هل يعود الأسد لمقعد سورية في قمة تونس

هل يعود الأسد لمقعد سورية في قمة تونس؟

هل يعود الأسد لمقعد سورية في قمة تونس؟

 العرب اليوم -

هل يعود الأسد لمقعد سورية في قمة تونس

بقلم - أسامة الرنتيسي

بدأت تونس، الدولة المستضيفة للقمة العربية المقبلة في مارس (آذار) استعداداتها مبكرا، فوجهت الدعوة إلى كل من السعودية والإمارات، لجس النبض فيما تفكر أن تنجزه من اختراق لأعمال القمة وذلك لحضور الرئيس السوري بشار الأسد وترؤس مقعد سورية الخالي طوال سنوات الأزمة.

الدبلوماسية التونسية وقبل ان تقع في حساسيات الوضع العربي قذفت كرة العقدة السورية إلى حضن الجامعة العربية، وان الذي يقرر عودة سورية هم القادة العرب في أثناء اجتماعهم، لا الدولة المضيفة.

فتح موضوع إعادة سورية إلى حضن النظام الرسمي العربي ممثلا في الجامعة العربية له عدة أسباب:  أهمها؛ أولًا أن الأزمة السورية في لحظاتها الأخيرة قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة من المتوقع  أن يفوز فيها الرئيس السوري بشار الأسد بنسبة مئة من مئة.  وثانيا؛ أن تونس التي احتضنت الجامعة العربية في سنوات الغضب العربي من مصر في عهد السادات بعد زيارة القدس الشهيرة واتفاقية كامب ديفيد، يحتمل رصيدها العربي ان تعالج قضية من وزن عودة سورية للحضن العربي الرسمي.

حضرتُ قمتين عربيتين في الكويت وشرم الشيخ، ولم يعكس يومها هدوء البحر الأحمر ــ الذي انعقدت على شواطئه، في مدينة شرم الشيخ المصرية، القمة العربية السادسة والعشرون ــ الاجواء الساخنة التي انعقدت القمة في ظل تحدياتها، فالأوضاع العربية من سيّئ الى أسوأ، ومن تمزيق وتفتيت الى اقتتال ودماء أغرقت الأرض العربية وصراعات لا يُفهم معظمها وتحالفات ومحاور وصراعات مذهبية وطائفية وعرقية، وهذا اسوأ ما حدث في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، ولا يوازَن مع ذلك السوء إلّا بسوء أكبر منه تمثل في ظهور عصابات الإرهاب والإجرام أحفاد القاعدة، داعش والنصرة ومن يشبههم.

كل شيء كان في القمة العربية يُدمي القلب، لكن؛ أن تختفي دولة من وزن سورية، في ظهرها حضارة تتجاوز آلاف السنين، وعمق تأريخي لا ينافسها فيه بلد آخر، فهذا دمار ما بعده دمار.

يومها؛ وهذا مشهد لم يغب عن عقلي ووجداني قط، في اللحظة التي سمح فيها القائمون على اجتماعات القمة لمصوري الفضائيات والتلفزيونات العربية بالدخول لدقائق لالتقاط صور الاجتماعات، انتبه أكثر المصورين ذكاء الى مقعد خالٍ فهجموا لالتقاط صور علم الدولة السورية التي غابت  تمثيلا وحضورا ومشاركة عن أعمال القمة بعد قرار تجميد عضويتها.

في قمة شرم الشيخ تم إغلاق ملف التمثيل السوري، مثلما وقع في القمة السابقة في الكويت التي سمح فيها لمندوب المعارضة بإلقاء كلمة والخروج بعد ذلك، على عكس ما وقع في قمة الدوحة التي أصرت على ان تمثل المعارضة السورية الدولة السورية.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعود الأسد لمقعد سورية في قمة تونس هل يعود الأسد لمقعد سورية في قمة تونس



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab