ثلاثة سيناريوهات لحل السلطة أو انهيارها
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ثلاثة سيناريوهات لحل السلطة أو انهيارها

ثلاثة سيناريوهات لحل السلطة أو انهيارها

 العرب اليوم -

ثلاثة سيناريوهات لحل السلطة أو انهيارها

بقلم :عريب الرنتاوي

كفّت السلطة عن أن تكون نواة الدولة، والمختبر الأول لممارسة «حق تقرير المصير»، بعد أن قضى الزحف الاستيطاني على فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وبعد أن وصلت إلى البيت الأبيض الأمريكي، إدارة يمينية، قررت الانحياز التام لليمين المتطرف في إسرائيل وتبني روايته وأهدافه التوسعية، المدججة بالأساطير التوراتية.

لم تكن المآلات الحالية للسلطة حاضرة بقوة في أذهان من وقّعوا اتفاق أوسلو قبل ربع قرن، وانعقد رهان من أيد ذاك المسار، على فرص تحويل السلطة إلى دولة ... لكن الرهانات طاشت، والآمال خابت بعد كل هذه السنين، وازداد الأمر تعقيداً مع مجيء إدارة ترامب، وسلسلة القرارات العدائية التي صدرت عنها ضد الشعب الفلسطيني وأركان مشروعه الوطني الثلاثة: «العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس»، من ضمن عوامل أخرى بالطبع، من بينها تأبيد الانقسام الفلسطيني و»تهافت التهافت» الذي يميز الوضع العربي الرسمي.

إن الجدل الذي اندلع قبل عدة سنوات حول مصير السلطة، وما إن كانت ذخراً للمشروع الوطني أم عبئاً عليه، وهل يتعين على الفلسطينيين الإبقاء عليها أم «تسليم مفاتيحها» لنتنياهو، يشتد اليوم على وقع القرارات والسياسية والإجراءات الأمريكية – الإسرائيلية، وسط تنامي حضور ظاهرتين متناقضتين: 

الأولى؛ استمساك القيادة الفلسطينية بالسلطة بوصفها «منجزاً وطنياً» للشعب الفلسطيني لا يجوز التفريط به بحال من الأحوال.

والثانية؛ تنامي قاعدة المؤيدين لحل «الدولة الواحدة» في أوساط الفلسطينيين، فالأصوات المنادية بهذا الخيار، والتي كانت تسمع على خجل واستحياء قبل عشر سنوات، باتت اليوم، تمثل قطاعاً متزايداً من الفلسطينيين.

كنت كتبت في هذه الزاوية بالذات، وقبل أزيد من عام، أن السلطة «تُستشهد» ولا «تُحل»، بمعنى إن تأكد للفلسطينيين أنها عبء عليهم وعلى مشروعهم الوطني، فمن الأفضل ترك مهمة «تصفية التركة» للاحتلال الإسرائيلي بدل المبادرة بحلها طواعية ومن قبل الفلسطينيين أنفسهم.

اليوم ترتفع وتيرة الحديث عن احتمالية «انهيار السلطة» وليس حلّها، وتحديداً في معرض الرد على العقوبات الاقتصادية الشاملة التي تنفذها إدارة ترامب ضد السلطة والأونروا والوجود الفلسطيني الصحي والاجتماعي في القدس، انسجاماً مع قرار ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.

في مخيلتي سيناريوهات ثلاثة لانهيار السلطة الفلسطينية أو خروجها من حيز الوجود:

الأول؛ غير مرجح، ويفترض الانهيار الاقتصادي للسلطة، تحت قطع المساعدات الخارجية أو إحجام إسرائيل على توريد أموال الضرائب الفلسطينية... ونقول غير مرجح، لأن إسرائيل ما زالت حتى اليوم، تجد مصلحتها في بقاء السلطة، بما توفر من خدمات «الحراسة والكناسة» في مناطق الضفة الغربية، سيتغير هذا الحال، إن وصلت إسرائيل لقناعة مفادها أن «تخليق» قيادات محلية وجهوية والتعامل المباشر مع زعامات «الكانتونات» الفلسطينية، يخدم مصالحها على نحو أفضل.

الثاني؛ محتمل، وينجم عن إقدام القيادة الفلسطينية على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وبالمناسبة فإن واشنطن التي أوقفت كافة المساعدات للسلطة، أبقت كما تقول المصادر، على ستين مليون دولار تقدم للأجهزة الأمنية لاستبقاء مهمة «الحراسة» ... السلطة تدرك أن قراراً بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل يعادل قراراً بحل السلطة، ولذلك نقول إن هذا السيناريو «محتمل»، حتى لا نبدو في موقع سوداوي شديد التشاؤم.

الثالث: غير مرجح، ويتمثل بقرار من السلطة بـ»تسليم المفاتيح»، إذ حتى لو توفرت المصلحة والقناعة الوطنيتين بحل السلطة، فإن شبكة المصالح المحيطة ببقائها واستمرارها، تبدو من النوع الصلب والعصي على التذليل، جيوش من الموظفين والمتقاعدين، ونصف موازنة السلطة العامة تذهب رواتب، مصالح وامتيازات للطبقة الحاكمة وأرستقراطية السلطة، وزواج غير شرعي بين البعض في مجتمع الأعمال والبعض في مجتمع السلطة ... كل ذلك ساهم ويسهم في خلق قاعدة اجتماعية عريضة لسلطة لا سلطة لها، ستبقى على رؤوس الفلسطينية حتى وإن تعارض وجودها مع عناوين المرحلة الاستراتيجية الجديدة في كفاحهم الوطني من أجل الحرية والاستقلال، العودة والمساواة.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة سيناريوهات لحل السلطة أو انهيارها ثلاثة سيناريوهات لحل السلطة أو انهيارها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab