كلما جاءت ثورة لعنت أختها ويضيع الوطن

كلما جاءت ثورة لعنت أختها ويضيع الوطن

كلما جاءت ثورة لعنت أختها ويضيع الوطن

 العرب اليوم -

كلما جاءت ثورة لعنت أختها ويضيع الوطن

معتز بالله عبد الفتاح

يبدو أننا أبناء مخلصون لأجدادنا الفراعنة الذين ما كانوا يطيقون أن يذكر السابقون عليهم بخير فيشوهون ما خلفوا أو ينسبونه لأنفسهم.

مع اقتراب ذكرى ٢٥ يناير يشتد الجدل ويبرز كل طرف أسلحته.

يقول أحد الأصدقاء على «الفيس بوك»:

بمناسبة اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير.. تعالى كده أقول لك حاجة..

هو انت حسيت بقيمتك وبآدميتك كإنسان إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

هو انت كنت فخور بجنسيتك المصرية بين جنسيات العالم كله إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

هو شعوب العالم احترمتك وعرفتك وقلدتك حتى فى شكل مظاهراتك إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

هو انت عمرك نزلت تنضف الشوارع وتشيل الزبالة بكل حب إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

هو انت كان عندك أمل وأحلام وردية حسيت إنك قربت تحققها إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

هو الشعب المصرى حس إنه قوى وفى إيده يغير المستحيل ويضحى بكل حاجة حتى حياته علشان خاطر بلده إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

هو الشعب المصرى كان على قلب راجل واحد وإيد واحدة بكل طوائفه وانتماءاته وزالت كل الاختلافات الفكرية والدينية والمادية والقبلية إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

إسرائيل بدأت تخاف منك لدرجة إنك حطيت علم فلسطين بدل علم إسرائيل على سفارتهم فى القاهرة ومع ذلك ماكنش ليهم أى رد فعل يذكر، إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

أمريكا كانت متلخبطة وكل يوم بتصريح مختلف وقرارات متناقضة ولأول مرة كانت رد فعل فى الأحداث المصرية وليست فعل، إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

الشرطة بدأت تتعامل معاك بشكل مختلف عن عصر مبارك وكانت تخاف من الرأى العام ضدها إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

الناس بدأت تحس إن صوتها ليه قيمة فى الصناديق وإنها ممكن تغير بالديمقراطية وحرية الرأى إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

المواطنين بدأوا يتكلموا فى السياسة بدون خوف وبدأوا يتشكل عندهم وعى سياسى نوعاً ما إمتى؟!... غير وقت ثورة 25 يناير.

المواطن المصرى سمع عن كلمة دستور وقوانين إمتى؟!.. غير وقت ثورة 25 يناير.

عزيزى المواطن.. ما تخليش الإعلام واللى مشغلينهم يلعبوا فى مخك ويستحمرك لدرجة إنك تشوف أعظم شىء حصل فى التاريخ المصرى المعاصر على إنه نكسة ومؤامرة خارجية لإسقاط مصر.

(ثورة 25 يناير... أجمل شىء عمله الشعب المصرى فى تاريخ مصر كله...!).

#أنا - شاركت - فى - ثورة - 25 - يناير

انتهى كلام الصديق.

وبدلاً من المناقشة الهادئة لما جاء فى هذا البوست، تجد من يشن ألفاظاً حادة وكأن كل من شارك فى هذه الثورة أو أيدها كان يفعل ذلك لتدمير الدولة وتمزيق الوطن.

«٢٥ يناير» مثل الجراحة التى لجأ لها الناس بعد أن فشل العلاج لكن الجراحين أخطأوا فى الكثير من الإجراءات، فكان لا بد من التدخل مرة أخرى لإنقاذ المريض.. وقد كان.

لذا أصوات الاتزان فى زمن الجنان ترى الصواب والخطأ فى ما حدث فى الثورتين، والقضية ليست انتصار ثورة على أخرى، ولكن القضية هى كيف ينتصر الوطن على أمراضه العشرة:

الفقر والجهل والمرض والتطرف والفساد والاستبداد والإرهاب والإهمال والادعاء والإنجاب بلا حساب.

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلما جاءت ثورة لعنت أختها ويضيع الوطن كلما جاءت ثورة لعنت أختها ويضيع الوطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab