باسم ومورغان

باسم ومورغان

باسم ومورغان

 العرب اليوم -

باسم ومورغان

بقلم - أسامة غريب

حصلت المقابلة الأولى التي أجراها الإعلامى البريطانى بيرس مورجان مع باسم يوسف على مشاهدات عالية وتعليقات كثيرة، وهو الأمر الذي دعا المحطة إلى تكليف مورجان بإجراء مقابلة أخرى مع النجم المصرى على وجه السرعة، وقبل أن تبرد الأحداث ولا يعود للقاء فائدة. ليس هذا فقط ما حمل المذيع البريطانى على السفر إلى لوس أنجلوس، حيث يقيم باسم، وإنما أيضًا لأنه يعرف مسبقًا كل ما سيقوله ضيفه ولا يبالى بدفاعه عن الفلسطينيين ولا بإدانته لإسرائيل، وهذا في الحقيقة مستغرب بالنسبة لبيرس مورجان، الذي ظهر في كل اللقاءات التي أعقبت العدوان الإسرائيلى على غزة كصهيونى عتيد ينتصر لوجهة النظر الإجرامية التي تقول بحق إسرائيل في إبادة المدنيين الفلسطينيين، بينما يبحثون عن رجال المقاومة!. لم يخذل باسم مشاهديه وسرد في وجه المذيع تاريخ القضية من بدايته، وكان تحضيره للقاء جيدًا وبديهته حاضرة كعادته. ترك المذيع باسم يوسف يصول ويجول ولم يقاطعه كثيرًا على عكس ما يفعل في مواجهاته مع مناصرى القضية الفلسطينية، وكان باديًا أنه طار من لندن إلى كاليفورنيا لأجل هدف محدد، قاتل ومسموم. لقد أراد أن ينتزع من باسم جملة تقول بأن رجال المقاومة الفلسطينية إرهابيون!.

حصل مورجان على مبتغاه، وجعل الضيف يكرر جملته أكثر من مرة، والغريب أنه لم يقرنها حتى بقوله إن الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال بدم بارد إرهابيون كذلك!. لست أنكر أن باسم يوسف قد جعل ملايين المشاهدين في الغرب يطّلعون على حقائق كانوا يجهلونها عن النضال الفلسطينى في وجه الاحتلال، ولا أنكر أنه فنّد ادعاءات مورجان وأكاذيبه عن إسرائيل الضعيفة التي تحتاج إلى الحماية من جيرانها المتوحشين، لكن المشكلة أن المذيع قد سحب باسم إلى منطقته وجعله- رغم ذكائه- يقع في الفخ ويصم المقاومة بالإرهاب، وهذا هو الجزء الذي سيبقى من المقابلة لسنين طويلة.. الباقى سيطويه النسيان، أما هذا الجزء فسوف تذيعه المحطة مرارًا وتكرارًا طوال السنوات القادمة. أنا أدرك أن الأمر بالنسبة لباسم له عدة أبعاد، منها أنه يعيش في الغرب، ولو أنه رفض إدانة المقاومة فمن الممكن أن تتضرر مسيرته المهنية، ومعروف أن الصهاينة قادرون على حصار من لا يعجبهم وتحجيمه، لذلك تمنيت أن يعتذر باسم عن هذا اللقاء ويكتفى بما حققه في المقابلة الأولى. المشكلة أن المشاهير العرب يضعفون بشدة عندما يلقون المديح من أهل الغرب وبالذات عندما يجدون أنفسهم جالسين يتسامرون مع الغربى الأبيض المتفوق، وقد يخشون أن تؤثر المواقف الصلبة على الود، خاصة لو كان هذا الود مقترنًا بالمنافع والمصالح.

لم أطلب من باسم أن يقول إن المقاومين الفلسطينيين هم عبارة عن قوة إنفاذ القانون ضد كيان مارق خارج على القوانين الوضعية والسماوية، لكن وصفهم بالإرهابيين كان صادمًا.

أكثر ما يرد على بالى تعليقًا على هذه المقابلة التليفزيونية هو حكمة تراثية يعرفها العرب تقول: ليتها ما زنت ولا تصدقت.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم ومورغان باسم ومورغان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab