كل ده كان ليش

كل ده كان ليش!

كل ده كان ليش!

 العرب اليوم -

كل ده كان ليش

بقلم: أسامة غريب

اتخذ حمامة الفلايكى كرسيا على رصيف القهوة وجلس يدندن بأغنية عبدالوهاب. اقترب منه شرحبيل بن نوسة وأرهف السمع فوجده يغنى قائلا: كل ده كان ليش.. لمّا شُفت عليش. حن قلبى إليش.. وانشغلت عليش! أبدى شرحبيل دهشة وقاطع صديقه: كل ده كان ليش إزاى؟ عبدالوهاب قال كل ده كان ليه!.
نظر حمامة نحوه فى نفاد صبر وقال: أنا أحاول أن أجد لك مخرجا من أزمتك يا بنى آدم.. إن كل الحلول قد فشلت فى الحصول على المال لإنقاذ أمك من السجن. ازدادت حيرة ابن نوسة فتساءل: يعنى تعديل أغنية عبدالوهاب من الممكن أن يأتى بالمال؟ رد حمامة: أنا أنوى أن أروج لها فى الأوساط الخليجية.

كلام معقول يا حمامة لكن عبدالوهاب قال: لما شفت عينيه فكيف يتقبل المواطن الخليجى أن تصبح لما شفت عليش.. ومن هو عليش الذى يهيم به المطرب شوقا؟، أنت لا تساعدنى يا شرحبيل وتضع العصا فى عجلات فنى وإبداعى.. إن عليش هذا قد يكون صديقا قديما طال انتظاره.. حاول أن ترى البعد البؤرى فى الكلام!. لم يجد شرحبيل بدا من الموافقة لكنه وجدها فرصة ليقترح على صديقه أن يغنيها هو. كيف تغنيها أنت يا ابن نوسة ولك تجربة فاشلة أضحكت عليك الحى كله؟.. هل نسيت عندما قمت بدور المسحراتى فى رمضان الماضى؟ قال شرحبيل: لم أنس وكانت تجربة ثرية للغاية.

تقلص وجه الفلايكى من الضيق وصرخ قائلا: أى تجربة ثرية يا بَجَم.. إن المسحراتى على مدى الأزمان كان يمسك فى يده ورقة بها أسماء أهل الحى كلهم وبالذات الأطفال الذين ينتظر كل منهم أن يسمع اسمه. قال حمامة هذا ثم أردف: المسحراتى فى الأزمنة القديمة كان يوقظ الناس فعلا لأنهم كانوا ينامون بعد المغرب، أما الآن فالمسحراتى يمر والكل مستيقظ ولا يفعل شيئا سوى نطق أسماء الأطفال فيفرحون. أنا أعرف هذا كله.

وما دمت تعرف هذا كله فلماذا لم تناد الناس بأسمائها.. لقد كنتَ تقول: اصحى يا منطقة، وفى بعض الأحيان كنت تزيد: اصحى يا منطقة مافيهاش راجل!.. هل هذا كلام يقوله مسحراتى محترم؟ قال شرحبيل خجلا: أردت أن أتميز يا حمامة ولم أقصد أن أجرح أحدا، لكنى أتعهد لك لو سمحت لى فى رمضان القادم بأن أعيد الكرّة.. أتعهد أن يسمع الناس منى حلو الكلام. وماذا ستقول لهم يا فكيك؟، لن أكتفى بترديد الأسماء لكنى سأمتدحهم شعرا وأنت تعرف موهبتى فى هذا المجال. ماذا ستقول يا ابن نوسة؟، على سبيل المثال سأقوم بتكريم المدرسين، وأنت تعلم أن حيّنا يذخر بعدد كبير منهم مثل سيد التاريخ ووحش الكيمياء وفارس الفيزياء وديزل الرياضيات وأسد الأحياء وعم الفلسفة وأبوالجغرافيا... إلخ.

قال الفلايكى: ماذا ستقول وأنت تمسك الطبلة فى جوف الليل لتكريم المدرسين؟ قال شرحبيل: سأقول: قف للمعلم وهاتله صحن بليلة.. وفول مدمس وزوّد التتبيلة. أطرق حمامة كأنه يزن الكلام ثم قال: معك حق، وعلى رأى إخوانا الشوام: هيك مدرسين يلزمهم هيك مدح!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل ده كان ليش كل ده كان ليش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab