في الطريق إلى التسويات والصفقات الكبرى
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

في الطريق إلى التسويات والصفقات الكبرى

في الطريق إلى التسويات والصفقات الكبرى

 العرب اليوم -

في الطريق إلى التسويات والصفقات الكبرى

بقلم : عريب الرنتاوي

خلف ستار كثيف من رمال «حروب الوكالة» الممتدة بامتداد الإقليم، وتحت وابلٍ من الاتهامات المتبادلة بين ضفتي الخليج العربي/الفارسي، وعلى وقع التهديد بالانزلاق من «حافة الهاوية إلى قعرها» ... ثمة ما يشي بأن الأطراف المتصارعة في المنطقة، بدأت تستعيد وعيها، وأخذت تدرك شيئاً فشيئاً، وإن بتأخير كبير، أن الحرب ليست خياراً وأن الحسم العسكري مستحيل ... فلا أحد بمقدوره اقتلاع العرب من المنطقة، وإيران من حقائق جغرافيا الإقليم وتاريخه كذلك، لكأني بالأطراف قد وصلت إلى نتيجة مؤدّاها: إما المضي إلى «حرب المئة عام» المقبلة من دون منتصر أو مهزوم، أو الذهاب إلى صيغة من صيغ الأمن والتعاون الإقليمي، تعترف بمصالح الجميع وتنظمها، في إطار سلمي، ووفقاً لقواعد الشرعية والقانون الدوليين.

قد يبدو القفز إلى استنتاج شديد التفاؤل كهذا، ضرباً من «التطيّر» أو نوعاً من التفاؤل الذي يلامس حافة السذاجة ... لكن دعونا نتأمل على عجل، ما يمكن جمعه من تطورات متناثرة وقعت هنا وهناك خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر، لعل الصورة الأكبر تكتمل وتتضح:
على الضفة الإيرانية:

طهران تتقدم لدول الخليج بمبادرة لتوقيع معاهدات «عدم اعتداء» ثنائية.

طهران تتقدم لدول الخليج والعراق بمبادرة «أمن هرمز» لضمان حرية الملاحة في المضيق والخليج وبحر عمان.

مهدي المشّاط يتقدم بمبادرة من جانب واحد، بوقف استهداف السعودية بالطائرات المسيّرة وكافة أنواع الصواريخ.

صنعاء تطلق سراح 290 سجيناً مشمولاً باتفاق ستوكهولم من جانب واحد ومن دون مقابل، وكمبادرة حسن نية تجاه المملكة.
على الضفة السعودية – الخليجية:

الرياض، ومن خلفها واشنطن، تدعوان عمران خان للتحرك على الخط الإيراني سعياً للتهدئة، وهو باشر في بذل «مساعيه الحميدة» بالفعل.
قبلها، الإمارات تحث موسكو على توظيف علاقاتها بطهران من أجل احتواء التدهور ومنع الانزلاق إلى مواجهة كبرى، ستحرق شراراتها الجميع من دون استثناء.

وبعدها، ولي العهد السعودي في آخر مقابلة تلفزيونية يتحدث عن السلام مع إيران كخيار أول، وعن الحرب كخيار مدمر للجميع وللاقتصاد العالمي، وهو الموقف الذي استقبل باهتمام بالغ من قبل الأوساط السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية، ورحبت به إيران ورحب به الحوثي وإن بحذر.

رئيس دولة لم يكشف عن هويته (ربما يكون عمران خان)، يقوم بنقل رسالة إلى إيران، تحمل المضامين التي استبطنها حديث بن سلمان لبرنامج «ستون دقيقة».
دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون ينقلون لصنعاء رغبة الرياض في الحوار والتفاوض في مهمة استطلاعية تندرج في إطار «جس النبض».

أكثر من عاصمة عربية أبلغت الرياض، بصورة مباشرة أو ضمنية، بأنها تستطيع قيادة العالم لسلام مع إيران، بيد أنها لن تضمن اصطفاف العرب جميعاً خلفها في خنادق الحرب والقتال ضدها.
على الضفة الأمريكية – الإيرانية:

ترامب لا يكف عن إبداء تفاؤله بأن مائدة المفاوضات مع إيران ستلتئم، وأنها ستلتئم قريباً، وهو في هذا السياق، يقصي جون بولتون، صقر الإدارة وقارع طبول الحرب عن منصبه، وهو – ترامب – الذي لم يدع فرصة تمر من دون أن يجدد نيته تفادي الانزلاق في أتون حرب خليجية رابعة.

في المقابل، إيران تقبل بفتح الاتفاق النووي لإدخال «تعديلات طفيفة» شريطة رفع العقوبات، وروحاني في طريقه إلى أرمينيا يتحدث عن تقدم على طريق استئناف مفاوضات (5+1) وليس (4+1) كما ظل عليه الحال منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

الخلاصة التي يمكن اشتقاقها من مختلف هذه التطورات المتفرقة هي: (1) لا أحد في الإقليم والعالم يريد حرباً شاملة في المنطقة (ربما باستثناء إسرائيل)، والجميع يسعون في تفاديها ... (2) جميع الأطراف الإقليمية المنخرطة في هذه الصراعات، تبدو منهكة ومستنزفة، إن بتكاليف إدامة الحرب أو بتحمل كلفها المعنوية والسياسية أو بفعل العقوبات الاقتصادية والمالية ... (3) التوازنات الميدانية في كثير من ساحات حـروب الوكالـة، يبدو أنها كانت كفيلة بإقناع الأطـراف بأن فـرص الحسـم العسـكري ومعادلــة «Zero – sum Game»، لم تعد ممكنة، وأن الوقت قد حان لتجريب معادلة «رابح – رابح»  على الرغم مما يعترضها من عوائق وفجوات وخلافات عميقة ومعقدة... هل نحن متفائلون بأكثر من اللازم؟ ربما ... ولكن الأيام وحدها من سيقرر ما إن كنا مفرطين في تفاؤلنا أم أننا نقرأ من الكتاب الصحيح.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الطريق إلى التسويات والصفقات الكبرى في الطريق إلى التسويات والصفقات الكبرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab