الاعتماد على الذات من منظور أكبر
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"الاعتماد على الذات" من منظور أكبر

"الاعتماد على الذات" من منظور أكبر

 العرب اليوم -

الاعتماد على الذات من منظور أكبر

بقلم : عريب الرنتاوي

اكتسب شعار "الاعتماد على الذات"، معانٍ إضافية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، أحسب أنها لم ترد في خاطر الجهات الرسمية عندما اشتقت الشعار وبدأت بترويجه ... فقد طرحت قضية القدس، وما صاحبها من خلافات وتوترات في علاقات الأردن مع أبرز حلفائه الإقليميين والدوليين، المسألة على نحو غير مسبوق، واتضح أكثر من أي وقت مضى، أن "خانة المنح والمساعدات" في الموازنة العامة للدولة، قد أصبحت بوابة محتملة لانتهاك السيادة والاستخفاف بالمصالح والعبث بأعمق المشاعر وأقدسها.

في البدء، بدا أن الشعار إذ يداعب مشاعر الأردنيين وكبريائهم، إنما يشكل توطئة لتمرير تعديلات ضريبية وإجراءات اقتصادية مؤلمة من نوع رفع الدعم، كلياً أو جزئياً عن بعض السلع والخدمات ... ولقد قابل الأردنيون "الحملة الترويجية" لسياسة "الاعتماد على الذات"، بكثير من الشك والتشكيك في أهدافها والنوايا الكامنة ورائها ... ولست ألوم عامة الأردنيين بهذا الشأن، فالخطاب الاقتصادي الجبائي للدولة، ربط الضريبة بسداد العجز، وأخفق في تقديم "فلسفة" ضريبية مقنعة وتوافقية، تربط الضريبة بالخدمة، وتجعل منها أساساً لمنظومة الحقوق والواجبات، وقاعدة تحكم علاقة المواطن بالدولة.

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يبدو الأردن بحاجة لوقفة من طبيعة استراتيجية، ذات عناوين اقتصادية ومالية هذه المرة، إذ تشتد الحاجة لشرح وتفصيل شعار "الاعتماد على الذات"، وكيفية ترجمته وتحويله إلى خطط عمل وبرامج وسياسات وإجراءات، ودائماً من ضمن جداول زمنية مصحوبة بمعايير لتقييم الأداء وتقويم المسار ... اليوم، يتعين النظر إلى هذا المسألة من منظار أكبر وأوسع، بعيداً عن "ثقوب الموازنة" التي ما أن نرتق أحدها، حتى يظهر فتق جديد في معادلاتها.

صحيح أن علاقات الأردن الثنائية بالولايات المتحدة، وتحديداً في بند المساعدات الاقتصادية والعسكرية، لم تتأثر بتطورات المشهد الأخير، بل وصحيح أيضاً أن نتائج زيارات الملك لواشنطن قد أفضت إلى توسيع هوامش هذه المساعدات وزيادتها ... لكن "الصدام" الأخير حول القدس، وما اعقبه من حملات تهديد ووعيد شنتها المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، يجب أن تدفعنا للتحسب وأخذ مختلف الاحتمالات والسيناريوهات بنظر الاعتبار.

وزاد من "درامية" المشهد، تواتر الأنباء و"التسريبات"، الصحيحة والمفبركة، عن فتور وتأزم في علاقات الأردن ببعض جواره الخليجي، والخليج هو ثالث مصدر للمنح والمساعدات للأردن، بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عادة، ما يجعلنا أمام استحقاق "تكبير" المقاربة، وإعادة النظر في مفهوم "الاعتمادية على الذات"، وتحويلها إلى استراتيجية وطنية شفافة وتوافقية، إذ من دون ذلك، ستبقى نظرة الشك والاتهام مستوطنة في عقول الأردنيين والأردنيات، ولن ينفع في تبديدها تصريح هنا أو مقابلة تلفزيونية هناك.

والحقيقة أنه لا يمكن لعاقل أن يقلل من شأن "الاعتمادية المالية والاقتصادية على الخارج"، أو "التهوين" من أثرها في تحديد المواقف ورسم سقوف السياسات والتحالفات، فلا شك أنها تبقى دائماً حاضرة في حسابات صانع القرار ... صحيح أنها ليست العامل الوحيد المقرر في عملية صياغة القرار وصنع السياسة، وصحيح أيضاً أنه لا يجوز إهمال أثر العوامل والمحددات الأخرى التي تسهم في رسم السياسة وصنع القرار ... لكن الصحيح كذلك، أنه من دون القدرة على اتخاذ القرار بالتخلي عن "المنح والمساعدات"، سيكون من الصعب اتخاذ كثير من القرارات التي تصب مباشرة في صميم المصلحة والسيادة والكرامة والحق.

لن يستطيع الأردن أن يخرج بقفزة واحدة من "الاعتمادية" إلى "الاستقلال"، مالياً واقتصادياً، لكنه لا يستطيع أن يُبقي الأمر معلقاً على المجهول، ومفتوحاً على الزمن، فلا بد من خطة وطنية، يسهر على وضعها فريق من الخبراء والسياسيين، وأشدد على "السياسيين الرؤيويين"، على أن تكون مجدولة زمنياً، وقابلة للقياس وخاضعة للمراجعة والتقييم، وفي ظني أنها مهمة قابلة للتحقيق، وليست من النوع المستحيل، بل وأستطيع أن أجازف من موقعي "غير الخبير"، بأن الوصول إلى هذه الغاية، سيحفز الأردنيين على تحمل الأعباء والأحمال، شريطة أن تتسم الخطة بالشفافية وأن يتوزع العبء بعدالة ومسؤولية.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتماد على الذات من منظور أكبر الاعتماد على الذات من منظور أكبر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab