همّا مكملين وإحنا مكملين

همّا مكملين.. وإحنا مكملين

همّا مكملين.. وإحنا مكملين

 العرب اليوم -

همّا مكملين وإحنا مكملين

معتز بالله عبد الفتاح

الإرهابيون لن يتوقفوا عن إزهاق أرواحنا، وتدمير ما تصل إليهم أيديهم من خير بلادنا.

ولكن المصريين لن يتوقفوا عن الحياة، ولن يتوقفوا عن مقاومة الإرهابيين بالرصاص وبالدم أحياناً، بتوديع شهيد واستقبال وليد جديد.

أجاد الإرهابيون توزيع الأدوار..

فهناك أولاً من يدافع إعلامياً وسياسياً عن الإرهابيين وكأنهم ضحايا.

وهناك ثانياً من يمولهم من دول لا تخفى عداءها لنا، وتصورهم كأنهم أصحاب قضية عادلة.

وهناك ثالثاً من يدربهم ويسلحهم ويوفر لهم سماء آمنة وكأنهم جيش سينتصرون يوماً ما.

وهناك رابعاً من يصدر لهم الفتاوى لتبرر إجرامهم وتحمسهم على الإرهاب، وكأنهم يجاهدون فى سبيل الله.

وهناك خامساً من يروج الأكاذيب ويشن حرب شائعات كى يفت فى عضد المصريين وليدمر روحهم المعنوية بإشاعة اليأس وإطفاء أنوار الأمل.

ونحن كذلك سنحسن توزيع الأدوار.

هناك منا من يقول للناس: هذه حرب كتبت علينا.. وقال تعالى: «كتب عليكم القتال وهو كره لكم».

ومنا من سيترحم على الشهداء، لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، ويتمنى أن يكون منهم ومعهم. ومنا من سيقول لجنودنا وضباطنا من جيش وشرطة إنكم أصحاب رسالة فى الذود عن الوطن والدفاع عن الأبرياء، فأنتم تبيتون تحرسون فى سبيل الله. والله لا يضيع عنده عمل عامل منكم.

ومنا من سيستخدم منصة الإعلام والمسجد والكنيسة لبث الأمل وتذكير المصريين بأن مجتمعات كثيرة أخرى خاضت معارك كثيرة كحالنا وانتصرت ضد الإرهاب والإرهابيين بعد أن أثبتت لهم أن المزيد من هجماتهم ليس أكثر من لسعة بعوضة على جسد محصن ضد بعوض الخسة والخيانة.

ومنا من سيبلغ عن أى أفعال مريبة يقوم بها أشخاص مريبون يمكن أن ينتهوا إلى أفعال إرهابية تضر البلاد والعباد.

ومنا من سينشط أكثر فى إعداد البيئة التشريعية والقضائية كى تكون مصر بيئة صالحة لعدالة ناجزة.

لا أتوقع أن يزول خطر الإرهاب بسرعة، ولا أتوقع أن الإرهابيين سيتراجعون عن إرهابهم مهما قدمنا لهم من تنازلات سياسية.

الإرهابيون يقتلوننا كجزء من تصور ثلاثى يتبنونه ضدنا يقوم على إنهاك المجتمع، إسقاط النظام، إفشال الدولة.

يريدون لمصر أن تنتقل من الدولة الضعيفة إلى الدولة الفاشلة.

الشعب المصرى، وفى القلب منه الجيش المصرى، لن يسمح للإرهابيين بأن ينتصروا.

ستستمر الاشتباكات بين الإرهابيين والمصريين فى سيناء وفى كل بقاع مصر وسيرتفع عدد القتلى من الإرهابيين والشهداء من المصريين حتى ينتصر المصريون بإذن الله.

وقناة الجزيرة وإكسسوارات الإخوان الإعلامية يشيعون أن داعش ستنجح فى أن تجعل مصر كسوريا أو العراق، وأن سيناء بصدد الانفصال عن مصر.

ولكن مصر والمصريين لن يسمحوا لهؤلاء بأن يفرحوا فينا. وسننتصر على أعدائنا، لأنهم بالفعل أعداؤنا.

وكل ما يفعلونه يؤكد أن وطنيتهم خدعة، وأن مصلحتهم أهم عندهم من مصلحة الوطن.

رحمة الله على شهدائنا. وهم سبقونا إلى ما نحن ذاهبون إليه. كلنا فى سبيل الوطن شهداء وفداء.

ولن ننتصر إلا إذا كان حرصنا على بلدنا وصحيح ديننا يفوق حرصهم على جماعتهم وزيف فهمهم آلاف المرات.

بسم الله الرحمن الرحيم

«إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ».

 

arabstoday

GMT 13:39 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 13:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 13:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 13:31 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 13:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 13:26 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 13:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 13:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

همّا مكملين وإحنا مكملين همّا مكملين وإحنا مكملين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab