بعد داعش داعش أخرى

بعد داعش.. داعش أخرى

بعد داعش.. داعش أخرى

 العرب اليوم -

بعد داعش داعش أخرى

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

من أفضل التقارير التى قرأتها عن مستقبل داعش هو ما ستقرأونه فى السطور المقبلة عن مركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.

يقول التقرير:

لا يترك المساران المستقبليان لتنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش) سبباً للتفاؤل، ولا حتى النماذج الشائبة التى تم قبولها على نطاق واسع حول الجماعتين فى السنوات الأخيرة. فقبل خمس سنوات، جادل الكثيرون أن تنظيم «القاعدة» كان على شفير الانهيار الاستراتيجى؛ فقائده المؤسس قد توفى، فى حين تمت تصفية سلسلة من المساعدين الرئيسيين، وكان «الربيع العربى» مهيأ ظاهرياً لإحداث التغييرات التى وعد بها الإرهابيون منذ سنوات. ومع ذلك، عندما شهد «مدير الاستخبارات القومية» فى الولايات المتحدة جيمس كلابر أمام مجلس الشيوخ الأمريكى فى فبراير المنصرم، رسم صورة قاتمة حول تنظيم «القاعدة» المنبعث من جديد و«المتمركز بشكل يحقق مكاسب فى عام 2016». وبالمثل، كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قادراً على شن هجمات دولية كبرى فى العام الماضى بالرغم من الاعتقاد السائد بشكل واسع بأنه ليس مهتماً بالعمليات الإرهابية العالمية. وتثير هذه الحسابات الخاطئة، والأخرى السابقة، القلق بأنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لا يفهمون بكل بساطة نبض تنظيم «داعش» أو ديناميكيات العالم الجهادى الأوسع.

لو كان أسامة بن لادن حياً اليوم، لكان سعيداً. فقد كان واثقاً من أن موته سيُنتج آلاف الأتباع، وفى ظل ظاهرة المحاربين الأجانب العالمية المستمرّة، تحقّق تهديده هذا. كما دعا أتباعه إلى تنفيذ هجمات فى أنحاء أوروبا، وقد حقّق تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الحلم. إنّ عملية تجديد العلامة السياسية التى كَتب عنها ستحصل أيضاً؛ فالجماعات التابعة لـتنظيم «القاعدة» فى سوريا وأماكن أخرى قد اعتمدت أسماء مختلفة وغالباً ما يتمّ وصفها بالبدائل الأكثر قبولاً لمتطرّفين آخرين.

وبالفعل، فقد اعتمد تنظيم «داعش» الاستراتيجية الشاملة التى وضعها نائب رئيسى لـ«بن لادن» فى عام 2005. وقد قُسّمت هذه الاستراتيجية إلى سبع مراحل كاملة مع إطار زمنى.

لقد كان تنظيم «القاعدة» ينتظر قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بالكثير من أعماله -أى تعميق الانشقاقات فى الشرق الأوسط والغرب- إلى أن تحين ساعة النهوض من جديد. وقد أصبحت هذه الاستراتيجية واضحة فى العام الماضى عندما تمّ اكتشاف مخزون أسلحة كبير تابع لـتنظيم «القاعدة» فى أفغانستان ينافس ترسانة «بن لادن» ما قبل عام 2001. وكانت الحكمة السائدة فى ما مضى أنّ الانشقاق الدموى بين تنظيمى «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» قد يعنى نهاية الجماعتَين، لكن فى الواقع، وعلى العكس من ذلك، نتج عن منافستهما عنف وفوضى أكبر فيما سعى تنظيم «داعش» إلى وضع اليد على الدرع من سلفه. وإذا سقطت نواة تنظيم «الدولة الإسلامية»، من المرجح أن تلجأ الجماعة إلى قدراتها الإرهابية الدولية وربّما ستزيد من جهودها الرامية إلى التفوق على تنظيم «القاعدة» فى هذا المجال.

إنّ الإرهاب هو حرب استنزاف، والغرب يخسر فيها. فالمجتمعات الغربية مليئة بالأوهام حول الصراع الذى يبدو أنه لن ينتهى، مما يغذى التصدعات السياسية وكراهية الأجانب. ويستعد الإرهابيون للاستفادة من مثل هذه الانقسامات، وتنمو قدراتهم بوتيرة أسرع من قدرة تدريب قوّات الأمن الحكومية. ولمحاربة هذا التهديد، على واشنطن وحلفائها استهداف فروع تنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» التى تمكّن الجماعات «النواة» من السيطرة على السكّان والموارد المحلّية، فى حين تمنع أيضاً إنشاء فروع جديدة.

إذاً بعد داعش ستكون هناك داعش أخرى.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد داعش داعش أخرى بعد داعش داعش أخرى



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab