تصريح مسرحي بائس
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تصريح مسرحي بائس!

تصريح مسرحي بائس!

 العرب اليوم -

تصريح مسرحي بائس

بقلم - أسامة غريب

صرح المتحدث باسم الحرس الثورى الإيرانى بأن عملية طوفان الأقصى هى جزء من انتقام إيران لمقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، الذى اغتالته أمريكا عام 2020. أثار التصريح ردود أفعال متعددة على الساحة الدولية، فمن جهة استنكرته حماس، مذكّرة فى بيان لها بأن عملية 7 أكتوبر كانت بالأساس ردًّا على الأخطار التى تهدد المسجد الأقصى، ومن جهة أخرى تناولت دوائر غربية وأخرى عربية هذا التصريح بالسخرية والتنديد. من المعروف أن المرشد الإيرانى على خامنئى نفى خلال كلمة ألقاها يوم 10 أكتوبر الماضى وجود دور لبلاده فى هذه العملية وأوضح أنها فلسطينية خالصة، كما نفت وزارة الخارجية الإيرانية أى علاقة لطهران بطوفان الأقصى على لسان ناصر كنعانى، المتحدث باسم الخارجية، كذلك أعلنت البعثة الدبلوماسية لإيران فى الأمم المتحدة أن طهران لم تشارك فى العملية، مشددة على أن الإجراءات الفلسطينية الحازمة تمثل دفاعًا مشروعًا ضد الاحتلال الإسرائيلى.

هذه هى مواقف إيران المعلنة، فما الذى جعل المتحدث باسم الحرس يطلق هذا التصريح؟. أعتقد أن التسونامى الغربى العارم والرغبة فى الانتقام التى ظهرت فى ردود أفعال بايدن وسوناك وماكرون وشولتز عقب الهجوم الفلسطينى جعلت طهران تجفل وتنأى بنفسها عن العملية بصرف النظر عن وجود دور لها أو غياب هذا الدور، وهى لم تحاول أن تتباهى بالعملية فتجد نفسها فى مواجهة غضبة متهورة قد تستغلها إسرائيل فى الإغارة على المواقع الحساسة داخل إيران دون أن تجد فرامل أمريكية توقف اندفاعها. معلوم طبعًا أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدى لدى الهجوم المباشر على أراضيها، وأن لديها وسائل رد مؤلمة قادرة على إلحاق الأذى بإسرائيل وبالقواعد الأمريكية فى المنطقة، ورغم هذا فإن إيران تتحاشى قدر الطاقة هذا السيناريو الذى تتمناه إسرائيل، وهو أن تجر حلف الناتو بقوته المدمرة ليعاونها فى سحق البرنامج النووى الإيرانى والقضاء على الدولة المتمردة الوحيدة فى المنطقة.

ومع ذلك أعتقد أن تصريح المتحدث باسم الحرس الثورى بأن هجوم 7 أكتوبر هو جزء من الرد على اغتيال سليمانى هو فى جانب منه صحيح رغم النفى الفلسطينى، فأى عمل من شأنه إضعاف إسرائيل وإهانتها عسكريًّا ودبلوماسيًّا تجده إيران يصب فى صالحها بصرف النظر عن نية أصحاب العمل!، وقد يكون الداعى إلى هذا التصريح- الذى تنازل عنه قائله، بعد قليل، زاعمًا أنه أُسىء تفسيره- هو شعور إيرانى بالعجز عقب الغارة الإسرائيلية على دمشق، والتى أودت بحياة ضابط برتبة عميد فى الحرس الثورى. ومن المعروف أن الإسرائيليين يقومون بقصف أهداف إيرانية فى سوريا طوال الوقت، وبعدها يخرج المتحدث الإيرانى يعلن أن بلاده تحتفظ بحق الرد فى الوقت والمكان المناسبين. لا أستطيع أن أصف الإيرانيين بالجبن أو التخاذل، لكن الوصف الصحيح هو عدم التهور، والتفكير طويلًا، والقدرة على الحساب الدقيق، مع العمل على مراكمة القوة بأمل أن يأتى يوم يردون فيه على العربدة الإسرائيلية، دون أن يخشوا رد فعل انتقامى يقضى على كل ما بنوه.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريح مسرحي بائس تصريح مسرحي بائس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab