مسيحيو مصر كمسلميها

مسيحيو مصر كمسلميها

مسيحيو مصر كمسلميها

 العرب اليوم -

مسيحيو مصر كمسلميها

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

الإرهابيون لا يفرقون بين المسلمين والمسيحيين.

نحن قطعاً مختلفون فى العقيدة لكن مسيحيى مصر هم أهل وطنى وإخوانى الذين يختلط دمهم بدمى، وفرحهم بفرحى، وأمنهم هو أمنى، ويحل لى شرعاً أن أتزوج منهم وأن آكل من طعامهم.

وسيفصل الله بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين..

كثير من مسيحيى مصر والشام جنباً إلى جنب مع المسلمين تكاتفوا لتحرير بيت المقدس من الفرنجة.

كما قاتل بعضُهم ضد المغول لاحقاً، فتم وقف الجزية عنهم مثلما أسقط معاوية (رضى الله عنه) الجزية عن الأرمن، حين دافعوا عن ديار المسلمين.

لكن لم يكن كل غير المسلمين على نفس الدرجة من الولاء للدولة، فخشى ابن تيمية وابن القيم على الدين منهم فتشددا. ومع تغير الأحوال.

خرج علينا علماء معاصرون يحلون تهنئة غير المسلمين بدينهم من باب «البر» الذى حضنا القرآن الكريم عليه.

والحقيقة أن تاريخ المسلمين يكشف عن أن حقوق غير المسلمين ضاقت واتسعت وفقاً لمتغيرات كثيرة، ولكن الثابت أن العديد من بناة الحضارة الإسلامية كانوا من غير المسلمين. مثلما وصف الشهرستانى (الملقب بالفقيه)، حُنين بن إسحاق المسيحى، فيلسوفاً إسلامياً.

وحنين هذا كان بمقام وزير الثقافة فى عهد الخليفة المأمون (فقد كان على قمة بيت الحكمة وديوان الترجمة)، وكان الطبيب الخاص للخليفة المتوكل.

وهو ما لم يكن بعيداً عن اعتبار الشيخ مصطفى عبدالرازق أن موسى ابن ميمون من الفلاسفة المسلمين. وابن ميمون كان فيلسوفاً يهودياً فر من دولة الموحدين فى الأندلس ثم استقر كطبيب لصلاح الدين الأيوبى فى مصر.

والمعنى الذى قصده الشهرستانى ومصطفى عبدالرازق بانتماء هذين الفيلسوفين للحضارة الإسلامية هو نفس المعنى الذى قصده مكرم عبيد، حين وصف نفسه بأنه «مسلم وطناً، ومسيحى ديناً».

سأتصل بأصدقائى المسيحيين لأعزيهم ونعزى أنفسنا معهم.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو مصر كمسلميها مسيحيو مصر كمسلميها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab