إدلــب ومنهــا النــبــأ الأخــيــــر
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إدلــب ومنهــا النــبــأ الأخــيــــر

إدلــب ومنهــا النــبــأ الأخــيــــر

 العرب اليوم -

إدلــب ومنهــا النــبــأ الأخــيــــر

بقلم - عريب الرنتاوي

لأنها آخر أكبر المعارك في الحرب المندلعة في سوريا وعليها من دون توقف منذ ثمانية أعوام، فإن أنظار العالم والإقليم تتجه صوب محافظة إدلب، آخر المعاقل الكبرى للمسلحين بجناحيهم المعارض والإرهابي... وحولها تدور مروحة واسعة ومعقدة من الاتصالات والتحركات السياسية والدبلوماسية... وصوبها تتجه عدسات وسائل الإعلام الإقليمي والدولي، بانتظار ساعة الحسم التي تبدو وشيكة للغاية. 
والسباق الدائر حالياً، ليس بين خياري الحرب والدبلوماسية كما تشير لذلك بعض التحليلات السياسية، بل بين خياري الحرب المفتوحة والشاملة أو الحرب المضبوطة والمتدرجة، ومن أجل تقرير حجم ومستوى وحدة المعارك المقبلة، فـ»أم المعارك» في إدلب قادمة لا محاولة، حتى أن دونالد ترامب حذر روسيا وسوريا وإيران من مغبة إطلاق «حرب متهورة» على المحافظة السورية، بما يعني أنه سيتعايش مع خيار حرب منضبطة ومتدرجة، بل وربما لا يمانع في حدوثها.
تركيا التي ذكّرها وليد المعلم من موسكو، بأن إدلب محافظة سورية وليست تركية، يبدو أنها بدورها باتت أقرب للتسليم بهذه الحقيقة، وهي تريد لمعارك استرداد المحافظة، أن تقتصر على جبهة النصرة التي أعلنتها منظمة إرهابية قبل أيام فقط، أو بالأحرى من يبقى من مقاتلي النصرة على بيعته وولائه للقاعدة، في ضوء تواتر الأنباء عن خلافات وانشقاقات داخل التنظيم المصنف إرهابياً، وربما لن تجد موسكو ولا دمشق، غضاضة في بدء الحرب ضد النصرة، حيث من الأسهل تحشيد موقف دولي داعم أو محايد، أو في أدنى تقدير، أقل انتقاداً للعمليات الحربية، أما بعد الانتهاء من النصرة، فلكل حادث حديث.
وفي الأنباء أيضاً، أن الأطراف الدولية والإقليمية التي تستمهل الحرب على إدلب، قد شرعت بالفعل في إخراج أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب، لإعادة توجيههم إلى ساحات «جهادية» أخرى ... مصر سبق وأن اشتكت من هذه الظاهرة، واتهمت تركيا وقطر بالمسؤولية عن نقل السلاح والمقاتلين من سوريا والعراق إلى سيناء ... روسيا وإيران قالتا إنه يجري «تسريب» هذه العناصر إلى أفغانستان، وبعض الدول تفضل الاحتفاظ بهؤلاء في سجون ومعسكرات، سرية وعلنية، إلى حين حاجة للمقايضة بهم والمساومة عليهم.
وإذ أكملت دمشق استعداداتها للمعركة وحشدت لها ما يكفي من «قوة ورباط خيل»، فإن موسكو وطهران، تستعجلان الحسم في إدلب، وقد تحولت دمشق مؤخراً إلى قبلة تؤمها الوفود الإيرانية المتعاقبة، فيما موسكو كانت وستبقى حتى إشعار آخر، «خلية نحل» حيال كل ما يتعلق بالأزمة السورية ... الجديد هنا، هو دخول الصين على خط معركة إدلب، مدفوعة بوجود بضعة آلاف من المقاتلين الإيغور، الذي وفدوا إلى سوريا مع عائلاتهم، للالتحاق بـ»الجهاد العالمي»، وثمة أنباء تشير إلى أن الصين أرسلت بخبراء والبعض يقول قوات خاصة للمشاركة في هذه المعركة، وهو أمرٌ لم تؤكده أو تنفه، لا بكين ولا دمشق.
    وفي تقديرنا أن استرداد إدلب لن يكون على دفعة واحدة، وأن المعركة عليها ستعتمد تكتيك «القضم المتدرج» للمحافظة وجوارها وصولاً إلى مركز مدينة إدلب ... وأحسب أن دمشق وحلفائها، سيعتمدون في إدلب الاستراتيجية ذاتها التي تم اعتمادها بنجاح في مناطق أخرى: مزيج من المساومات والصفقات والتسويات والمصالحات لبعض القرى والبلدات والفصائل، وعمليات حربية كثيفة وموجعة على بعض المحاور والجبهات وضد الفصائل الأكثر تشدداً.
ولا أحسب أن استرداد المحافظة سيكون «نزهة قصيرة»، فالعملية فيها وحولها ستستغرق وقتاً سيطول أو يقصر تبعاً للتفاهمات التي يمكن أن يتوصل إليها ثلاثي أستانا المقرر أن يلتقي على مستوى القمة في طهران في السابع من أيلول الجاري، أي بعد غدٍ الجمعة، وسط توقعات بأن فرص التفاهم في إدلب وحولها بين هذه الأطراف، أعلى بكثير من فرص التباين والاختلاف، فما يجمعها من مصالح ومشتركات، أكبر مما يفرقها، سيما بعد ارتفاع وتائر الاستهداف الأمريكي لها جميعها.
لا نستبعد أن تنطلق شارة البدء لمعركة استرداد إدلب الأسبوع المقبل، لتنضم بعد إخراج المسلحين منها وتسوية أوضاع بعضهم، إلى بقية المحافظات السورية المُستعادة، باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة (والأكراد) ومناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، وهي مناطق شاسعة على أية حال، وتشكل ما يقرب من ربع مساحة، على أن التعامل معها، سيتم غالباً بوسائل سلمية وعبر مسارات تفاوضية، وليس بوسائل الحسم العسكري وخيار القوة المسلحة.

 

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدلــب ومنهــا النــبــأ الأخــيــــر إدلــب ومنهــا النــبــأ الأخــيــــر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab