الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية

 العرب اليوم -

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية

بقلم : عريب الرنتاوي

أعطى نظام القوائم النسبية المفتوحة على مستوى الدائرة/ المحافظة، زخماً جديداً للصوت المسيحي في الانتخابات النيابية، تصويتاً وترشيحاً ... معظم القوائم في الدوائر ذات المقعد المسيحي، أدرجت على متنها مترشحين مسيحيين ... وتوجه المسيحيون بنشاط إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم، وسط مخاوف من “اختطاف” الصوت المسيحي في المجلس الثامن عشر ... وبهذا يكون القانون قد أطلق ديناميكيات جديدة في أوساط المسيحيين الأردنيين، شأنهم في ذلك شأن مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والسياسية الأخرى.

والحقيقة أن من بين الملاحظات الجوهرية التي سجلناها على قانون الانتخابات الساري، تلك المتصلة باعتبار المقاعد المخصصة للكوتا المسيحية “حداً أقصى” من غير الممكن تخطيه، بخلاف ما حصل في انتخابات 2013، حيث انطلقت فلسفة المشرع من اعتبار الكوتا “حداً أدنى” وليست أعلى، وهي ذاتها الفلسفة التي استندت إليها فكرة التمييز الإيجابي، بوصفها أحد المعايير الدولية المأخوذ بها لتحقيق الانصاف والعدالة في التمثيل... وما زلت أعتقد بأن حصر ترشح المسيحيين في الدوائر ذات المقاعد المخصصة لهم، لم يكن فعلاً صائباً، مع أن بعض الشخصيات المسيحية، وبعضها سيدخل البرلمان الثامن عشر، جادلت بالضد من وجهة نظري، ولم أرد أن أكون “كاثوليكياً أكثر من البابا” كما يقول المثل الدارج.

أياً يكن من أمر، فقد أظهرت نتائج الانتخابات حصول المرشحين عن المقعد المسيحي على أرقام غير مسبوقة في الانتخابات الماضية، وفي بعض الحالات، تجاوزت أصوات الفائزين على هذه الكوتا، أعداد الأصوات التي تحصّلت عليها “الشخصية الأساسية” في القائمة، أو قاربتها، وتراوحت أعداد الأصوات التي حصل عليها المرشحون الفائزون من هذه الفئة ما بين أقل بقليل من خمسة آلاف صوت وأكثر بقليل من عشرة آلاف صوت، وفي معظم الحالات، حصل المرشحون على المقعد المسيحي على مواقع متقدمة من حيث عدد الأصوات، نسبة لبقية المترشحين في قوائمهم، والمؤكد أن ظاهرة كهذه، ما كانت لتحصل في ظل الصوت الواحد، ومن دون نظام النسبية المفتوحة المشفوعة بنظام الكوتا.

لم يعد ألف أو ألفا صوت كافية لإيصال المرشح المسيحي إلى قبة البرلمان، تلك الأرقام تنتمي لزمن الصوت الواحد للناخب الواحد، أما اليوم، فالنواب من مختلف الكوتات، ومن بينها الكوتا المسيحية، يأتون لقبة البرلمان، بمعدل أصوات، لا يقل عن المعدل العام للأصوات التي تحصّل عليها بقية زملائهم ... الإحساس بالندية في هذا المجال، سيتوفر على نحو أفضل، سيما وأن كل مرشح مسيحي في الانتخابات، سيكون بالضرورة قد تحصّل على أصوات مواطنين مسلمين كثر، وهذا تطور يساعد في تعزيز روابط المواطنة المتساوية ويعزز أواصر الوحدة الوطنية، في مواجهة هبوب رياح الفرقة والفتنة الصفراء التي تعصف بالإقليم من حولنا.

بالطبع، كانت هناك خشية من احتمال أن يفضي النظام الانتخابي الجديد، إلى “اختطاف” الصوت المسيحي من قبل جماعات سياسية وحزبية منظمة، سيما الدينية منها، فيأتي للبرلمان الثامن نواب مسيحيون ولكن من دون أجندة وطنية تخدم على نحو خاص هذه الفئة من المواطنين الأردنيين ... وربما حفّز ذلك، كثير من الناخبين على التصويت لقوائم مدنية، وتخصيص أعضائها المسيحيين بأصواتهم الكثيفة ... ولعل حالة المرشح الشاب في قائمة “معاً” قيس زيادين، هي الأبرز والأوضح في هذا المجال، حيث نجح المرشح الكركي المسيحي الشاب، بأصوات مسلمين ومسيحين، من شتى المنابت والأصول، في الدائرة الثالثة لعمان، وفي صورة تحاكي في بعض جوانبها، تجربة جده الراحل الكركي –المسيحي– الشيوعي يعقوب زيادين، عندما فاز عن محافظة القدس في خمسينيات القرن الفائت.

واللافت في الحملة الانتخابية للنائب الشاب التي كنت أتابع بعض فصولها عن طريق ابني الذي يصغره سناً، وبدا وصحبه ورفاقه، شديدو الحماس لدعم حملة مرشحٍ منهم، حيث لا حزب ولا عشيرة ولا مال سياسي... أقول اللافت في زيادين، أنه نجح في كسب أصوات شباب كثر في العاصمة، وحل أولاً من حيث الأصوات في قائمته، ونافس بقوة في دائرة “الحيتان” وفاز بجدارة تحسب له ولقائمته المدنية الديمقراطية... وفي ظني أن المعركة على المقعد المسيحي في عمان الثالثة، كانت في مجملها معركة بين تيارين فكريين، ولكنها في البعد المسيحي الخاص، كانت معركة “منع اختطاف المعقد المسيحي” في هذه الدائرة، كما أمكن استشفافها من الجدل الذي دار حولها في وسائط التواصل الاجتماعي بشكل خاص.

وأحسب أن ما حصل في دائرة عمان الثالثة، قد حصل أمرٌ شبيه له وإن بقدر أقل من الحدة، في دائرة إربد الثالثة والبلقاء ومأدبا والزرقاء الأولى، حيث فشلت قوائم “التحالف الوطني للإصلاح” المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، من إيصال أي من المترشحين المسيحيين إلى قبة المجلس، إذ بدا واضحاً تماماً إن الناخب المسيحي يتطلع لما هو أبعد من إدراج مترشح مسيحي على القوائم الانتخابية، إنه يريد تغييراً جوهرياً في البرامج والرؤى، يتمثل فكرة المواطنة المتساوية ويستوعب مفاهيم “مواطنة غير المسلمين” والنساء، من ضمن رؤية أوسع وأشمل للدولة المدنية الديمقراطية التي تقف على مسافة واحدة من جميع أبنائها وبناتها، بلا أي تمييز من أي نوع.

ويذكرنا الجدل حول “تمثيلية” المقعد المسيحي للمسيحيين، الذي دار متواضعاً في عمان الثالثة، بجدل شبيه، أكبر وأوسع، يجري في لبنان الشقيق منذ سنوات طوال، حيث يسمح قانون الانتخاب بوضع العديد من المقاعد المخصصة لمسيحي ذاك البلد، رهناً بالصوت السني (الحريري) والشيعي (حزب الله)، وهي المعادلة التي انتفضت في وجهها أحزاب لبنان المسيحية، ولكن من دون جدوى حتى الآن، فالعبرة من نظام الكوتات عموماً، هي منع تغوّل الأكثرية على الأقلية، فكيف حين تكون بعض الأكثريات، مدججة بالإيديولوجيا، وتنطلق من خطاب، يطغي مكونه الديني على مكونه الوطني؟

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية الصوت المسيحي في الانتخابات النيابية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab