بقلم : أسامة غريب
مات الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر بعد أن عمّر فى الحياة طويلًا، واستدعى موته فى ذهنى قصيدة كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم اسمها يا كارتر يا ندل.. فهل كان كارتر نذلًا فعلًا؟. الحقيقة أن الرؤساء الأمريكيين جميعًا أثناء الجلوس فى المكتب البيضاوى يكونون فى منتهى النذالة فيما يخص الحقوق العربية، وبعد زوال السلطة نبدأ نسمع منهم كلامًا متزنًا به حكمة السنين وموضوعية مَن لا يبغى من اللوبى الصهيونى شيئًا!.
بعد قيام الثورة الإيرانية وجد الشاه نفسه وحيدًا بعد أن خشى الجميع من قبوله لاجئًا لكى لا تتأثر علاقتهم بالحكام الجدد. وكان بعض الواهمين يتصورون أن الولايات المتحدة التى قدم لها الرجل خدمات جليلة ستؤويه وتمنحه اللجوء السياسى، لكن خاب أملهم بعد أن تغلبت البراجماتية السياسية وتم رفض استضافته فى أمريكا. والمفارقة العجيبة أن يكون للأمريكان هذا الموقف العملى البارد الذى يعتد فقط بالمصالح، بينما يقوم الرئيس السادات فى حركة شهامة لا مبرر لها بالموافقة على استضافة الرجل بمصر!. وكانت الحجة أن الشاه وقف إلى جانبنا فى السابق ولا بد من رد الجميل له!. هذا، وقد فشل شعب مصر فى التعرف على أى من الجمايل والأفضال التى كانت لهذ الرجل، والتى يبدو أنها كانت مشفّرة فلم يلمسها أحد!.