إيران كشفت خيبتنا

إيران كشفت خيبتنا

إيران كشفت خيبتنا

 العرب اليوم -

إيران كشفت خيبتنا

معتز بالله عبد الفتاح

صباح الفل يا عرب، يا أحلى ناس نايمة فى «البلالة»، أما البلالة فهى «السكحاية»، أما «السكحاية» فهى حالة من التهييس المصحوبة بهزيان مفضٍ إلى «لا شىء» ضخم.

عنوان المقالة ده كان ممكن يبقى أياً مما يلى:

«إيران تسيطر على أربع عواصم عربية»، والمقصود طبعاً بغداد، وصنعاء، ودمشق، وبيروت.

أو «إيران اتعلمت من إسرائيل وأعطتنا على قفانا».

أو «العرب إذا اجتمعوا لا ينفعون صديقاً، ولا يضرون عدواً».

أو «العرب بأسهم بينهم شديد».

أو أذكر حضراتكم بمقولة شهيرة للعروبى العراقى ساطع الحصرى، حين سألوه: كيف تهزم إسرائيل عشرين دولة عربية؟ فكان رده: «ما هى هزمتهم لأنهم عشرون دولة عربية»، بعبارة أخرى، لو كانوا دولة واحدة، لما هزمتهم.

تقول الصحف الغربية وبعض الصحف العربية إن فرص التوصل إلى إطار لاتفاق سياسى بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووى، «مرتفعة جداً»، فيما رفضت طهران دعوة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى تقديم «تنازلات»، وطالبت بالتوصل إلى اتفاق «متوازن» يطوى الملف.

وقالت المصادر إن إدارة «أوباما» تريد اتفاقاً «بأى ثمن»، وتستعجل الأوروبيين إبرامه قبل نهاية الشهر. وأشارت إلى أن الاتفاق «شبه محسوم»، لافتة إلى أن الخلاف الوحيد هو على مسألة رفع العقوبات المفروضة على طهران.

ووجّه 367 من الأعضاء الـ433 فى مجلس النواب الأمريكى رسالة إلى «أوباما» تُنبّه إلى «مسائل خطرة وملحة تُناقَش خلال المفاوضات» بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن وألمانيا). وورَدَ فى الرسالة: «نظراً إلى عقود من التكتم الإيرانى، يجب أن يحصل المفاوضون على تعهدات بالحد الأقصى من إيران حول اعتماد الشفافية، وأى نظام تفتيش وتحقّق يجب أن يتيح الوصول إلى أماكن مشبوهة فى مهلة وجيزة، والضوابط التى تتيح التحقّق من البرنامج النووى يجب أن تستمر عقوداً».

ومن آخر تطورات «الكماشة» التى تقبض بها إيران على المنطقة، صدت قوات الجيش اليمنى ومسلحو «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى، أمس، طلائع الحشود العسكرية التى أرسلتها جماعة الحوثيين للسيطرة على عدن وبقية محافظات جنوب اليمن، وذلك بعد الخطاب الذى ألقاه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثى ودعا فيه إلى «النفير العام»، فيما طلب «هادى» رسمياً من دول الخليج العربى تدخل قوات «درع الجزيرة» لوقف انقلاب «الحوثيين».

ونقلت وكالة «فرانس برس»، من عدن، أن مضيق باب المندب بات فى متناول المسلحين الحوثيين الذين يتقدمون فى جنوب غرب اليمن. وكانت القوات التى تحمى المضيق وجزر حنيش قد أعلنت ولاءها للجماعة مع بداية تقدمها صوب الجنوب، وتم إرسال تعزيزات لدعم هذه القوات من تعز والحديدة. وأفادت مصادر أمنية بأن تشكيلات من المسلحين الحوثيين فى طريقها إلى ميناء المخا على بعد 80 كلم غرب تعز، التى تطل بشكل مباشر على «باب المندب».

إذن، إيران ستحصل من أمريكا على ضوء أخضر للسيطرة على ما تستطيع السيطرة عليه من المشرق العربى. ذراع إيران فى الكماشة الشمالية تبدأ من طهران وصولاً إلى بغداد، ودمشق ثم بيروت. وذراع إيران فى الكماشة الجنوبية تبدأ من طهران وصولاً إلى شرق الخليج العربى (الذى قال عنه وزير الخارجية الأمريكى من يومين الخليج الفارسى)، وصولاً إلى صنعاء وعدن.

إيران قوية لأننا ضعفاء، إيران ذكية لأننا أغبياء، إيران بتفكر وإحنا بلهاء.

صباح الفل يا عرب.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران كشفت خيبتنا إيران كشفت خيبتنا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab