لن نبرح يومياتنا المعتادة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

لن نبرح يومياتنا المعتادة

لن نبرح يومياتنا المعتادة

 العرب اليوم -

لن نبرح يومياتنا المعتادة

بقلم : عريب الرنتاوي

بمعايير الإقليم، «تبدو غزة الكرك» تفصيلاً ثانويا، بالكاد يجذب اهتمام وسائل الإعلام والصحافة، ولقد أخبرني زميل صحفي عمل في بغداد قبل عدة سنوات، أنهم تلقوا تعليمات من إدارتهم بعدم تحريك أي كاميرا إلى موقع الحدث، أي حدث، ما لم يتجاوز عدد القتلى فيه العشرة أشخاص، باعتبار أن ما دون ذلك، لا يستحق عناء التغطية المباشرة والميدانية.

لكن بالمعايير الأردنية، فإن ما حدث يبدو أمراً جللاً، لن ننساه حتى إشعار آخر … فنحن بلد اجتاز بقدر عال من الكفاءة، استحقاقات الفوضى غير البناءة وعنف حروب الداخل والخارج، وتمكن من حفظ «نعمة الأمن والأمان»، حتى أنك لا تلتقي باحثاً أو صحفياً أو دبلوماسياً، إلا ويسألك عن سر هذا النجاح، قبل أن يعود لسؤال آخر، ملازم للأول، وإلى متى سيتمكن الأردن من فعل ذلك؟

بالنسبة للأردنيين والأردنيات، الذين اعتادوا مواكبة أخبار المعارك مع الإرهاب في تلعفر والرقة والموصل، لا شك أن عقولهم وقلوبهم كانت تتمزق ألماً وحزناً لما جرى ويجري في بلدان شقيقة، وهم تعرضوا لوابل شديد من أسماء القرى والبلدات، التي لم تطأها قدم أردني، حتى أولئك الذين امتهنوا السفر لكل من سوريا والعراق طوال حياتهم … هذه المرة، نحن نتحدث عن معركة حقيقية مع الإرهاب، في بلدات وقرى ومدينة، اعتدنا زيارتها مرات ومرات، وتعرفنا على تفاصيلها وثناياها.

الكرك، نعرفها حارة حارة، وشارعاً شارعاً … إذ لا تكاد تجد فيها قاعة واحدة، لم نلتئم فيها مع أهل الكرك، في ندوة او ورشة عمل … لقد جئنا المدينة من جهاتها الأربع، وغادرناها صوب مختلف الوجهات المحيطة … نحن نعرف الأرض والمكان والتاريخ المجسد بما تبقى من عمارة الكرك، نحن نعرف الناس، ومن غفلنا عن اسمه، ما زلنا نذكر تعابير وجهه، وهو يتحدث في الشأن العام، في هذه الندوة او تلك الورشة.

هنا كل شيء يعنينا، كل تفصيل يبدو شديد الأهمية، فلنا في هذه الأماكن أصدقاء وذكريات …ونحن عائدون لمزاولة لقاءاتنا المعتادة مع أهل الكرك كدأبنا دائماً … وثمة مواعيد مضروبة مع رئيس بلديتها الكبرى الصديق محمد المعايطة، صرت أكثر شوقاً لإتمامها قبل مواقيتها الأولية، وثمة أصدقاء من الحباشنة والبرقان، اتفقنا معهم على أمسيات وجلسات وليال كركية، نبحث فيها في الشأن العام، والشأن العام في الكرك، يتخطى حدود المدينة والبلاد، إلى الإقليم برمته، هكذا هي الكرك، كانت ولا تزال وستبقى.

لن يقتحم الإرهابيون يومياتنا وجداول أعمالنا، ولن يوقفوا ورشة عملنا الوطنية الكبرى، التي تبحث عن مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، وعن بدائل وخيارات، تجعل الأردن أفضل، والأردنيين أكثر قوة ومنعة … لن يحولوا بيننا وبين الكرك، فلنا فيها أهل وأصدقاء، اعتدنا أن نمضي معهم، أطيب الأوقات وأكثرها فائدة على الإطلاق.

لن يوقفوا شغفنا بالاستمتاع بوجبة سريعة من اللحم المشوي على جانبي القطرانة … فقد اكتسبنا خبرة طويلة، في التعامل مع أصحاب هذه المحلات والبائعين فيها، تمكنا من الحصول على ما نريد بأعلى قدر من الجودة والنظافة، وغالباً بالسعر المعتاد، هو قصة علاقة، تعود لسنوات عديدة، لا نرغب في التوقف عنها، ولن نفعل.

لن يدخلوا الرعب والفزع في نفوسنا، فالإرهاب مبني على فكرة «الترويع» و»بث الذعر»، ولن نهزم بـ «الرعب»، تلك لعبتهم في كل أرض حلّوا فيها واستحلوا … فلقد رأينا هزيمتهم النكراء عندما خلع عراقيون وسوريون ثياب الذعر والفزع والرعب … ورأينا جحافلهم تهزم، وتبحث عن «مخارج» و»تسويات» … سنرد عليهم، بفعل ما كنا نفعله قبل «غزوة الكرك»، من دون زيادة ولا نقصان.

وسنتعلم من «كيسنا» إين أخطأنا وأين أصبنا، وسنصلي من أجل أن توفق الحكومة بأجهزتها ووزاراتها ودوائرها المختلفة، في التعامل مع مواطن الخلل والتقصير، وأن تعمل على سدها، وأن تشرع في ترجمة، ما تراكم في أدراجها في خطط واستراتيجيات ورؤى، فلم نعد، لا نحن كمواطنين، ولا هي كحكومة، نمتلك ترف التأجيل والمماطلة والتسويف، لم نعد نمتلك ترف تقصير مسؤول غير كفؤ، هبط بالبراشوت على وظيفته، ولا تردد مسؤول ، اعتاد العمل بقاعدة «سكّن تسلم»، فالوقت من دم، ومن لم يستيقظ من سباته على إيقاع «غزوة الكرك»، لن يستيقظ أبداً، والأفضل له ولنا جميعاً، أن ينزوي في قوائم الترك والتقاعد والنسيان.

المصدر: صحيفة الدستور

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نبرح يومياتنا المعتادة لن نبرح يومياتنا المعتادة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab