التخابر مع حماس
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"التخابر مع حماس"

"التخابر مع حماس"

 العرب اليوم -

التخابر مع حماس

عريب الرنتاوي

من بين اتهامات ثلاثة وجّهت للرئيس المصري المعزول، استوقفتني واحدة: "التخابر مع حماس". لم أفهم بعد، على الرغم من محاولتي المضنية تتبع كل كلمة وسطر كتبا عن هذا الموضوع، ما الذي تعنيه عبارة "التخابر مع حماس" ... كيف لرئيس أكبر دولة عربية، أن يجعل من نفسه "مُخبراً" لحركة أو فصيل في دولة ثانية ... كيف لأول رئيس مصري منتخب، أن يرتضي على نفسه القيام بمهمة تجسسية وضيعة؟ ... كيف لمسؤول في "التنظيم الأم"، مركز الجماعة العالمي، أن "يرفع" تقارير إلى "التنظيم الفرع"، الملحق والتابع وفقاً لدارج التصنيفات الإخوانية؟ أن يقال إن محمد مرسي كان على صلة وتواصل مع حماس، هذا أمر مفهوم، وبخلاف ذلك، يصبح الأمر عصياً على الفهم والتصديق ... لكن، مَنْ في مصر، وفي مستوييها الأمني والسياسي، من لم يكن على صلة وتواصل مع حماس؟ ... ومن قال إن الاتصال والتواصل بحماس، تخابراً، بمعنى جريمة يحاسب عليها القانون؟ ... ولماذا الإصرار على "المبالغة" في تصوير "العامل الحمساوي" في الأزمة المصرية؟ ... حقاً إنها تهمة مثيرة للسخرية. قد يقول قائل، بأن الرئيس المخلوع في اتصالاته مع حماس، تخطى السياسة و"العلاقات الخارجية" و"الدعم الأخوي"، إلى استدعاء التدخل الأمني والعسكري الحمساوي، نصرةً له ولجماعته ... لكن، ومن دون أن أبدو في موقع "المُنزّهِ" لحماس عن مثل هذه التورطات أقول: أن من يريد استدعاء تدخل أمني من حماس، لا يفعل ذلك بشكل مفضوح، والمؤكد أن الرئيس المصري كان ليترك مهمة من هذا النوع لغيره من الأعوان والمحاسيب، وهو الذي يعرف أنه لم يكن في قصره بعيداً عن كاميرات الرقابة وأجهزة تنصتها، شأنه في ذلك شأن مسؤولين كبار وقادة دول عريقة في ديمقراطيتها وحرياتها وانسجام أهل الحكم فيها، فما بالك ونحن نتحدث عن مصر، بكل ما يعتمل فيها وحولها من أزمات وصراعات و"تربصات". مثل هذه التهمة، تشبه إلى حد كبير، تهمةً أخرى، لم تصل بعد إلى أروقة القضاء، ولكنها متداولة في الصحف ووسائل الإعلام المناهضة للإخوان، وتقول إن الرئيس مرسي استعار هاتف الفريق السيسي لذات لقاء بينهما، ليجري مكالمة هاتفية، فإذا به يتصل بالبيت الأبيض طالباً تدخلاً أمريكياً لإنقاذ حكمه ومستقبل إخوانه (؟!) ... ولكم أن تتصوروا إلى أي درك، بلغ الإسفاف بالخطاب السياسي والإعلامي، وما الذي تلحقه الغرائز والعصبيات، بالمنطق والعقل وحسن التدبير والتقدير. من يتابع حركة الميادين والشوارع في مصر، و"رجع صداها" في السياسة والإعلام، يخشى على مصر من أن تكون قد "طلقت" عقلها بالثلاث ... فمقابل خطاب "الكهوف" المنبعث من "رابعة العدوية" المثقل بالكراهية والتحريض والتكفير والتخوين، هناك خطب أرعن وطائش، إقصائي وإلغائي، ينساب على ألسنة خصوم الإخوان وبعض وسائل الإعلامية المعبرة عنهم ... مقابل خطاب "الأساطير" و"المنامات" التي تأتي بالملائكة إلى رابعة العدوية، وتزج بالرسول الكريم في خيمة من خيام الاعتصام تلك، نرى خطاباً مشبعاً بـ"الأسطرة" وعبادة الفرد ... "أسطرة" العسكر وتمجيد قائدهم، لكأن الديمقراطية والحرية، لا تسير إلا في ركاب هؤلاء ... أخشى أننا أمام ديكتاتورية جديدة، متدثرة بلبوس مدني، تسعى في مواجهة فاشية شمولية، متدثرة بلبوس الدين ومتلفعة بالشعار الساذج: "الإسلام هو الحل". تساءلنا قبل يومين: "أما من مخرج مشرف من لـ “رابعة العدوية"؟ ... واليوم نتساءل: أما من مخرج مشرف لمصر، يوقف انزلاقها في هاوية الفرز والاستقطاب والفوضى والخراب؟ ... أما من مخرج لمصر يليق بها وبتاريخها العظيم، دولة ومجتمعاً وشعباً وقوات مسلحة، يضعها على سكة الانتقال السلمي والسلس والتوافقي (وهذا هو الأهم) لفضاءات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية؟ ... ما أحوج مصر اليوم، وما أحوجنا جميعاً اليوم لـ “عودة الوعي". ولأنها "أم الدنيا"، فإن ما يجري في ساحاتها وميادينها، لا تقف حدوده وتأثيراته ضمن نطاق الجغرافيا المصرية ... فآفة "تطليق" العقل، انتقلت إلينا في الأردن، بسرعة البرق، وما شهدناه قبل أيام على مقربة من دوار الداخلية، وعلى صدر صفحات بعض صحفنا اليومية، ينهض شاهداً على أن رياح الأزمة المصرية، بدأت تضرب بين جدران منازلنا، فنحن عن قصد أو من دونه، نعيد انتاج صورة المشهد المصري، وإن على نحو كاريكاتيري في بعض جوانبه ... حمى الله مصر والمصريين ... حمى الله الأردن والأردنيين.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخابر مع حماس التخابر مع حماس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab