الساسة والإعلام وخداع الجماهير

الساسة والإعلام وخداع الجماهير

الساسة والإعلام وخداع الجماهير

 العرب اليوم -

الساسة والإعلام وخداع الجماهير

معتز بالله عبد الفتاح

جاء فى موقع « ساسة بوست » هذه الطرق التى يستخدمها بعض الساسة ومن يتعاون معهم من إعلاميين فى خداع الجماهير . وتم اختصار المقال الأصلى لأغراض المساحة، لكنه مقال مهم.

1- تحفيز مشاعر الخوف والذعر لدى الجمهور

وضْعُ الناس فى حالة من الخوف والقلق والذعر الدائم كفيل بتمرير أى فكرة إلى عقولهم، حتى وإن بدت هذه الفكرة لا منطقية ولا عقلانية، حينها يفقد الإنسان قدرته على التفكير بعقلانية، لأنه تحت ضغوط نفسية وعاطفية قوية تجعله يقبل كمية الكذب والمبالغات التى يتم إلقاؤها إليه.

2- الهجوم على الشخصيات «الرموز» بضراوة

قد يأخذ الأمر كثيراً من الوقت من أجل هدم فكرة «أيديولوجيا» أو حتى تفنيدها، الأمر الأسهل دائماً هو التركيز على الأشخاص عبر مهاجمة ذواتهم ومصداقيتهم وطباعهم وذكائهم أو حتى مظاهرهم وأشكالهم، هذا النمط من القصف المتواصل لن يترك أى فرصة من أجل مناقشة الأفكار أو البرامج أو الإنجازات.

3- التركيز على الأخطاء و«الضرب تحت الحزام»

يعمد الساسة إلى تشويه خصومهم ومعارضيهم أكثر مما يتجهون للدعاية لأنفسهم، فكثير من الأكاذيب يتم ترويجها، وقضايا ملفقة ومعارك غير أخلاقية.

4- تزييف الحقائق التاريخية لتتوافق مع رغباتهم

القراءة المجتزأة للتاريخ وإخراج المعلومات التاريخية خارج سياقها من المهارات الأساسية لمن يريد أن يخدع الناس.

5- البلطجة الإعلامية

إذا كنت معارضاً ودُعِيت إلى وسيلة إعلام مؤيدة للسلطة فإنهم بالتأكيد لم يدعوك من أجل الترحيب بشخصك أو حتى لكونهم ديمقراطيين يودون أن يعرضوا أمام الجماهير الرأى والرأى الآخر، ينبغى ألا تكون من السذاجة بمكان كى تصدق ذلك!

الوسيلة المثلى كى توجه ضربة قاسية لشخص أو تيار أو فكرة ما ليس أن تمنعه تماماً من الظهور عندك، ففى هذا العصر لن يَعدم أحد وسيلة للتواصل مع جمهوره.. الحل الأمثل هنا هو إظهاره بمظهر الضعف أو العجز.

6- الشعبوية «ادعاء التوافق مع الشعب للسلطة ووصم الخصوم بمعاداة الشعب»

تُستخدم هذه الخطة فى حالات الانتخابات أو المواقف السياسية المختلف عليها شعبياً بشكل واضح؛ حيث يعمد طرف ما - غالباً الذى يملك زمام السلطة - لوصف نفسه أو برنامجه أو موقفه السياسى بكونه المتوافق مع رغبة الشعب أو الأكثر استجابة لتطلعات الجماهير، موجهاً رسالة ضمنية بكون الطرف الآخر يقف فى وجه إرادة الجماهير ويعارض تطلعاتها، وقد تصل إلى وصم الطرف الآخر بالعداء للشعب وللوطن.

7- استدعاء أفكار فاشية وتصنيف الناس وفقاً لها

قد تكون هذه الفكرة هى الدين أو الوطن أو أى فكرة أخرى؛ بحيث يكون المساند للسلطة المتبنى لمواقفها هو المتدين الحقيقى أو الوطنى الحقيقى، بينما يصير المعارضون بالتبعية ضد الدين أو الوطن؛ فالسلطة حينها هى حامية الدين وحارسة الوطن، وبالتبعية فإن أى انتقاد للسلطة هو هدم للدين وخيانة للوطن.

8- تكرار الرسالة الواحدة بشكل متتابع ودقيق وباستخدام وسائل مختلفة

الأمر ببساطة هو تكرار رسالة بسيطة وواضحة بشكل متتابع، وبصرف النظر عن مدى دقة وصدقية هذه الرسالة، تشير الدراسات إلى ميل البشر إلى تصديق الأفكار والمعلومات التى تتكرر أمامهم بانتظام بصرف النظر عن مدى منطقيتها.

9- التقليل من الجرعات الفكرية والعلمية لصالح ساعات الترفيه والمرح

المتتبع لسلوك معظم وسائل الإعلام -خاصة التليفزيونى وهو أكثرها تأثيراً- حول العالم يشعر كما لو أنها تخوض حرباً ضد كل ما هو جادّ أو علمى لصالح ساعات طويلة من برامج الترفيه والمرح بمختلف أشكالها، ومع الوقت صار هذا هو السمت العام لوسائل الإعلام الجماهيرية.

10- شيطنة الآخرين عبر أدلة جمعية وارتباطات غير منطقية

أحياناً يتم خلق ارتباطات واهية جداً بأشخاص وكيانات لا علاقة لهم بها، فحين يوجد شخص متهم فى عمل إجرامى ما يتم اتهام فصيل معارض كامل بكونهم إرهابيين أو مجرمين لكون ابن عم أحدهم كان يقطن منذ عشر سنوات بجوار شقيق المتهم فى الحادث الإجرامى أو الإرهابى، بهذه الطريقة يمكن أن يصير الجميع متهماً، هذا إذا لم يكن الحادث الإجرامى أو الإرهابى مختلقاً بالكلية منذ البداية.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساسة والإعلام وخداع الجماهير الساسة والإعلام وخداع الجماهير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab