الحدود والصهبجية

الحدود والصهبجية

الحدود والصهبجية

 العرب اليوم -

الحدود والصهبجية

بقلم - أسامة غريب

لو أنك سألت عن مؤلف أغنية «الحدود» التى قدمتها فرقة الأصدقاء عام 1982، فإن معظم الناس ستجيب فى ثقة بأن الأغنية التى لحنها عمار الشريعى وشدا بها علاء عبدالخالق مع منى عبدالغنى وحنان هى من تأليف سيد حجاب. سيقولون هذا دون تردد أو تفكير؛ لأن هذه المعلومة صارت من المعروف من الغناء بالضرورة!. والحقيقة أن هذه الأغنية الجميلة من كلمات الشاعر عمر بطيشة. ولو أنك سألت عن أغنية الصهبجية التى قدمها إيمان البحر درويش فى أحد أفلامه بالثمانينيات، فإن الجميع سيسارع إلى نسبها إلى تراث سيد درويش، وقد يختلفون فقط فيمن يكون مؤلفها: هل هو يونس القاضى أم بديع خيرى!. والحقيقة أن هذه الأغنية من تأليف صلاح جاهين وتلحين سيد مكاوى ولا علاقة لسيد درويش بها من قريب أو بعيد.

تثير مسألة نسب الأعمال الفنية لغير مبدعيها إشكالية، بسبب الظلم الذى يتعرض له المبدع الحقيقى وهو يشاهد الناس تتحدث عن أحد أعماله المميزة منسوبة لغيره. وأظن أن الشاعر عمر بطيشة قد تعرض لهذا، وكثيرًا ما سمع الناس تثنى على أغنيته «الحدود» وتشيد بها باعتبارها لسيد حجاب. وقد يكون الخلط قد وقع بسبب التعاون الكبير بين الثنائى الشريعى- حجاب فى أعمال كثيرة، وأنه قد سبقتها أغنية «مع الأيام» لنفس فرقة الأصدقاء، وبمرور الوقت شاعت المعلومة الخاطئة والتصقت بالأذهان ولم تجد من يجهد نفسه لتصحيحها.

أما أغنية «الصهبجية»، فالأمر أصعب فى إقناع الناس بأنها من صنع جاهين - مكاوى، بسبب أن هذين العبقريين قدماها بأصالة منقطعة النظير، وهى تمثل نوعًا من الأغانى الخالدة عابرة الأزمان، التى لا يسهل على مستمعها تمييز إلى أى عصر تنتمى من حيث الكلمات والنغمات، فهى فى بساطتها قد تتشابه مع بساطة سيد درويش الذى غنى لكل المهن.. لما كانت المهنة هى الصهبة، فإن الصهبجية هم أرباب المهنة الذين كان يجمعهم الغناء بعد انتهاء العمل. وقد زاد من التصاق هذه الأغنية بسيد درويش أن حفيده إيمان قدمها ضمن ألبوم يضم أغانى جده فنان الشعب، وحتى عندما دندن بها سيد مكاوى على العود، فإن الناس حسبوه يقدم أغنية تراثية قديمة مثلما قدم على العود من قبل أغنية «يا حلاوة الدنيا» وهى لزكريا أحمد مع بيرم التونسى وغنتها فتحية أحمد، وربما لو أن مكاوى منح «الصهبجية» لمطرب آخر غير إيمان البحر لعرفها الناس بشكل مختلف، ولما وجد أحد صعوبة فى تصديق أنها للثنائى مكاوى- جاهين.

وقد يكون فيلم «الكيت كات» قد ساهم فى تعريف الجمهور بهذه الأغنية ونشرها، عندما قدمها الشيخ حسنى (محمود عبدالعزيز) أثناء جلسة مزاج مع أصدقائه فى الفيلم.. ورغم أن تترات المقدمة تكتب بمنتهى الوضوح أن الأغنية كلمات صلاح جاهين ولحن سيد مكاوى، فإن المتفرج قد يخرج من السينما سعيدًا ومستمتعًا بالأغنية الجميلة وقد يدندن بها فى الطريق باعتبارها من تراث سيد درويش الخالد.. مافيش فايدة!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحدود والصهبجية الحدود والصهبجية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab