الهند أوروبا وبالعكس

الهند- أوروبا.. وبالعكس

الهند- أوروبا.. وبالعكس

 العرب اليوم -

الهند أوروبا وبالعكس

بقلم - أسامة غريب

أثار مشروع الطريق الجديد الواصل بين الهند وأوروبا عن طريق الخليج مرورا بإسرائيل، ومنها إلى أوروبا، موجة من التفاؤل في بعض الدول التي يعبرها المشروع، بينما أثار المخاوف وأيقظ الهواجس لدى الدول التي مرت خرائط الطريق بجوارها دون أن تدخل إليها وتتماس معها. فبينما كانت إسرائيل أسعد الجميع لدرجة أن بنيامين نتنياهو عجز عن إخفاء فرحته ووصف المشروع بأنه انتصار لمكانة إسرائيل في المنطقة، فإن أردوغان مثلا أعرب عن خيبة أمله وصرح بأن طريقا من الشرق إلى الغرب يتجاهل تركيا مشكوك بالضرورة في جدواه. ومن الباكين أيضا بعض الأطراف اللبنانية التي صارت تنتحب وتولول لأن أحدا لم يفكر في لبنان ولم يأخذ ميناء بيروت في الاعتبار بدلا من ميناء حيفا الذي تتوقف عنده الشاحنات ليتم تفريغها في سفن تبحر بالبضائع إلى أوروبا طبقا للمخطط الذي طرحته الولايات المتحدة وفاجأت به الحاضرين اجتماعات العشرين التي جرت في نيودلهى مطلع الشهر الحالى. تقول الأطراف اللبنانية إن وجود المقاومة في لبنان وسلاح حزب الله حرم لبنان من فرصته بالتواجد في هذا المشروع الكبير، وغاب عن هذه الأصوات أن تركيا الدولة الحليفة للأمريكان والعضو الفاعل بالناتو قد تم تجاوزها.. وربما توضح هذه الانتقائية في مشروع أمريكى بالأساس الأهداف الفعلية منه.

وعلى الرغم من أن المشروع من خلال الطريق البحرى ثم الطريق البرى لا يرتبط بواشنطن أو بالجغرافيا الأمريكية فإن الولايات المتحدة سمحت لنفسها بأن تفكر فيه وتخطط له وتشرع في وضعه موضع التنفيذ كما لو كانت الأب الذي يخطط لحياة أبنائه ويفتح من أجلهم أبواب الرزق. ومعلوم بالضرورة أن منافسة مشروع الحزام والطريق الصينى على رأس الأهداف الواضحة، ومعلوم أيضا أن الأمريكان يسعون لإثارة الغبار حول الاستثمارات الصينية في آسيا وإفريقيا وأنهم يرمون بثقلهم في هذا المشروع للجم قطار الصين المندفع بقوة. وقد يكون اختيار دول واستبعاد دول أخرى قد حدث بعيدا عن نظرية المؤامرة التي يطيب للكثيرين أن يفسروا بها كل شىء، وذلك لاعتبارات خاصة بأن لكل هذه الدول لها أجنداتها الخاصة في الكثير من الملفات وهى وإن كانت تحصل على معونات ومساعدات أمريكية إلا أن بعضها مازال قادرا على استيراد السلاح الروسى ورفض الانصياع للعقوبات الأمريكية بحق موسكو.

الخلاصة: هذا المشروع هو هدية بايدن لإسرائيل

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند أوروبا وبالعكس الهند أوروبا وبالعكس



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab