الأقصى يضيع لو حد مهتم

الأقصى يضيع.. لو حد مهتم

الأقصى يضيع.. لو حد مهتم

 العرب اليوم -

الأقصى يضيع لو حد مهتم

معتز بالله عبد الفتاح

ونحن مشغولون فى قضايانا الصغرى، هناك قضايا كبرى. أو ينبغى أن تكون كبرى.

منها مثلاً أن القوات الإسرائيلية نفّذت أمس الأول اعتداءً شرساً على المصلين والمرابطين فى المسجد الأقصى، أسفر عن إصابة نحو 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال. وجرى تخريب عدد من المعالم الأثرية وإحراق بعض السجاد، كما طردت قوات الاحتلال، للمرة الأولى، الحراس الأردنيين فى الموقع.

وجاء ذلك وفق خطة مرسومة سلفاً، بدأت بزيارة استفزازية للمستعمرين اليهود بقيادة وزير الزراعة، أورى أرئيل، وهو نفسه مستوطن مستعمر فى الضفة الغربية. واعتبرت القيادات الفلسطينية هذا الاعتداء بمثابة تطبيق عملى لمخطط تقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين، كما هو حال الحرم الإبراهيمى فى الخليل. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس اتهم إسرائيل الجمعة الماضى، بالسعى إلى تقسيم المسجد «زمانياً ومكانياً»، مؤكداً أن هذا «لن يمر».

وبدأ الاعتداء بانتشار قوات كبيرة تقدّر بألف عنصر من الشرطة وحرس الحدود، إضافة إلى العشرات من رجال الشاباك (المخابرات الإسرائيلية)، منذ ساعات الفجر فى البلدة القديمة، وطوّقت الحرم القدسى الشريف من جميع جهاته، وأغلقت البوابات، ومنعت دخول المصلين. ثم بدأت تدخل المستعمرين اليهود كمجموعات، عبر باب المغاربة، إلى باحة الأقصى، للصلاة بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، الذى بدأ أمس. وكان فى مقدمة هؤلاء المصلين، الوزير أرئيل، المعروف بدعوته إلى تقسيم الأقصى وإتاحة الصلاة لليهود فى باحاته، علماً بأن اليهود يصلون عادة أمام حائط البراق (المبكى).

وعندما اقترب المستعمرون من المسجد، خرجت مجموعة كبيرة من الشباب الفلسطينى، نجحوا فى التسلل إلى الأقصى، على الرغم من حصار قوات الاحتلال. وراحوا يهتفون: «الله أكبر» و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، فاغتاظ رجال الشرطة، وأسرعوا فى إخراج المصلين اليهود، وراحوا يطلقون الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية، ويطردون الشباب والصبايا، وحتى الأطفال، ويعتدون عليهم بضرب انتقامى عنيف.

وقال الشيخ حسام أبوليل، النائب الثانى لرئيس الحركة الإسلامية، الذى كان شاهداً على ما جرى: «إن قوات كبيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلى هاجمت المرابطين والمعتكفين فى المسجد الأقصى، منذ الفجر، بشكل غير مسبوق. وبدا واضحاً أنه اعتداء مخطط سلفاً، فقد انهالت علينا مئات قنابل الدخان الخانقة وقنابل الصوت، وغيرها، وأخلوا المسجد من المرابطين بالقوة، وذلك من أجل اقتحام أماكن وجودهم داخل الحرم القدسى. وكان من نتائج اعتداءاتهم تدمير أبواب المسجد الأقصى وشبابيكه التاريخية والأثرية فى الجهة القبلية، بواسطة قضبان حديدية، ومن ثم أطلقوا من خلال الفتحات قنابلهم باتجاه المرابطين».

ودارت اشتباكات تخللها كر وفر، وحضر فى هذه الأثناء عدد من النواب العرب فى الكنيست (البرلمان الإسرائيلى)، منهم د. أحمد الطيبى ود. جمال زحالقة، وأسامة السعدى من «القائمة المشتركة»، وتعرضوا للاعتداء عليهم أيضاً. كما اعتدوا على الشيخ عمر الكسوانى، مدير المسجد الأقصى المبارك، وكذلك على حراس المسجد الأقصى الأردنيين، ثم قاموا بإخراجهم من باحاته، فى خطوة غير مسبوقة.

بدوره، قال النائب أحمد الطيبى، إن الاحتلال الإسرائيلى كان قد وعد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، فى عمان، قبل نحو السنة، بألا يتم تغيير الوضع القائم فى الأقصى، وألا يدخل وزراء إسرائيليون إلى الحرم القدسى، «وها هو ينكث العهد». وتوجه «الطيبى» إلى العالم، قائلاً: «نحن نرابط فى الأقصى ليل نهار. لكن الرباط، على أهميته القصوى، لم يعد كافياً لحماية الأقصى. فهناك مخطط إسرائيلى واضح، لأن يسرقوا قسماً من الأقصى أيضاً، وإن لم يتم التصدى له فإنهم سيواصلون تنفيذه».

من جهة ثانية، أكد وزير الأمن الداخلى، جلعاد أردان، الشبهات، حين قال: «حان الوقت لتنظيم صلوات اليهود فى جبل البيت (باحات الأقصى)». وطالب بسن قانون لفرض الاعتقال الإدارى على المرابطين والمرابطات فى الأقصى الذين يتصدون للمستعمرين.

والوضع الراهن الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول إلى المسجد الأقصى فى كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود، بدخوله فى بعض الساعات، لكن لا يجيز لهم الصلاة هناك. ويسمح لغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة صباحاً يومياً، ما عدا الجمعة والسبت.

الأقصى بيضيع، لزم التنويه، يمكن حد يهتم.

ملحوظة: التفاصيل منقولة عن جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصى يضيع لو حد مهتم الأقصى يضيع لو حد مهتم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab