الإعلام العربي وقضية القدس
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الإعلام العربي وقضية القدس

الإعلام العربي وقضية القدس

 العرب اليوم -

الإعلام العربي وقضية القدس

بقلم : عريب الرنتاوي

طلبت إلي نقابة المهندسين مشكورة، التقدم بورقة عمل حول “دور الإعلام في تفعيل قضية القدس”، وذك من ضمن فعاليات “ملتقى القدس الإعلامي” الذي نظمته لجنة “مهندسون من أجل فلسطين والقدس”، ولولا الاحترام للجهة الداعية، والإجلال لقضية القدس، لما تجشمت عناء المهمة.

عن أي إعلام عربي نتحدث؟

سؤال قادني إلى آخر: من يمتلك الإعلام العربي؟

وبعد البحث والتنقيب تبين لي أن حفنة من رجالات الأعمال، لا تزيد عن عدد أصابع اليدين، تستولي على معظم الشبكات الإعلامية الرئيسة في العالم العربي، بما تمتلك من محطات وإذاعات وصحف عابرة للحدود والفضاء العربيين ... في مصر، تمتلك حفنة أخرى من هؤلاء (أقل من أصابع اليد الواحدة) فضاء المرئي والمسموع والمكتوب ... وفي العراق، يحتفظ زعماء طوائف ومذاهب وعشائر، بنصيب الأسد من الإعلام العراقي، وكذا الحال في لبنان المنكوب بأمراء الطوائف.

وإذ تذهب خطوة أبعد في التحليل، تكتشف أن ثلاث دولة عربية، هي صاحبة القول الفصل في سوق الإعلام، وسوق الإعلان استتباعاً ... حكومات بضع دول، ومن ورائها “فصيلة” من رجال الأعمال، يستولون على فضائياتنا وإذاعاتنا وصحفنا ومواقنا الإخبارية الكبرى ... فعن أي إعلام نتحدث، وكيف يمكن لهذا الإعلام أن يضطلع بدور ريادي في “تفعيل قضية القدس”، فيما حكوماته، واستتباعاً، مالكو وسائله وشبكاته الكبرى، منخرطون من الرأس حتى أخمص القدمين، في حروب الطوائف والمذاهب والمحاور، وهم المسؤولون أكثر من غيرهم، عن “حرف الأنظار” عن قضية العرب “المركزية الأولى”، وعن درة العواصم العربية: القدس المحتلة.

لقد تحولت غرف الأخبار في الصحف والفضائيات والإذاعات، إلى “غرف عمليات” كما قلنا ذات مقال، تتلقى توجيهاتها مباشرة من حكومات دولها وأجهزتها الاستخبارية ... وتورطت في تعميق حالة الفرز والاستقطاب، مثلما تورطت في إشاعة ثقافة التحريض والتضليل وقلب الحقائق وتسمية الأشياء بغير أسمائها، عملاً بقاعدة: الغاية تبرر الوسيلة، وكل سلاح في حروب الإلغاء والإقصاء، جائز شرعاً.

وأحسب أننا نحمل “الإعلامي” أكثر مما يحتمل، إذ نلقي عليه بأعباء تفعيل قضية القدس ... فهل امتلأت صناديق القدس بالأموال التي جرى التعهد بدفعها في قمتي سرت والدوحة، حتى نرى مواكبة إعلامية حقيقة لخطط تدعيم صمود أهل المدينة وحفظ تراثها ومقدساتها ... وهل قامت لجنة القدس بالأدوار المنوطة بها، حتى نطلب من الإعلامي القيام بدوره، وهل بمقدور الإعلامي أصلاً، أن يسبق السياسي أو يعزف على لحن آخر ... في الحالة الإعلامية العربية، من يدفع للزمار هو من يفرض اللحن ويقرره.

من حيث هويته وملكيته، يتوزع الإعلام العربي إلى فئات ثلاث: إعلام رسمي مملوك من الحكومات، وآخر عقائدي – مؤدلج ضالع في خلق الفتن وتكريس الانقسامات، وثالث “تجاري” يُسهم بنشاط في نشر “الفضيلة” و”الرذيلة” على حد سواء، لكنه في الحالتين يسير في ركاب الحكومة، ويتشح بالسواد حداداً على “ولي النعمة” عندما تحين ساعة الأجل ... هذا الإعلام، بات جزءا من المشكلة ولم يعد طريقاً للحل و”التفعيل” أو وسيلة لإعادة تصويب البوصلة.

تحضر القدس في هذا الإعلام الموزع على المعسكرات والمحاور المتناحرة، في سياق “استخدامي” “توظيفي”، ينفع لاتهام الفريق الآخر بالتقصير، ويفيد في التغطية على حروبنا الجانية التي تكاد تأكل الأخضر واليابس، ويستحضر للتعويض عن “الشرعيات المنقوصة”، بخلاف ذلك لا يبدو أن للقدس وظيفة يمكن الاعتداد بها، في برامج هذه الوسائل وتغطياتها.

وفي مطلق الأحوال، وقبل “الربيع العربي” وبعده، لم ينشغل الإعلام العربي بمخاطبة الآخر، بلغته ومفرداته، والآخر هنا هو المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، لكأننا في حوار، أو بالأحرى “مونولوج” مع أنفسنا، نحاورها ونسعى في إقناعها بحقنا في مدينتا وقدس أقداسنا ... والتقصير في عرض فلسطين والقدس على الرأي العام العالمي، قضية لم نكل ولن نمل في إثارتها، فيما إسرائيل تحث الخطى لقضم الأرض والحقوق والهوية، وتعمل على تغيير معالم المدينة وتهويدها وأسرلتها.

شكراً لشبان القدس وصباياها، شكراً للمرابطين والمرابطات على عتبات المسجد الأقصى، الذي لهم وحدهم الفضل في إبقاء جذوة القدس وقضيتها حاضرة في الأذهان وعلى جدول أعمال وسائل الإعلام ... هؤلاء وحدهم، بتصديهم بالصدور العارية، والقبضات الممسكة بالحجر والجمر، من يُبقي لهذه القضية اعتبارها، ويتسبب في خلق أسوأ كوابيس الاحتلال وسدنته من جنرالات وحاخامات مدججين بالعنصرية والكراهية.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام العربي وقضية القدس الإعلام العربي وقضية القدس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab