زحمة مبادرات المصالحة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

زحمة مبادرات المصالحة

زحمة مبادرات المصالحة

 العرب اليوم -

زحمة مبادرات المصالحة

بقلم : عريب الرنتاوي

في تطور بدا أنه نوع من “الهجوم المضاد”، تتحدث المصادر الفلسطينية عن مبادرة قطرية جديدة تستأنف جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس ... المصادر تربط بين هذه المبادرة من جهة، ومبادرة “الرباعية العربية” التي هدفت إلى إنجاز المصالحة الداخلية في فتح، بين الرئيس محمود عباس والعقيد المفصول محمد الدحلان من جهة ثانية.

الربط بين المبادرتين يبدو منطقياً تماماً، سيما إذا أدخلنا بنظر الاعتبار، مواقف الرباعية العربية المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين عموماً، وفرعها الفلسطيني لا على وجه الخصوص ... ولقد قلنا في معرض التعليق على مبادرة الرباعية في حينه، أنها تتحوط لسيناريو انهيار السلطة وتستبق نجاح حماس في فرض هيمنتها على الضفة الغربية، عبر صناديق الاقتراع، مثلما حصل بنتيجة انتخابات 2006 التشريعية الفلسطينية.

ولأن قطر، ومن خلفها تركيا، هما الراعيان الأساسيان لحركات الإسلام السياسي “الطبعة الإخوانية بخاصة”، فإن من الطبيعي أن “تنتفض” الدولتان الحليفتان، في مسعى مشترك، لإدراك ما يمكن تداركه، وقطع الطريق على المسعى الرباعي الهادف تطويق حليفتهما الفلسطينية: حركة حماس.

ويمكن أن نضيف بعداً آخر إلى هذا المسعى المتجدد، والمتصل بالصراع الإقليمي (العربي أساساً) على ترتيب “مرحلة ما بعد عباس”، حيث تسعى أطراف عربية وإقليمية، لضمان أن تأتي الترتيبات القيادية الفلسطينية الجديدة، مواتية لمصالحها وسياساتها في عموم الإقليم، ومنسجمة مع خريطة تحالفاتها وأولوياتها التي لم تعد خافية على أحد.

ليس حباً بفتح وعباس، ولا حرصاً على وحدة شعب فلسطين الوطنية ... دوافع هذه المبادرات والتحركات تندرج في سياق حروب المحاور والمذاهب والمعسكرات المتقابلة، فيما المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا تكمن في مكان آخر ... ومن دون أن تتنبه قيادات الشعب الفلسطيني من مختلف فصائله إلى أهمية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتحصينه في مواجهة الاختراقات ومختلف أشكال التدخل الضارة في الشؤون الفلسطينية الداخلية، فإن من المرجح أن تتحول الساحة الفلسطينية بدورها، إلى ساحة تصفية حسابات بين هذه المحاور، وأن تضيع “قضية العرب المركزية الأولى” بين أرجل اللاعبين المتحاربين في هذه المنطقة.

مرحلياً، نجحت القيادة الفلسطينية في “صدّ” كرة الرباعية العربية، وأغلقت الباب في وجه اختراق “نوعي” كان يمكن أن يعيد تشكيل صورة المشهد الفلسطيني الداخلي، لصالح مشاريع ومخططات، لا صلة لشعب فلسطين بها، ولا مصلحة له في الترويج لها أو الانخراط فيها ...بيد أننا لا نعرف ما إذا كانت هذه القيادة ستقوى على صد المزيد من هذه الهجمات، سيما وأن المنخرطين فيها، هي أطراف فاعلة ومؤثرة للغاية على ساحة الإقليم، ولديها القدرة على التأثير في الداخل الفلسطيني بشكل لا يمكن إنكاره.

اليوم، سنختبر قدرة هذه القيادة، ومعها قيادة حماس، على فصل ملف المصالحة الوطنية عن ملفات الصراع الإقليمي المحتدم في المنطقة، و إن أمل أن تتمكن من فعل ذلك، وأن تسعى قدر جهدها للابتعاد عن الانخراط في أي من المحاور المصطرعة، أو إعطاء الانطباع بذلك، أقله، حتى تستكمل عجلة المصالحات الإقليمية دورتها، فنشهد تقارباً تركياً مصريا، واستتباعاً مصرياً قطرياً، ونرى بداية “حلحلة” في العلاقات شديدة التوتر بين الرياض وطهران، وثمة من المؤشرات، ما يدفع على الاعتقاد بأن مصالحات من هذا النوع، لم تعد مستحيلة، في إقليم منهك، وبين أطراف إقليمية أنهكتها الحروب والصراعات المتنقلة، التي لا غالب فيها ولا مغلوب.

وفي مطلق الأحوال، فإن الفلسطينيين ليسوا بحاجة لوساطات ولا وسطاء، من أجل استئناف الحوار أو إتمام المصالحة واستعادة الوحدة، لديهم قنوات تواصل مباشرة، ولديهم مبادرات “صنعت في فلسطين”، ومن داخل الخط الأخضر، وجل ما ينقصهم هو الإرادة السياسية للتصالح والتوحد، وهي إرادة لا يمكن تخليقها في القاهرة والرياض ولا في الدوحة أو إسطنبول، بل في رام الله وغزة، إن كانت فلسطين ما زالت “قضية مركزية أولى” لفصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية ذاتها.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحمة مبادرات المصالحة زحمة مبادرات المصالحة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab