شهادة حذيفة زوبع في حق الإخوان

شهادة حذيفة زوبع في حق الإخوان

شهادة حذيفة زوبع في حق الإخوان

 العرب اليوم -

شهادة حذيفة زوبع في حق الإخوان

معتز بالله عبد الفتاح

هذا ما كتبه أحد شباب الإخوان الذى جهر بشهادته فى وقت يخشى فيه كثيرون أن يقولوا كلمتهم. كتب حذيفة زوبع فى الخامس من ديسمبر 2014 هذه الرسالة الموجهة لقادة الإخوان الذين أراهم شخصياً أكبر من يضلل شبابهم ويلقون بهم فى مواجهة قطار الدولة الصدئ الذى يندفع بلا فرامل.

يقول «حذيفة»:

«منذ اليوم الأول للانقلاب وأنتم تكذبون وتتحرون الكذب على أنفسكم، وعلينا دون أى استشعار للمسئولية ودون أى مبرر شرعى، أو أخلاقى، أو حتى سياسى.

هل تتذكرون كل مرة كذبتم فيها؟

هل تتذكرون كم مرّة تلاعبت بكم أجهزة الأمن والاستخبارات؟

يا سادة يا كرام أيها القائمون على أمر جماعة الإخوان، إن أحسنا الظن بكم فأنتم على أحسن تقدير مجموعة من الدراويش السذج على صلة وثيقة بذلك المُغفل الذى أخذ مائة (قفا) على سهوة.

والحقيقة أن القائمين حالياً على الجماعة لا يجيدون اللعب على أى مستوى من المستويات، فعند الحديث عن الفعل الثورى الحقيقى، لا تذكرون سوى المسيرات المناهضة للانقلاب التى تملأ مربعات (الجزيرة مباشر مصر)، والسلمية المبدعة التى لا أعرف لها تعريفاً مع بعض الجمل المكررة مثل (حان موعد القصاص)، أمّا عن السياسة فحدِّث ولا حرج، لا يُذكر سوى مصطلحات على شاكلة المصالحة والهدنة ويتم نفيها بسرعة فائقة، وكأن النظام يُعانى وينتظر موافقتهم!

وفى النهاية عندما يحاول أحد محاسبتهم على هذه المساحات المُهدرة والفرص الضائعة والأسئلة التى لا إجابة لها، يتحججون بأنه (مش وقته)، وإنه ما ينفعش لإننا (مش فى شركة عشان نتحاسب).

إذن، ماذا تفعل جماعة الإخوان على المستوى السياسى الآن فعلياً، لا شىء سوى أنها تنتظر أن يأتىَ أحدهم ليطيح بالسيسى فتملأ هى الفراغ المتوقع حدوثه، تنتظر مثلما انتظرت فى الخمسينات أن يطيح أحدهم بعبدالناصر. والمصيبة أنهم غير مؤهلين لملء هذا الفراغ إن نشأ. فالوجوه هى نفس الوجوه والعقلية لم تتغير والتجربة لم تُدرس بعد ليستفاد منها، حتى الشباب الذى يتم وضعهم فى أماكن قيادية -إن حدث- فلا بد أن يشبهوا قادتهم وإلا ما تم تصعيدهم بالأساس.

وإن حاولنا الوصول لأصل المشكلة سنجد أن الجماعة لا تعرف ما هو هدفها أصلاً، لا تعرف حجمها وأدواتها لتحدد أهدافها بالأساس؟ نحن أمام قيادة تائهة غير مدركة للواقع الذى يُعاد تشكيله من حولها، ولا يعرفون سوى بعض الجمل المحفوظة مثل: (نحن عانينا من الظلم والسجون والقهر من أجل الحرية ومن أجل هذا الشعب)، أو (جماعة الإخوان أكبر جماعة إسلامية فى العالم توجد فى أكثر من ثمانين دولة حول العالم)، أو (كان هناك مؤامرة على الرئيس المنتخب لإفشاله)، إلى آخر هذه الجمل المخدرة. و(أصيَع) أفكارهم تتمثل فى أنهم سيضحكون على العالم الغربى ويخبرونه أنهم مؤمنون بالديمقراطية حتى إذا تمكنوا من الحكم كونوا اقتصاداً قوياً فى (الخفاء) وبذلك يتحررون من الهيمنة الغربية عليهم ويبدأون مرحلة المواجهة والصدام وتحرير فلسطين.

فى النهاية هذه هى النتيجة الطبيعية لجماعة يقودها أشخاص أوجدت الصدفة بعضهم فى أماكن القيادة، وآخرون حصلوا على أماكنهم لأنهم تعرضوا (لابتلاء) السجن لسنين طويلة، وجزء ليس باليسير خدمته علاقاته الاجتماعية فى الترقى داخل الجماعة.

(كل إناء ينضح بما فيه).

(3)

إن كانت كلمة (حل الجماعة) ثقيلة على مسامعكم فاستبدلوها بأى مصطلح تريدون (تعليق النشاط السياسى) مثلاً؟

(4)

فى النهاية، عاملكم الله بعدله لا بفضله يا من أورثتمونا الذل والهوان وأخلاق العبيد وجعلتموهم مبلغ الحكمة وذروتها، عاملكم الله بعدله لا بفضله يا من لقنتمونا صغاراً أن الاعتقال والتعذيب بطولة تستحق التكريم.

رافقتكم السلامة».

انتهى كلام الرجل. قال تعالى: «وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى» صدق الله العظيم.

arabstoday

GMT 18:51 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

القمة العربية.. والرهان على النفس أولًا

GMT 18:50 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

اقتراحات للتعامل مع مخطط ترامب

GMT 18:46 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

الوقت الإضافى أم ركلات الترجيح؟!

GMT 18:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية

GMT 18:40 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أوهام سياسية بعد “لسع الوعي الإسرائيلي”!

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هلوسات نتنياهو... ومغامرات بعض قومنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة حذيفة زوبع في حق الإخوان شهادة حذيفة زوبع في حق الإخوان



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 03:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هاكر مصري يخترق القناة الـ14 الإسرائيلية

GMT 04:32 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

وفاة ملاكم إيرلندي بعد أسبوع من خسارة اللقب

GMT 13:32 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عودة شبكة بلايستيشن PSN للعمل بعد انقطاع طويل

GMT 12:53 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

حورية فرغلي تكشف مأساتها وعمرها الحقيقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab