أكبر انتصارات إسرائيل

أكبر انتصارات إسرائيل

أكبر انتصارات إسرائيل

 العرب اليوم -

أكبر انتصارات إسرائيل

بقلم : أسامة غريب

أكبر الانتصارات التى حققتها إسرائيل فى صراعها ضد العرب ليس احتلال الأرض ولا تدمير المواقع ولا قتل القادة، وإنما هناك من انتصارات العدو الإسرائيلى ما يفوق كل هذا، هناك أنّ معظم الكُتاب والإعلاميين فى العالم العربى أصبحوا يفكرون ألف مرة قبل كتابة أو التفوه بكلمة نقد ضد إسرائيل. ليس الحديث هنا عن التافهين والإمعات الموجودين تحت الطلب على الدوام، إنما الكلام عن الذين عاشوا عمرهم أوفياء للقضية الفلسطينية ثم أصبحوا اليوم يدينون المقاومة، أو فى أحسن الأحوال يشاهدون الإبادة فى صمت.

وأبسط مثال للدلالة على هذا أن نعود إلى يوليو ٢٠٠٦ عندما وقع العدوان على الجنوب اللبنانى. بمراجعة صحف تلك الأيام سترى كيف تحول الذين ناصروا المقاومة بكل قوة إلى أن أصبحوا أشد أعدائها هذه الأيام. ما الذى حدث؟ هل قامت إسرائيل برشوتهم؟ هل تم تهديدهم وابتزازهم؟ هل أنجزوا مراجعات فكرية أوصلتهم إلى أن إسرائيل هى صاحبة الحق وصاحبة الأرض؟ أبدا لا شىء من هذا، وإنما الذى حدث هو أنه بعد حرب «تموز» وجدنا إمبراطوريات إعلامية كبرى لم تُخفِ، منذ أيامها الأولى، تسخيفها للمقاومة وتبنيها لوجهة النظر الإسرائيلية. وغير خافٍ أن الإعلاميين والكتاب من كل الأقطار العربية وقفوا على الأبواب يريدون لأنفسهم أماكن فى منصات المال الوفير. لم تطلب الإمبراطوريات الإعلامية ممن يلتحق بها كاتبا أو معدا أو مذيعا أن يحب إسرائيل، لكن كل واحد فهم من نفسه أن بقاءه واستمرار لقمة عيشه مرتبطة بتبنيه وتماهيه مع الخط الإعلامى لجريدته أو قناته أو محطته الإذاعية.

وهنا رأينا أغرب تحول نفسى يمكن أن يصيب الإنسان. كلنا نعرف أنه ليس من السهل على إنسان شريف أن يعترف بأنه يمارس التدليس، لكن يمكن لمثل هذا الشخص أن يقنع نفسه بالتدريج أن المقاومين العرب لهم أخطاؤهم فمنهم أصحاب الهوى الإخوانى كمنظمة حماس ومنهم من ينتمون للمذهب الشيعى كحزب الله، وبالتالى ليس سيئا كثيرا أن نحمل لهم بعض الخصومة! شيئا فشيئا تتحول الخصومة إلى عداء. وعلى الجانب الآخر يؤدى التعود على استضافة الشخصيات الإسرائيلية واعتياد تبنى وجهة نظرهم إلى أن يقنع الشخص نفسه أن هؤلاء الناس بشر مثلنا، لهم مطالب ولهم أحلام ولا يجب أن نتخذ منهم موقع العداء على طول الخط. لذلك ما إن تقع الحرب حتى يجد نفسه متماهيا مع موقف إمبراطوريته الإعلامية المؤيد لإسرائيل دون أن يشعر أنه يخون نفسه!. أما بالنسبة للذين لا يعملون بإحدى هذه المنصات حيث لم يصبهم الدور بعد فإن العشم والأمل والرجاء يجعلهم يلتزمون الخط حتى يلفتوا انتباه عشاق إسرائيل!. اسمحوا لى أن أحكى لكم فى نفس هذا السياق عن أحد الكُتاب الصحفيين من أصدقائى.. هذا الكاتب أخبرنى أنه قال لصحيفته: هل مسموح عندكم أن أكتب «الشهيد حسن نصر الله» و«الشهيد السنوار»؟ سألته: وبماذا أجابوك؟ قال: أخبرونى بأنهم لن يمنعونى إذا كتبت، لكن يُستحسن بلاش!.

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر انتصارات إسرائيل أكبر انتصارات إسرائيل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab