عاجل إلى العرب إذن ضاع الوطن مع المواطنة

عاجل إلى العرب: إذن ضاع الوطن مع المواطنة

عاجل إلى العرب: إذن ضاع الوطن مع المواطنة

 العرب اليوم -

عاجل إلى العرب إذن ضاع الوطن مع المواطنة

معتز بالله عبد الفتاح

يوم أن تشعر أعداد معتبرة من المواطنين أنهم لا حق لهم فى وطنهم بسبب مذهبهم أو دينهم أو عرقهم، فيمكن القول إن هناك أزمة «هوية» أو أزمة «مواطنة» موجودة فى الدولة. ويوم أن تجد هذه الأزمة من يؤججها من خارج الدولة سواء إقليمياً أو دولياً فتتحول إلى نار تظل تشتعل وتتراجع، ولكنها لا تنطفئ أبداً.
وها هى اللحظة التى كان يأمل فيها من أرادوا إعادة رسم خريطة منطقتى الشام والعراق.
ولنقرأ ما يلى:
أولاً، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الأحد، عن دعمه لقيام دولة كردية، متبنياً بذلك موقفاً بدا مخالفاً لما تحبّذه الولايات المتحدة بإبقاء العراق موحداً.
وقال «نتنياهو» فى معهد «آى إن إس إس» البحثى التابع لجامعة تل أبيب: «هناك انهيار فى العراق وغيره من مناطق الشرق الأوسط التى ترزح تحت صراعات بين السنة والشيعة». وأضاف «علينا أن ندعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال». وتابع: «الأكراد شعب مناضل أثبت التزامه واعتداله السياسى ويستحق الاستقلال السياسى».
ثانياً، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزانى، الجمعة، أن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد «أمر نهائى»، بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق «لم يبقَ لها وجود»، فى تطور جديد يهدد بانفصال إقليم كردستان العراقى بشكل نهائى عن البلاد.
وقال «بارزانى» فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البريطانى، وليام هيج، فى أربيل: «لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشكلات هذه المناطق وفق المادة 140، ولكن دون جدوى». وأضاف: «كانت فى هذه المناطق قوات عراقية، وحدث فراغ أمنى، وتوجّهت قوات البشمرجة لملء هذا الفراغ، والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود».
فرضت قوات البشمرجة الكردية سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك فى 12 يونيو الحالى، فى تحول تاريخى فى هذه المدينة التى تضم أكراداً وعرباً وتركمانيين، بهدف حمايتها من الهجوم الذى يشنه مسلحون فى مناطق مختلفة من العراق.
وأكد «بارزانى»، الخميس، أن السلطات الكردية مستعدة «إذا اضطر الأمر لجلب كل قواتها» إلى المدينة بهدف الحفاظ عليها. وقال «بارزانى» فى أول زيارة له إلى كركوك، منذ سيطرة القوات الكردية عليها إثر انسحاب القوات الحكومية: «إذا اضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع مكوناتها».
وبالمناسبة كركوك تقبع فوق احتياطى هائل من النفط يمكن أن يجعل حلم الاستقلال الكردى ممكناً اقتصادياً.
ثالثاً، قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الخميس الماضى، فى تقرير يوثق انتهاكات للأكراد بمناطق فى شمال سوريا إنهم قاموا باعتقالات تعسفية ولم يجروا تحقيقات فى حوادث قتل واختفاء خصوم سياسيين.
ويشرف حزب الاتحاد الديمقراطى وهو منبثق عن حزب العمال الكردستانى فى تركيا المجاورة على ثلاثة جيوب للأكراد فى شمال سوريا منذ عام 2012 عندما انسحبت القوات الحكومية السورية من هذه المناطق.
كان جيش الرئيس السورى بشار الأسد قد ترك الأكراد، وهم أكبر جماعة أقلية فى سوريا تعرّضت للاضطهاد زمناً طويلاً على أيدى حكومة دمشق، وشأنهم.
وتحارب القوات الحكومية السورية وقوات حزب الاتحاد الديمقراطى جماعات إسلامية مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام التى استولى مقاتلوها على أجزاء من العراق الأسبوع الماضى.
رابعاً، إذن تلاقت إرادة الأكراد مع خبث إسرائيل مع غباء العرب ليُعاد رسم خريطة العراق والشام فى غير صالحنا.
خامساً، اللهم لا تولِ أمورنا شرارنا. آمين.

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى العرب إذن ضاع الوطن مع المواطنة عاجل إلى العرب إذن ضاع الوطن مع المواطنة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab