الغواية وصعوبة الرفض
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الغواية وصعوبة الرفض!

الغواية وصعوبة الرفض!

 العرب اليوم -

الغواية وصعوبة الرفض

بقلم - أسامة غريب

اليوتيوب كنز يزخر بالأعمال الفنية القديمة، وقد شاهدت من خلاله برنامجًا تليفزيونيًا أجرته المذيعة ليلى الأطرش مع بليغ حمدى عام 1993. فى هذا اللقاء تساءلت المذيعة عن لحن «حب إيه» الذى قدمه الملحن الشاب بليغ لأم كلثوم وهو فى الثالثة والعشرين من عمره. قال بليغ: لقد غنت أم كلثوم هذه الأغنية أول مرة فى 5 أكتوبر عام 1960، وبعدها بيومين كنت أحتفل بعيد ميلادى الثالث والعشرين!.

أدهشنى هذا الرد من بليغ، فإذا كانت المذيعة قد وصلتها المعلومة الخاطئة من معد البرنامج، أفلم يكن واجبًا على بليغ أن يصحح ويقول: لم يكن عمرى 23 سنة كما تقولين، لأننى مولود فى 7 أكتوبر 1931، وعند غناء الست للأغنية كنت فى التاسعة والعشرين من عمرى. لم يصحح بليغ، لكن أرسى عامدًا معلومة غير حقيقية، رغم أنها لا تضيف إليه شيئًا، فنحن نعرف قيمته بدون كذب!.

فى نفس الأسبوع استمعت إلى حوار إذاعى قديم مع الملحن زياد الطويل، عندما سأله المذيع عن ذكرياته التى يحب أن يحكيها للمستمعين مع الفنان عبد الحليم حافظ، وأهم المواقف الطريفة التى تختزنها ذاكرته مع العندليب عندما كان يزورهم بالمنزل للقاء والده الموسيقار الراحل كمال الطويل. أجاب زياد: عندما توفى عبد الحليم حافظ لم يكن عمرى يزيد عن 12 عامًا، وبالتالى لا أستطيع أن أزعم وجود ذكريات تربطنى به.

بقدر بساطة وتلقائية الإجابة من زياد الطويل، بقدر ما احترمته بشدة وقدّرت تماسكه النفسى وعدم انقياده للغواية التى كان يمكن أن تدعوه لاختلاق القصص وتأليف الروايات عن حوارات طويلة وأيام بلياليها قضاها فى صحبة حليم، وربما ادعى- كما فعل الكثيرون- أنه كان حاضرًا فى أغنية كذا، أو إنه قام بتعديل كلماتها أو اشترك مع والده فى تلحينها.

وكان عبد الحليم فى ذلك الوقت قد كثر بشأنه الأفاقون والغاوون للشهرة الكاذبة حين ادعوا صداقة حميمة ربطتهم به وذكريات مثيرة جمعتهم، لدرجة أن أحد الصحفيين نشر بمجلة روز اليوسف سلسلة من الحلقات حكى فيها قصة حبه الشخصية التى توازت فى نفس الوقت مع قصة حب عاشها عبد الحليم حافظ، وأفاض هذا فى رواية سهراته الليلية مع حليم يتبادلان الشكوى من تباريح الهوى، كل يحكى لصاحبه عن محبوبته ويبثه أشجانه، كذلك سفرياته للخارج معه إلى لندن وباريس فى سعيهما معًا للنسيان والفرار من الحب!. والغريب أن هذا الصحفى لم يشاهد عبد الحليم فى حياته إلا على الشاشة!.

لهذا فقد أعجبنى رد زياد الطويل الذى يبدو أن نشأته فى كنف والده العظيم جعلته يأخذ عنه الصدق والكبرياء والنفور من البطولات الزائفة. أما بليغ حمدى فإننى أعذره لأن هذا اللقاء كان قبيل وفاته وكانت صحته معتلة وظروفه النفسية ليست على ما يرام بعد أن قضى سنوات بعيدًا عن مصر، وربما أضافت المعلومة غير الدقيقة زادًا من الفخار كان فى حاجة إليه، رغم أنه بقيمته التى نعرفها لم يكن فى حاجة إليه!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغواية وصعوبة الرفض الغواية وصعوبة الرفض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab