عن قانون الجمعيات الأهلية

عن قانون الجمعيات الأهلية

عن قانون الجمعيات الأهلية

 العرب اليوم -

عن قانون الجمعيات الأهلية

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

كتبت السيدة هبة السويدى، وهى واحدة من أكثر من يعملون فى خدمة الغلابة بإنكار كامل للذات ومعها فريق عملها، كلاماً مهماً عن قانون الجمعيات الأهلية.

هذه كلماتها التى ينبغى أن تدرس حتى لا يتحول تثبيت أركان الدولة إلى شل مؤسسات المجتمع.

تقول «هبة»:

كنت قد عاهدت نفسى أن ألتزم الصمت ولا أركز إلا فى عملى فى مؤسستى (أهل مصر) التى تهتم بضحايا الحروق والتى تقوم بإنشاء أول مستشفى لعلاج الحروق بالمجان فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا والذى يعد أكبر مستشفى لعلاج الحروق فى العالم وبمثابة إضافة تحسب لبلدى مصر مثلها مثل مستشفى 57357 ومستشفى مجدى يعقوب، إلى أن قرأت مثلى مثل كثيرين خبر اعتماد البرلمان المصرى قانون الجمعيات الأهلية الذى يعد تحجيماً وجحيماً على كل المؤسسات الخيرية.

وسؤالى: هل نسى أعضاء البرلمان المصريون أنه لولا هذه المؤسسات سواء الكبيرة منها أو الصغيرة لما صمد الشعب المحتاج إلى الطعام والأكل والعلاج والتعليم والماء والبيوت الآمنة وغيره من الأدوار الجليلة التى يقدمها هؤلاء القائمون على هذه المؤسسات الأعوام الماضية؟

ألا تقوم هذه الجمعيات بدور الدولة وتنوب عنها دون أن تنتظر عائداً معنوياً ولا مادياً ولا حتى شكراً وتقديراً؟

أليس البرلمان بحاجة إلى اعتماد قوانين تحتاج إليها مصر فعلاً فى الوقت الحالى مثل قانون الاستثمار وغيره وبسرعة كى تستمر وتنهض؟

أهكذا نشكر الناس الذين أفنوا حياتهم لخدمة غيرهم ولا ينامون ويعملون ليلاً ونهاراً؟

ومنذ متى كان البرلمان سريعاً فى اعتماد القوانين وإصدارها ومن أول جلسة؟

ولّا احنا أى حاجة تسىء للشعب الغلبان وتمنعه من أن يحيا حياة كريمة وطيبة نوقفها ونضع أمامها العوائق؟

هل نسى البرلمان دور مؤسسة مثل «بنك الطعام المصرى» فى القضاء على الجوع؟ أم نسى دور مستشفى مثل «مجدى يعقوب» و«57357» و«بهية» و«شفاء» الأورمان وأهل مصر ومستشفيات الحضانات التابعة للجمعية الشرعية ودورها الجليل فى علاج الناس وتقديم الخدمة لهم بكرامة وعلى أفضل وجه؟ أم نسى دور المؤسسات القائمة على الاهتمام بذوى الإعاقة وأن هؤلاء الذين يدخلون لمصر الميداليات الذهبية فى الأولمبياد؟ أم نسى دور الجمعيات التى تقوم بعمل قوافل طبية على مستوى الجمهورية لعلاج الناس؟ أم نسى دور الجمعيات فى توصيل المياه إلى القرى وعمل الصرف الصحى وبناء البيوت؟ أم نسى دور الجمعيات فى التعليم ومحو الأمية؟ أم نسى دورهم فى تأهيل السيدات المعيلات وتعليمهم مهنة وتوفير وظائف لهم؟

و... و... و... و.....

أحتاج إلى صفحات وصفحات كى أكتب وأذكر الدور الجليل والقدير الذى تقوم به هذا الجمعيات والمؤسسات الخيرية سواء الكبيرة أو الصغيرة منها لخدمة الناس والذى يعد دور دولة بأكملها ولا نفعله أو نقوم به إلا لحبنا لبلدنا مصر وشعبها المحتاج لا ننتظر أن تقوم به الدولة لأن مصر بحاجة لكل من يستطيع أن يقدم يد العون لها...

كنت فى بلد أجنبية منذ كام يوم وسألنى أحد البياعين عن العمل الذى أقوم به فقلت له فما كان رده على إلا «شكراً لدخولك فى محلنا فهذا شرف لنا وتكريم»..

هكذا فى بلاد الأجانب والغرب يقدرون العمل الخيرى والتطوعى ويضعونه وساماً على كتف ورأس من يقوم به مش بيحبطوا القائمين عليه ويضعوا على رقبته قيوداً تودى به فى السجن..

اتقوا الله فى شعب مصر الغلابة ورحمة بهم.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن قانون الجمعيات الأهلية عن قانون الجمعيات الأهلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab