انتخابات بيرزيت حين يأتي الفوز بطعم الهزيمة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

انتخابات بيرزيت: حين يأتي الفوز بطعم الهزيمة

انتخابات بيرزيت: حين يأتي الفوز بطعم الهزيمة

 العرب اليوم -

انتخابات بيرزيت حين يأتي الفوز بطعم الهزيمة

بقلم : عريب الرنتاوي

إن صحت المقولة الرائجة في الضفة الغربية (ولست واثقاً من صحتها)، والقائلة بأن نتائج انتخابات جامعة بيرزيت تكاد تختصر توازنات القوى واتجاهاتها في الضفة، ويمكنها أن تكون بمثابة اختبار تجريبي «Pilot Exercise» لأية انتخابات وشيكة قادمة، فإن نتائج الجولة الأخيرة في الجامعة المرموقة، مثيرة للقلق والتحسب.
صحيح أن لائحة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة فتح فازت بعدد الأصوات على حركة حماس، بيد أنه فوز مترع بطعم الهزيمة ... فالفارق لا يتعدى الـ 68 صوتاً، ولقد تساوت الحركتان بعدد المقاعد لكل منهما (23 مقعداً)، فيما غاب اليسار الفلسطيني عن الانتخابات، ولو حضور يشبه الغياب للجبهة الشعبية التي فازت بخمسة مقاعد فقط، لقرأنا على اليسار الفلسطيني التاريخي السلام.
لماذا نراه فوزاً أقرب للهزيمة؟
أولاً، لأن حماس في الضفة الغربية تعمل في ظروف استثنائية، فهي ملاحقة من الاحتلال والسلطة على حد سواء، وهيهات أن تتوفر هوامش الحرية المطلوبة في الحملات الانتخابية .... وثانياً: لأن أعداد المعتقلين من طلبة حماس في الجامعة يكاد يزيد عن فارق الـ 68 صوتاً الذي فازت به فتح ... ثالثاً: أن الانتخابات تجري في أحد قلاع اليسار والعلمانية والمدنية، وأهم مدارس «الوطنية الفلسطينية الحديثة»، أي أن حماس تلعب على أرض فتح واليسار، وليس على أرضها، ولهذا السبب فإن انتخابات حرة ونزيه عامة، ستمكن حماس من الحصول على مقاعد أكثر من فتح، سيما في البيئات الشعبية والمحافظة التي تعد الخزانات الكبرى للأصوات والناخبين، فإذا كانت حماس قد عادلت فتح من حيث عدد الأصوات على «مقياس بيرزيت»، فالأرجح أنها ستتفوق عليها بالمقياس الوطني العام... نتائج انتخابات بيرزيت لا تستحق إطلاق العيارات النارية فرحاً وابتهاجاً، ولا نحر الخراف وإسالة دمائها تضرعاً إلى الله وأملاً بالمزيد من «الانتصارات»، انتخابات تستحق دراسة عميقة، سيما وان استحقاق الانتخابات التشريعية يبدو داهماً وعلى الأبواب، أو هكذا يقال على أقل تقدير، مع أنني أخذت على محمل الشك حديث الانتخابات والتعهد بإجرائها.
أما لماذا بدا حضور اليسار كغيابه، فتلكم قصة أخرى ... فانتخابات طلبة بيرزيت من جهة، هي أول استحقاق جماهيري يجبه اليسار الفلسطيني بعد أن أعلن عن «وحدته» في إطار التجمع الوطني الديمقراطي الذي تشكل قبل أشهر قلائل ... اليسار فشل في خوض الانتخابات بقائمة موحدة، كل فصيل خاضها منفرداً... الانتخابات هي المحطة الثانية التي يثبت فيها اليسار فشله في الوحدة وبناء التحالفات، المحطة الأولى كانت حكومة الدكتور محمد اشتية، حين خرق فصيلان يساريان ميثاق التجمع الجديد الناشئ، وقررا المشاركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة، مقامران بمستقبل هذه التجربة الائتلافية الجديدة وبحديتها وجدواها... واليوم يعجز اليسار عن تشكيل قائمة موحدة في انتخابات طالبية جامعية محدودة، مظهراً عجزه البنيوي كتيار أكل الدهر عليه وشرب على ما يبدو.
أما من جهة ثانية، فلولا الجبهة الشعبية التي حظيت بعشرة بالمائة من الأصوات تقريباً (خمسة مقاعد)، لغاب اليسار كلياً عن المشهد ... الجبهة الديمقراطية، الفصيل اليساري الأساسي، الذي طالما نافس على موقع الفصيل الثاني في منظمة التحرير، لم يجتز «عتبة الحسم» البالغة 8 بالمائة، وكذا الأمر بالنسبة لحزب الشعب، وريث الحزب الشيوعي، أقدم أحزاب فلسطين المستمرة بلا انقطاع، أما بقية الفصائل فلم تحظ بأزيد من بعض الكسور المئوية أو لم يستطع تشكيل قائمة من أصله... والمؤكد أن نسبة الحسم المرتفعة «8 بالمائة» إن اعتمدت في الانتخابات العامة، فإن من المشكوك فيه أن يفوز أي فصيل يساري على الإطلاق.
ثمة خلاصتان لا بد من الإشارة في ختام هذه المقالة: الأولى، من المؤسف والمعيب، أن يجري «توزير» أو تعيين قادة من «فصائل الكسور العشرية» في الحكومة أو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهي التي عجزت عن جمع حفنة من الأصوات في انتخابات ترنوا لها انظار كافة القوى السياسية والمدنية في الضفة الغربية، هذه المهزلة يجب أن تنتهي، وأن تنتهي فوراً ... أما الثانية، فهي تسجل لفتح والسلطة، التي سمحت بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في الجامعة، وقبلت بنتائجها، مع أن قطاع غزة، ومنذ أن سيطرت عليه حماس، لم يعرف الانتخابات قط، لا جامعية ولا بلدية، لا عامة ولا قطاعية، كما أن فتح، وغيرها من الفصائل، واجهت وتواجه فصولاً أعتى وأشد من القمع والملاحقة، من تلك التي مرت بها حماس في الضفة ... هو درس لحماس كذلك، لا بد من ذكره والاشارة إليه، حتى وإن كنّا على يقين بأن أحداً منهم لن يلقي له بالاً.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات بيرزيت حين يأتي الفوز بطعم الهزيمة انتخابات بيرزيت حين يأتي الفوز بطعم الهزيمة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab