ما للأردن وما على القمة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ما للأردن وما على القمة

ما للأردن وما على القمة

 العرب اليوم -

ما للأردن وما على القمة

بقلم : عريب الرنتاوي

تُجمع التغطيات المصاحبة للقمة العربية على أن قضية فلسطين ستحظى بمكانة لم تحظ بمثله طوال سنوات “الفوضى الخلاقة” الست الفائتة، وهو إجماع لا يقلل من شأنه اختلاف “صفحات الرأي” في تقدير حجم المنجز وطبيعة القرارات التي ستصدر عن القمة بخصوص أقدم وأهم وأخطر صراع تشهده المنطقة منذ مائة عام أو يزيد.

وإذا كان لا بد من نسبة الفضل لأصحابه، يصبح الإقرار بالدور الذي لعبته الدبلوماسية الأردنية في إعادة الاعتبار للقضية موضوعاً ومكانة على جداول أعمال المؤتمر وما سبقه من اجتماعات تحضيرية على مستوى الوزراء والمندوبين، وما شهدته القنوات الدبلوماسية من نشاط محموم خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، ومن تابع المواقف والتصريحات التي صدرت عن جلالة الملك، وترجمها وزير الخارجية على نحو موفق، يدرك بلا شك، دور البلد المضيف في إعادة ترتيب جدول اعمال مؤتمر القادة العرب.

ولا شك أيضاً، أن الظروف الدولية والإقليمية، قد ساعدت الأردن، ومعه السلطة الفلسطينية، على رفع منسوب الاهتمام بالمسألة الفلسطينية، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدى اهتماماً بتحريك الملف الفلسطيني، وهو اختار – كعادته – أن يدخل لهذا الملف من بوابة ملتبسة، وغالباً مثيرة للقلق والاستنكار، تارة بحديثه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، وثانية من خلال إعطائه “ضوءً برتقالياً” لأعمال التوسع الاستيطاني، وثالثة من خلال تركه الباب مفتوحاً لـ “حل الدولتين” أو “الدولة الواحدة” أو أي حل آخر يرتضيه الطرفان ويتفقان عليه.

وزاد الطين بلّة، أن بعض العرب، أراد أن يبعث بإشارات عن الاستعداد لإعادة النظر بمبادرة السلام العربية، أو إعادة صياغتها كما ذكر، وجرى الترويج بطريقة غير مفهومة لمبادرة جديدة للسلام في المنطقة، ينوي الجانب الفلسطيني التقدم بها للقمة، ورغم النفي المتكرر للجانب الفلسطيني لمثل هذه المواقف، إلا أن البعض ظل على إصراره، بأن جديداً سيطرأ ومبادرة ستُقدم، وسيحملها القادة العرب إلى الرئيس الأمريكي، عندما يتوافدون إلى واشنطن بدءاً من الأيام الأولى لشهر نيسان/ أبريل المقبل.

هنا يتوقف إجماع “التغطيات” الصحفية والإعلامية للقمة، ليبدأ الخلاف على “صفحات الرأي” بين كتاب ومحللين ومراقبين، تذهب تقييماتهم للقمة في كل اتجاه ... من قائل بأنها لن تخرج عن مألوف القمم السابقة، وأن جديد القمة قديم، وقديم القمم لم يجلب نفعاً ولم يدرأ ضُرّاً ... إلى قائل، بأن حضور القضية الفلسطينية بعد سنوات من الغياب والتغييب، هو بحد ذاته، مكسب لها ولأصحابها ... إلى تحليل يضع القرارات والنتائج برمتها في سياق حالة التراجع والتآكل التي يعيشها النظام العربي منذ سنوات (بل عقود)، والتي نقلت الجانب العربي من موقع الفاعل إلى موقع المفعول به، خصوصاً في دول الأزمات النازفة والمفتوحة منذ سنوات ست على أقل تقدير.

على أية حال، ما كان للأردن أن “يخرج زير العمل المشترك من بئر التآكل والتراجع”، فتلكم مهمة تحتاج معجزة في زمن انقطعت فيه معجزات السماء، وإحياء النظام العربي وهو رميم، هي مهمة تحتاج إلى معجزة أو شفاعات جميع القديسين، لكنه – الأردن - على الأقل، نجح في تحقيق امرين اثنين، بشهادة “إجماع التغطيات” وعلى الرغم من انقسام “صفحات الرأي” ... الأردن نجح في تقديم تنظيم رفيع المستوى، وانجز “فروضه” و”واجباته المنزلية” بكفاءة واقتدار، ونجح في تأمين أعلى نصاب للقمة منذ سنوات طوال ... فالدبلوماسية الأردنية التي خبرت “السير في حقول الألغام” وتخطي الأزمات الأشد تعقيداً، عرفت كيف تسير بحذر بين خطوط التماس والصدام التي تقسم العالم العربي، وأن تجد مساحة مشتركة كافية لجذب 16 ملكاً وأميراً ورئيساً إلى أخفض بقعة على سطح الكرة الأرضية.

ولا شك أن البيان الختامي للقمة، الذي بات بصيغته شبه النهائية متداولاً، يعطي الانطباع بأن “وقفاً لحالة التدهور” قد تحقق، أقله لن يجمع العرب هذه المرة على تقديم وجبة جديدة من التنازلات المجانية لإسرائيل، وإن كانت قراراتهم، غير كافية لرد التحدي المتغطرس الذي تلقيه دولة الاحتلال والعنصرية والاستيطان في وجوه الفلسطينيين، لن يتم الهبوط عن سقف المبادرة العربية ولا نية لإنفاذها من “الياء إلى الألف” كما يريد نتنياهو، ولا التفريط بحل الدولتين والقدس والمقدسات، لكن من أسف، نخشى أن الإجماع العربي لن يوفر هذه المرة أيضاً، الآليات والبرامج الكفيلة بترجمة القرارات والتوجهات العربية، بما فيها دعم صناديق السلطة والقدس والانتفاضة وتثبيت الصمود وتدعيم المقدسيين، وغير ذلك من قرارات ظلت ترحل من قمة إلى أخرى، من دون جدوى.

وأحسب أن مخاطر انزلاق بعض العرب، في شباك مشاريع ترامب – نتنياهو لن تتبدد في اليوم التالي للقمة، فقد عهدنا من تجربة العقود الماضية، أن العرب يقررون شيئاً ثم يمضي كل منهم في سبيله، بحثاً عن أولوياته، من دون التفات لقرارات الإجماع العربي، بل ومن دون اكتراث بأية تداعيات قد تنجم عن خرق هذا الإجماع ... الأمر الذي يملي على الفلسطينيين والأردنيين على حد سواء، أعلى درجات التنبه واليقظة، فلا مشروع “الحل الإقليمي” قد دفن، ولا محاولات فرض التطبيع على العرب قبل جلاء إسرائيل عن الأراضي المحتلة ستتلاشى .

المصدر : صحيفة الدستور

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما للأردن وما على القمة ما للأردن وما على القمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab