زحمة نظم انتخابية في الأردن
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

زحمة نظم انتخابية في الأردن

زحمة نظم انتخابية في الأردن

 العرب اليوم -

زحمة نظم انتخابية في الأردن

بقلم : عريب الرنتاوي

تتعايش في الأردن، جملة من الأنظمة الانتخابية المختلفة والمتناقضة … فنحن على سبيل المثال، ننتخب برلماننا بنظام القائمة النسبية المفتوحة على مستوى المحافظة/ الدائرة … وسننتخب مجالس محافظاتنا وفقا لقانون “اللامركزية” بنظام الصوت الواحد في الدوائر ذات المقعد الواحد، وصوتين للناخب الواحد في الدوائر متعددة المقاعد، ومهما بلغ عددها … وسنختار رؤساء المجالس المحلية من بين  المترشحين أصحاب أعلى الأصوات، فيما سننتخب رؤساء المجالس البلدية بورقة منفصلة عن ورقة أعضاء المجلس … أما في نقاباتنا المهنية، فالنظام الأكثري يفعل فعله منذ زمن بعيد، محيداً أصوات من لم يحالفهم الحظ، ويحرمهم من التمثيل، حتى وإن كان الفارق بين قوائمهم الخاسرة وقوائم الفائزين الناجحة، بضعة أصوات، تعد على أصابع اليد الواحدة.

جملة من النظم النسبية والأكثرية، التصويت الفردي والجماعي، يجري العمل بها على نحو متزامن ومتواز، وبصورة مثيرة للفوضى وتتسبب باضطراب الفهم وإرباك القوى السياسية والاجتماعية التوّاقة للمشاركة، تحت خيمة قوانين حديثة وعصرية، والأهم مستقرة، وغير متبدلة ومتغيره بين دورة انتخابية وأخرى.

يتعين توحيد “النظم الانتخابية” التي يجري العمل بها لاختيار جميع هيئاتنا ومجالسنا وإداراتنا المنتخبة … وطالما أننا اخترنا “النسبية المفتوحة” لاختيار نواب الشعب، فلا بأس من اعتماد النظام ذاته، لاختيار القيادات الطلابية والنقابية ومجالس المحافظات والمجالس البلدين والمحلية … يجب أن نوحد النسق الانتخابي، حتى نستنهض الحياة السياسية والحزبية، ونطلق ديناميكيات جديدة في أوساطنا السياسية والحزبية والاجتماعية المختلفة.

خلال الأسابيع القليلة الفائتة، أتيح لي أن ألتقي بمئات المواطنين في جرش والمفرق وإربد والكرك ومأدبا، لمناقشة ما أطلقنا عليه، حزمة قوانين الإصلاح السياسي، وأصدقكم القول، أن ثمة حالة من “التيه” والضياع، تجتاح المواطن والنخب السياسية والاجتماعية في العاصمة والمحافظات على حد سواء… وأن ثمة مخاوف، من أن تفضي انتخابات “اللامركزية” إلى تعميق الشروخ والانقسامات الجهوية والحمائلية والعشائرية … وأن تمعن في تفتيت هويتنا الوطنية، وأن تفضي إلى مجالس محافظات، أشبه ما تكون بمجالس “اللويا جيركا” في أفغانستان … كلام سمعناه من متحدثين كثر، تناولوا بشكل خاص اختلاف النظم الانتخابية المعتمدة في بلادنا.

حتى الكوتا النسائية، لا يوجد أي استقرار “تشريعي” بشأنها، فهي في البرلمان، تعادل 12 بالمائة، وهي في المجالس المحلية والبلدية تصل إلى 25 بالمائة، وهي في “اللامركزية” تصل إلى 15 بالمائة … وليس هناك من يتطوع من الحكومة أو من المشرعين، للتقدم إلى الرأي العام، بشرح مقنع لأسباب اعتماد هذه “العتبات” المختلفة، للتمثيل النسائي في هذه المجالس … طبعاً لا كوتا نسائية في مجالس النقابات والاتحادات الطلابية وقيادات الأحزاب، من أسف.

والمؤسف حقاً، أن الذين يطالبون باعتماد “النسبية” في قوانين الانتخابات النيابية والبلدية و”اللامركزية” هم أنفسهم الذين يرفضونها في انتخابات النقابات المهنية، وبعضهم يرفضها في مجالس الطلبة واتحاداتهم … والذين يطالبون بالعودة إلى نظام الصوت الواحد، في الانتخابات البلدية والبرلمانية، هم أنفسهم الذي ينافحون ضد “النظام الأكثري” في النقابات المهنية … المواقف هنا، لا تنطلق من مبادئ عمومية، بل من حسابات أنانية ضيقة وآنية، لا تدفع بصلابة مشروع الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي إلى الأمام.

في كل انتخابات، النيابية بخاصة، يجري “تفصيل” قانون انتخابي جديد، تارة بإضافة دائرة وهمية وأخرى باختراع قائمة وطنية شوهاء، وصولاً إلى القوائم النسبية الموزعة على 23 دائرة … قانون اللامركزية، يذهب في الاتجاه ذاته، يجري تفتيت المدن والمحافظات الكبرى، ويُعْمِل فيها “مشرط” الحسابات والهواجس السياسية والديموغرافية… تماماً مثلما جرى تفتيت المدن والمحافظات الكبرى في الانتخابات النيابية … يبدو أن بعضنا ما زال مسكوناً بهواجس “الإسلام السياسي” و”ديموغرافيا المنابت والأصول”، ومن يلاحظ الطبعات المتكررة من “مشروع نظام تقسيم الدوائر والمقاعد” في قانون “اللامركزية”، يدرك مغزى ومعنى ما أقول … ولا أحسب أننا سنستقر تشريعياً، أو أننا سننجز قوانين حديثة وعصرية للانتخاب، أي انتخاب، طالما أننا ما زالنا مسكونين بهذه الهواجس.

بعض المسؤولين والمشرعين وصناع القرار، ممين يكيلون المديح والثناء “أطراف الليل وآناء النهار” للورقة النقاشية السادسة المخصصة لسيادة القانون والدولة المدنية، دولة المواطنة المتساوية والتعددية، يكتفون بتدبيج القصائد والأشعار الركيكة في مديح “الحداثة”، لكنهم في واقع الحال، يتمترسون على الضفة الأخرى المناهضة بحزم، وعن سبق الترصد والإصرار، لكل المفاهيم والقيم والمبادئ التي انطوت عليها الورقة .

وظيفة أفضل بانتظارك

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحمة نظم انتخابية في الأردن زحمة نظم انتخابية في الأردن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab