لماذا تغلق السفارات أبوابها

لماذا تغلق السفارات أبوابها؟

لماذا تغلق السفارات أبوابها؟

 العرب اليوم -

لماذا تغلق السفارات أبوابها

معتز بالله عبد الفتاح

بنى وطنى، العواف عليكم، عاملين إيه؟ «موع موع» بيدحرج المسا. ندخل فى الموضوع.

كما أن هناك «دولة عميقة»، هناك «عالم عميق»، وكما أن هناك من له مصلحة فى عدم نجاح مرسى، هناك من له مصلحة فى عدم نجاح السيسى.

قطعاً من لا يريد لك النجاح لن يخرج ليقول ذلك. ولكنه سيتحدث عن اعتبارات أخرى.

مثلاً أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكى، حرص الولايات المتحدة على أمن وسلامة الأمريكيين العاملين بسفاراتها فى الخارج، وذلك فى ضوء قرب نشر تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى حول ممارسات التعذيب التى لجأت إليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» فى الفترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

وقالت «ساكى»، فى تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن واشنطن تراقب كافة التطورات، مشيرة إلى أن السلطات فى مصر ستدرس الموقف الأمنى للسفارة الأمريكية بالقاهرة وفقاً للوضع الأمنى على الأرض.

وأوضحت «ساكى» أن قرار بريطانيا وكندا بإغلاق سفارتيهما بالقاهرة غير مرتبط بنشر التقرير الأمريكى، ونوهت بأن تحذير الأمريكيين من السفر إلى مصر، الذى أصدرته الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضى، جاء فى ضوء تزايد التوترات والهجمات الأخيرة التى استهدفت المواطنين الغربيين وليس له علاقة بقرار الدولتين بإغلاق سفارتيهما أو بنشر التقرير.

لست مقتنعاً بأن المسألة مرتبطة بتهديات أمنية أو إرهابية؛ ولكنه أقرب إلى رسالة من الغرب بأنهم يمكن أن يجعلوا «حياتنا سوداء» إذا لم تسر مصر على النهج الذى يرضى الغرب.

استقلال القرار الوطنى مطلب وطنى وضرورى، ولكن علينا ألا ننسى أننا نعيش فى بيئة دولية متربصة وهى قائمة على الصراع أكثر منها قائمة على التعاون.

خنق مصر اقتصادياً سهل بل أسهل مما يتخيل معظم المصريين. نحن عدد مهول من البشر ينجب عدداً مهولاً من البشر يطمحون أن يسافروا خارج مصر للعمل والإقامة. مجتمع يعيش فى نصف ميزانية حكومته على الإعانات والديون.

مجتمع يحاول أن ينهض لكنه كمن أعيته التخمة وكثرة الطعام غير المفيد، وأثناء محاولته للقيام بملء فمه بالمزيد من الطعام، فتفشل محاولته للنهوض.

على ما تنتهى فترة حكم الرئيس السيسى بعد قرابة الثلاث سنوات والنصف سيكون المصريون قد زادوا 10 ملايين نسمة، وبالتالى سيكون نجاح مشروع قناة السويس الجديدة هو أن يوفر عمالة لمليون من هؤلاء العشرة ملايين، أما التسعة ملايين الباقون فأملهم أن تتعطف عليهم سفارات وقنصليات الدول الأجنبية بتأشيرة سفر: سياحة، عمل، دراسة. مش مهم. المهم نخرج من هنا إلى أى مكان آخر.

طيب لو امتنعت دول العالم عن مد يد العطف والصدقة علينا حكومة وشعباً. ما العمل؟

مراكب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أو حوادث الانتحار بتنوعاتها.

دول العالم تعلم ضعفنا، ونحن مستمرون فى إضعاف أنفسنا بأنفسنا.

غلق السفارات والقنصليات رسالة سياسية بحجة أمنية بأن «روحكم يا مصريين فى إيدينا».

ورسالتنا لأنفسنا: «هناك من يريد إفشالنا، ونحن نساعدهم».

دمتم بخير.

arabstoday

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 12:54 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

سردية وحدوية بامتياز.. الروابدة في منتدى الحموري

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تغلق السفارات أبوابها لماذا تغلق السفارات أبوابها



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab