دعوة لمقاومة القلق
المقاومة تعرّض في نقطة تسليم الأسرى نحو 10 قطع سلاح متنوعة استولت عليها سرايا القدس وكتائب القسام خلال المعارك وفد من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية يزور معبر رفح إسرائيليون يتجمعون في "ساحة الرهائن" في تل أبيب قبل الإفراج عن الرهائن الرئيس اللبناني يؤكِّد رفضه لما حدث على طريق المطار وفي مناطق بيروت ويشدِّد على عدم السماح بتكراره سيارات الصليب الأحمر تتوجَّه إلى موقع تسليم المحتجزين الإسرائيليين في خان يونس جنوب غزَّة حماس تؤكِّد انتظارها بدء تنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني استنادًا إلى وعود الوسطاء وضماناتهم حماس تؤكد ان اسرائيل لن تملك اي بدائل للافراج عن باقي الرهائن الا من خلال تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف اطلاق النار بالكامل الناطق باسم حماس يؤكد أن استئناف عملية التبادل اليوم جاء وفق التزامنا مع الوسطاء وحصولنا على ضمانات لإلزام إسرائيل بالاتفاق بدء الاستعدادات لتسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين الاحتلال الاسرائيلي يحوّل مدير مستشفى كمال عدوان إلى الاعتقال
أخر الأخبار

دعوة لمقاومة القلق

دعوة لمقاومة القلق

 العرب اليوم -

دعوة لمقاومة القلق

معتز بالله عبد الفتاح

أرفض أن نستسلم لليأس أو الخوف أو الإرهاب.. كتبت من قبل عن المؤلف الأمريكى، إرنست هيمنجواى عبارة بليغة تتلخص فى ثلاث كلمات: Live like a bird، أى: «عش كطائر».

الطائر يعيش ويكدح ويعمل ويناضل، ولكنه لا يحمل هم المستقبل كثيراً.

قال الشيخ الغزالى فى كتابه «جدد حياتك»: من أخطاء الإنسان أن ينوء فى حاضره بأعباء مستقبله الطويل.

لماذا تخامرك الريبة ويخالجك القلق؟! عش فى حدود يومك، فذلك أجدر بك، وأصلح لك.

والعيش فى حدود اليوم يتسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أصبح آمناً فى سربه، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها». إنك تملك العالم كله يوم تجمع هذه العناصر كلها فى يديك، فاحذر أن تحقّرها.

وبعض الناس يستهين بما أولاه الله من سلامة وطمأنينة فى نفسه وأهله، وقد يزدرى هذه الآلاء العظيمة، ويضخّم آثار الحرمان من حظوظ الثروة والتمكين. وهذه الاستهانة غَمط للواقع ومتلفة للدين والدنيا.

إن الاكتفاء الذاتى، وحسن استغلال ما فى اليد، ونبذ الاتكال على المُنى هى نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المُعنتة.

والذين لا يشكون الحرمان -لأنهم أوتوا الكثير- قلما ينتفعون بما أوتوا إذا هم فقدوا الطاقة النفسية على استغلال ما معهم والإفادة مما حولهم. هذه حقيقة يؤكدها النبى الكريم مطلع كل صباح، فيقول: «ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يُسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، فإن ما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى. ولا غربت شمس قط، إلا وبعث بجنبيها ملكان يناديان: اللهم عجّل لمنفق خلفاً وعجل لممسك تلفاً».

على أن العيش فى حدود اليوم لا يعنى تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له، فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل.

وهناك فرق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به، بين الاستعداد له والاستغراق فيه، بين التيقظ فى استغلال اليوم الحاضر وبين التوجس المربك المحير مما قد يفد به الغد.

كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه فى كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره، قال له الوزير: «لعله خيرٌ»، فيهدأ الملك.

وفى إحدى المرات قُطع إصبع الملك، فقال الوزير: «لعله خيرٌ» فغضب الملك غضباً شديداً وقال: ما الخير فى ذلك؟! وأمر بحبس الوزير.

فقال الوزير الحكيم: «لعله خيرٌ»، ومكث الوزير فترة طويلة فى السجن.

وفى يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنماً، فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع.

فانطلق الملك فرحاً بعد أن هرب من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه، وقال إنه أدرك الآن الخير فى قطع إصبعه.

ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك، قلت: «لعله خير»، فما الخير فى ذلك؟

فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه، لَصاحَبَهُ فى الصيد، فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك، فكان فى ذلك كل الخير.

استمتع بما تملك قلّ أو كثر، واحمد الله عليه، وعش كالطير. قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً (أى تطير جائعة) وتروح بطاناً (أى تعود وبطنها يمتلئ بالطعام)». طيب لو لم تعد؟ وإيه يعنى؟ راحت عند اللى خالقها.

قال تعالى: «اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» (الحديد، 20).

وتذكر، واهتف: «ما قل وكفى، خيرٌ مما كثر وألهى».

arabstoday

GMT 08:57 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

شكسبير وعيد الحب

GMT 08:53 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

“شركة لتطوير المحافظات”.. والمدينة الجديدة!

GMT 06:33 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

شو الأخبار

GMT 06:32 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

فَكُنْ أَنْتَ الَّذِي يَتَأَخَّرُ

GMT 06:30 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

ترمب... حاطبُ ليل أم الريح تحطّب له؟

GMT 06:29 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

ذئب ميونيخ... وتعدد الأسباب

GMT 06:28 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

يا مال الشام!

GMT 06:25 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

أزمة المنظمات الدوليّة والإقليمية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة لمقاومة القلق دعوة لمقاومة القلق



GMT 11:22 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

خطاب إلى وزير الداخلية!

GMT 14:52 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

برشلونة يعلن رسميًا تمديد عقد كوبارسي حتى 2029

GMT 11:03 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

أسيل عمران بإطلالات راقية تلفت الأنظار

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab