الرئيس في الصين ماذا نتعلم
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

الرئيس في الصين: ماذا نتعلم؟

الرئيس في الصين: ماذا نتعلم؟

 العرب اليوم -

الرئيس في الصين ماذا نتعلم

معتز بالله عبد الفتاح

أولاً، فى الصين سلطة تقود الدولة، ودولة تقود المجتمع. سلطة الحزب الحاكم من القوة بحيث إنه وضع رؤية للبلاد منذ أواخر السبعينات، انصاعت إليها الدولة بأجهزتها البيروقراطية المدنية والعسكرية، ومن لا يريد ولا يقبل الالتزام بهذه الرؤية فلا مكان له فيها. ثم تنجح الدولة فى تسويق أفكارها للمجتمع الذى يقبل هذه الأفكار ويتبناها ويصبح مؤمناً بها. فى الصين الإعلام لا «يطبل» للحاكم، ولكنه يبنى البلد، يعلم الناس الأخلاق الشخصية والاجتماعية، ويركز على المهارات الاقتصادية والتجارية والصناعية. لذا لم يكن مستغرباً وصف الصين بأنها «ورشة صناعية» مهولة.

ثانياً، روح التحدى والخروج من الهزيمة النفسية: كانت الصين حتى منتصف القرن العشرين كياناً هزيلاً ضعيفاً يعانى من تفشى الجهل والفقر ونقص التقنية وضعف الهوية القومية والهزيمة النفسية وسيادة القوى الأجنبية، حيث بلغت نسبة الأمية عام 1949م حوالى 80% من السكان، وهو عامل قوى كان يكفى لتحطيم كيان أى دولة، ولكنها فى خلال ربع قرن انتقلت مرة أخرى فى تاريخها الذى يعود لأكثر من 5000 سنة لتصبح قوة عظمى تنافس الولايات المتحدة الأمريكية على سيادة العالم، كما يقول الأستاذ عبدالرازق خشبة فى مقال قديم له عن الصين. قال لى صديق صينى يعمل فى الولايات المتحدة: «لقد نجحت القيادة الصينية منذ دينج تساو بينج فى أن تخلق لدى الصينيين روح التحدى كى نكون أقوياء فى مواجهة اليابان والأمريكان وحلفائهما؛ فأصبحنا نستيقظ مبكراً لعلمنا أن اليابانيين والأمريكان يستيقظون قبلنا كى يعملوا، وكان علينا أن ننافسهم وأن نتفوق عليهم». روح التحدى خلقت عند الصينيين الاستعداد للتضحية حتى لا يكونوا عالة على غيرهم.

ثالثاً، جيش التنمية: كى تنقل روح الانضباط الموجودة فى المؤسسة العسكرية إلى المجتمع، احتاجت الصين إلى إعادة تربية المواطن الصينى على احترام قيم العمل الفردى والعمل الجماعى والنظام والاتحاد وروح الفريق والتكامل المؤسسى. ومن خلال المشروعات الصغيرة والقروض طويلة الأجل تحولت المنازل إلى ورش عمل صغيرة فى وقت يوجد فيه وكيل للتسويق والتنسيق، وبالتالى انخفض اعتماد الناس على العمل الحكومى وقلت نسبة البطالة وازدادت معدلات التنمية.

رابعاً، الاستثمار الأجنبى فى المناطق الاقتصادية الخاصة والساحلية المفتوحة: القيادة الصينية أدركت مخاطر السياسة على الاقتصاد ومخاطر البيروقراطية على التنمية فخلقت فضاءً جغرافياً واقتصادياً ومالياً وتجارياً مستقلاً سمّته المناطق الاقتصادية الخاصة، كى تكون خارجة تماماً عن معوقات البيروقراطية التقليدية التى نعرف ما يشبهها فى مصر. ومنذ أن قررت الحكومة الصينية إجراء إصلاح النظام الاقتصادى فى عام 1978، وفى الوقت ذاته، بدأت اتخاذ سياسة الانفتاح على الخارج بصورة مخططة وعلى مراحل. ابتداءً من عام 1980 أنشأت الصين خمس مناطق اقتصادية خاصة وفى عام 1984 بدأت الصين انفتاح أربع عشرة مدينة ساحلية على الخارج، كمناطق مفتوحة اقتصادية، الأمر الذى شكل حزاماً اقتصادياً ساحلياً مفتوحاً.

خامساً، التعليم التدريبى: اكتشف الصينيون أنهم لا يحتاجون عباقرة يفهمون فى كل حاجة وأى حاجة. وإنما هم بحاجة لمن يجيد اللغة الصينية الأم ولغة أجنبية واحدة، والعشرات من المهارات الشخصية والعلمية والاقتصادية والتكنولوجية والقيم الإنسانية والاجتماعية، ثم كيفية استخدام المراجع المختلفة سواء فى المكتبات أو على النت. وبعد هذا الحد الأدنى من التعليم الأساسى (الذى هو عندهم قريب من الإعدادية عندنا) يبدأون فى التخصص وداخل التخصص يتعلمون التفاصيل التى تعينهم عليه بما يخدم المجتمع الذى يعيشون فيه. التعليم عندهم ليس كائناً قائماً بذاته له أولويات مختلفة عن أولويات المجتمع، وإنما هو فى خدمة المجتمع. هو تعليم يدرب الشباب على المهارات التى يحتاجونها حين يصلون إلى سوق العمل.

الصين تواجه تحديات: لكنها تحديات الصمود والصعود، وغيرها يواجه تحديات ولكنها تحديات التراجع والانهيار. نريد أن نتعلم من الصين.

.. دمتم بخير.

arabstoday

GMT 23:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

العمدة شلتوت!

GMT 23:42 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرورو!

GMT 23:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

إنهم لا يُصدِقون

GMT 23:35 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإعلام والدمار الشامل

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس في الصين ماذا نتعلم الرئيس في الصين ماذا نتعلم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab