بايدن ديك البرابر

بايدن.. ديك البرابر

بايدن.. ديك البرابر

 العرب اليوم -

بايدن ديك البرابر

بقلم : أسامة غريب

فاز ترامب، وامتد حبل الدردشة والتعليقات. تمتلئ الصحف لدينا بأشباه بهلول الذى كنا نشاهده فى وسط البلد ينظم المرور، وقد امتشق عصا يهش بها المارة وهو يسير بخيلاء مرتديا أسمالا من الخيش وسترة مرصعة بغطيان الكازوز. الكل يفتى ويحلل عن أسباب هزيمة كامالا هاريس على يد الواسب الترامبى، ومعظم التحليلات تشير إلى أن هزيمة الديمقراطيين كانت حتمية لأسباب كذا وكذا. هذا بالرغم من أنهم هم أنفسهم وحتى ليلة التصويت كانوا يتحدثون عن حظوظ متقاربة، وبعضهم كان يقطع بفوز كامالا لأنها، رغم نقاط ضعفها، إلا أن تأييد بيونسيه لها ومعها تايلور سويفت وأوبرا وينفرى وغيرهم من النجوم سوف يضمن لها ملايين الأصوات الإضافية. كذلك قالوا إن مرشحةً يدعمها ويعمل فى حملتها شخصيات من وزن باراك أوباما وبيل كلينتون من الأرجح أن تفوز، هذا فضلا عن أن الدولة العميقة فى أمريكا لن تسمح لترامب المنفلت بأن يفوز ويقوض الديمقراطية الأمريكية. اليوم بعد النتيجة المدوية عادوا ليقولوا إن ترامب نفسه جزء من الدولة العميقة وأن كامالا لم تكن لها فرصة تذكر!. لا تخلو جعبة بهلول، وهو يقوم بالتحليل السياسى الاستراتيجى، من حيل يدارى بها الكسل والضعف المعرفى والمعلوماتى.

طوال الشهر الأخير كان كافة الخبراء البهاليل يمسكون فى جملة سمعوها تتحدث عن الولايات المتأرجحة. لقد وجدوا ضالتهم فى موضوع المتأرجحة هذا، والمؤسف أنهم اكتفوا بالجملة السابقة دون أن يشرحوا للناس ما الذى يجعلها متأرجحة، ولماذا لا تثبت على حال مثل غيرها من الولايات المعروف توجهها التصويتى العام. بل إن الولايات السبع التى تحدثوا عنها صارت عشر على ضوء وضع بعضهم ولايات راسخة التوجه على أنها متأرجحة، وذلك على اعتبار أنه فى الزحمة لن يهتم أحد بالفرق بين فرجينيا وويست فرجينيا!.

الآن فقط تطفو على السطح أقاويل عن المجتمع الأمريكى المحافظ الذى لم ينضج بعد لأن تحكمه امرأة!.. لا أدرى كيف يجرؤون على ترديد هذه الفرية وهم يعلمون أن الشعب الأمريكى منح هيلارى كلينتون ثقته بأصوات تتفوق على ترامب بما يقارب ثلاثة ملايين صوت عام ٢٠١٦ وهذا يعنى أن غالبية الأمريكيين اختاروا امرأة.. أما مسألة المجمع الانتخابى فهى علّة تشوب نظام الانتخابات الأمريكى وتذهب أحياناً بكرسى الرئاسة للمرشح الذى لم يحصل على ثقة أغلب الناس!. الآن يتحدثون عن كامالا البلهاء التى تضحك بمناسبة وبدون مناسبة بصوت عالٍ مثل معلمة فى وكالة البلح، كأنها بالأمس لم تكن كذلك!. لكن بعيدا عن هذا كله يمكننى القول إن أسعد الناس بهذه النتيجة بعد دونالد ترامب هو الرئيس جو بايدن الذى يحمل مرارة للحزب الديمقراطى الذى أرغمه على الانسحاب من السباق بداعى التدهور الذهنى، فضلا عن أنه لم يختره عام ٢٠١٦ وفضّل عليه هيلارى كلينتون. الآن يستطيع جو النائم أن يتبجح بأنه ديك البرابر الذى قهر ترامب الجبار ذات يوم وأذاقه الهزيمة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن ديك البرابر بايدن ديك البرابر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab