ثلاث مقاربات للعلاقة بين «الحكم» و»الجماعة» في العالم العربي
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ثلاث مقاربات للعلاقة بين «الحكم» و»الجماعة» في العالم العربي

ثلاث مقاربات للعلاقة بين «الحكم» و»الجماعة» في العالم العربي

 العرب اليوم -

ثلاث مقاربات للعلاقة بين «الحكم» و»الجماعة» في العالم العربي

بقلم - عريب الرنتاوي

أصدرت المحاكم المصرية أحكام إعدامٍ بالجملة بحق 75 من قادة وكوادر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من بينهم قادة معروفون مثل عصام العريان وصفوت حجازي ومحمد بلتاجي ووجدي غنيم، تزامناً مع أحكام بالإعدام على المحسوبين أو المقربين من الجماعة ذاتها في دول عربية أخرى، وقد أثارت الأحكام  انقساماً وردود فعل متفاوتة في أوساط المراقبين والنشطاء ووسائط التواصل الاجتماعي ... ما يعيد الجدل من جديد حول الكيفية التي تتعامل بها الحكومات والأنظمة العربية مع الجماعة الأعرض والأكبر في المنطقة.
في توصيف المواقف الرسمية من الجماعة، تتوزع الحكومات والأنظمة العربية على مقاربات ثلاث:
الأولى؛ وتمثلها دول (تتزايد عدداً) لجأت إلى تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية محظورة، يحكم على منتسبيها ونشطائها، بأحكام مغلظة، تصل حد الإعدام ... هذه المجموعة من الدول تضم كل من سوريا ومصر وغيرها من دول عربية.
الثانية؛ وتمثلها كل من تونس والمغرب، وبدرجة ما العراق ولبنان والسودان، وتميل إلى إدماج الجماعة في العمليات السياسية الجارية في دولها، من البرلمان إلى الحكومة ... باعتبارها ركناً من أركان العملية السياسية وجزءاً من النسيج الاجتماعي لهذه الدول ومجتمعاتها.
الثالثة؛ وتضم كل من الأردن، وبدرجة ما «السلطة الفلسطينية» حيث يجري اعتماد «تكتيك مركب» في التعامل مع الجماعة، لا يصل إلى حد وصفها بالإرهاب، وتعتمد دول هذه المجموعة مزيجاً من الضغط على الجماعة مع إبقاء الباب مفتوحاً لمستويات أدنى من المشاركة المقيّدة والمضبوطة.
هذا التوصيف للمقاربات المختلفة، يرصد اللحظة الراهنة في العلاقة بين الجماعة والحكومات ذات الصلة، لكن ما تجدر الإشارة إليه، أن الدول المختلفة، اعتمدت مقاربات مختلفة، في أزمنة مختلفة ... وثمة ديناميكيات تدفع باستمرار لإعادة تعريف العلاقة وتحديد ضوابطها وقيودها ومحدداتها ... الصورة متحركة وليست ساكنة.
دول المجموعة الأولى، الأشد عداءً للإخوان المسلمين، لم يمنعها عداؤها للجماعة، من التعامل معها في بعض الفروع والساحات ... مصر التي أطلقت أحكام إعدام بالجملة ضد قادة «إخوانها»، لا تكف عن استقبال قادة حماس في القاهرة للبحث معهم في المصالحة مع فتح والتهدئة مع إسرائيل.
موقع الإخوان في دول المجموعة الثانية متفاوت ... فهم قوى ضاربة وتحتل مكانة متقدمة في الانتخابات النيابية في كل من تونس والمغرب، بيد أنهم لا يحظون بالشعبية ذاتها في لبنان والعراق، وهم وإن ظلوا خارج مواقع التأثير في عملية صنع السياسة والقرار في هذه الدول، فذاك عائد لكونهم أحزاب أقلية، بل وأقلية ضئيلة، وتتضح هذه الصورة في لبنان أكثر من العراق.
أما دول المجموعة الثالثة، فتختلف ظروفها تماماً، حماس حازت على أغلبية ساحقة في انتخابات 2006، ليس بمقدور الإخوان في الأردن الحصول على مثلها ... وفي حين أدى استلام حماس للسلطة في قطاع غزة، إلى تكريس الانقسام الفلسطيني الأخطر في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، فإن إخوان الأردن، يواجهون مسلسلاً متعدد الحلقات، من الانقسامات الداخلية التي أفضت وتفضي إلى تآكل في مكانتهم الشعبية.
تجربة الإسلاميين (عموم الإسلاميين وليس الإخوان وحدهم) في الحكم، تكشفت عن حقيقتين اثنتين: الأولى؛ أن سد كافة السبل في وجه الإسلاميين والإخوان بخاصة، هو أقصر طريق لانعدام الأمن والاستقرار، وليس العكس، وفي ظني أن «من الإرهاب وسم الجماعة بالإرهاب»، مع كل التحفظ على جوانب رئيسة من خطابها وممارساتها .... والثانية؛ أن الإسلاميين إن تركوا وحدهم في الساحة والميدان، ومن دون وجود قوى موضوعية، معادلة لهم في الأوزان والأحجام، يجنحون حكماً للاستئثار والهيمنة و»التمكين»، بل وقد يرتدون على كل ما هو «مدني» و»ديمقراطي – تعددي» في خطابهم، ليعودوا إلى خطاب الجماعة الأصلي، وثلاثية «الجماعة/ الأمة / الخلافة».
هي معادلة معقدة بعض الشيء، لكن الإقصاء والاستئصال، ليس خياراً أبداً، وهو وإن كان أسهل الطرق على المدى الفوري والمباشر، إلا أنه أعقدها وأطولها وأكثرها كلفة، على المديين المتوسط والطويل، فهل نستفيد من تجاربنا وتجارب غيرنا المتراكمة على هذا الصعيد؟

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث مقاربات للعلاقة بين «الحكم» و»الجماعة» في العالم العربي ثلاث مقاربات للعلاقة بين «الحكم» و»الجماعة» في العالم العربي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab