دهاة ودهماء

دهاة ودهماء

دهاة ودهماء

 العرب اليوم -

دهاة ودهماء

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

قيل إن دهاة العرب: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد ابن أبيه.

وحين يحكم دولة ما «داهية» من دهاة السياسة، فهو يعرف قواعد اللعبة، والفرص المتاحة، وكيفية خلق الفرص إن كانت غير متاحة، وكيفية تحويل الخسائر إلى خسائر أقل وكيفية تحويل المكاسب إلى مكاسب أكبر وكيفية تجنُّب المواجهات التى سيخرج منها خاسراً، حتى لو بدا وكأنه فائز.

فى منطقتنا: هناك عدد من الدهاة، معظمهم من خارج منطقتنا، وعلى رأسهم «أردوغان» فى تركيا و«نتنياهو» فى إسرائيل.

تعالوا نقرأ هذه الرسالة التى قالها على شاشات التليفزيون «نتنياهو»، والتى تُرجمت إلى كل اللغات المهمة لتجعل منه بريئاً، على غير الحقيقة، من فشل عملية السلام والتسوية السياسية إلى سنوات طوال.

شاهدتها باللغة الإنجليزية، وشاهدت التعليقات عليها من قبل محللين غربيين.

هؤلاء يعرفون كيف يصنعون الصورة، وإلباس الحق بالباطل.

الرسالة موجّهة إلى الرئيس الفلسطينى عباس، بعنوان «5 خطوات لتحقيق السلام»:

«الرئيس عباس..

خلال السنوات الأخيرة قد رفضتَ الالتقاء معى للتفاوض من أجل تحقيق السلام وآمل أنك ستستمع إلى الرسالة التالية:

أولاً، مستشارك سلطان أبوالعينين دعا مؤخراً إلى قطع رقاب جميع الإسرائيليين.

ثلاثة أيام بعد ذلك، إرهابى فلسطينى طبّق تلك الكلمات حين قطع رقبة طفلة جميلة، هاليل يافا أريئيل البالغة 13 عاماً، وهى نائمة.

هى كانت طفلة صغيرة وبريئة. هى لم تستحق ذلك.

أطلب منك أن تقيل هذا المستشار، لأن المناشدة لارتكاب الإبادة الجماعية لا تتوافق مع السلام.

ثانياً، حزبك أشاد مؤخراً على «فيس بوك» بإرهابى قتل 24 مدنياً إسرائيلياً بريئاً بدم بارد.

أطلب منك أن تتصل بمدير مواقع التواصل الاجتماعى الخاص بحزبك، وتوعز إليه بالتوقف عن تمجيد القتلة الجماعيين.

فتية قابلون للتأثير بسهولة يقرأون تلك التدوينات.

يجب عليهم أن يتعلموا الانسجام وليس الكراهية. تلك الكلمات تضر كثيراً بالفرص لتحقيق السلام.

ثالثاً، السلطة الفلسطينية ستفتتح الأسبوع المقبل صرحاً لـ«أبوسكر». «أبوسكر» قتل 15 مدنياً خلال تفجير ثلاجة مفخّخة فى شارع مزدحم بأورشليم.

بدلاً من افتتاح صرح تكريماً لقاتل جماعى، أطلب منك أن تفكر فى تكريم شخص يدعو إلى التعايش.

هذا سيُساعد فى تثقيف الأجيال المقبلة لتُحب السلام وترفض الحرب وتُفضّل الرحمة على العنف.

هذا سيُساعد أيضاً فى إقناع الإسرائيليين بأنه يوجد لديهم شريك حقيقى فى السلام.

رابعاً، منظمة التحرير الفلسطينية تدفع راتباً شهرياً لكل من يقتل يهوداً.

تلك الأموال تُشكّل تشجيعاً مباشراً على ارتكاب العمليات الإرهابية.

أطلب أن تتوقف عن دفع الرواتب للقتلة، وبدلاً من ذلك تصرف تلك الأموال على تمويل تعليم التعايش. علّم التسامح، ليس الإرهاب.

خامساً، جميع الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا حياة من الأمل والاطمئنان والفرص.

سأواصل العمل دون هوادة من أجل تحقيق السلام.

لقد حان الوقت لك لتنضم إلى تلك الجهود».

الخلاصة: هؤلاء من الدهاء أن يعرفوا من يحتاجون من المستشارين الذين يساعدونهم على التخطيط والتنفيذ وصناعة الصورة.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دهاة ودهماء دهاة ودهماء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab