عن داعش والراسخون في علومه
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عن "داعش" والراسخون في علومه

عن "داعش" والراسخون في علومه

 العرب اليوم -

عن داعش والراسخون في علومه

بقلم : عريب الرنتاوي

فيما يجري اللاعبون الإقليميون والدوليون “تمارينهم الذهنية” حول مرحلة ما بعد “داعش” في سوريا والعراق... وفيما يتحدث خبراء عالميون لـ “واشنطن بوست” عن قرب نهاية التنظيم ومحاولات قياداته تهيئة قياداته وقواعده لمرحلة ما بعد سقوط “دولة الخلافة”، يصر بعض “خبراء الحركات الإسلامية” العرب، على إظهار “الدهشة” بقدرة التنظيم على البقاء، وقدرته “فوق العادة”، على البقاء والتمدد.

وفيما أنت تصغي باهتمام لـ “أهل الرأي والخبرة” من “الراسخين في علوم داعش”، تصاب بالدهشة، لكأنهم لا يرغبون في وصول التنظيم إلى نهاياته، أو “أفول نجمه” ... ثمة تفكير رغائبي عند هؤلاء، بأن تبقى الحال على حاله، وأن يظل سوق العرض والطلب على خدماتهم وخبراتهم، مزدهراً ... يبدو أننا أمام نوع غريب عجيب من تلازم المصالح بين بعض هؤلاء من جهة، وتفشي ظواهر الغلو والتطرف والإرهاب ... تشعر أحياناً، أنهم يخشون كساداً عظيماً، إن صحت النبوءات بقرب زوال التنظيم واندثاره.

والحقيقة أننا من بين من يؤمنون بأن عصر “داعش” قد ولّى، وأن التنظيم يخوض آخر معاركه وحروبه على ضفاف الموصل والرقة ومنبج وسرت ...وأن ما يجري اليوم من تصعيد ضد أهداف “رخوة” ضد العدو القريب والبعيد، إنما يندرج في سياق ما يوصف في عرفنا الشعبي بـ “ضربة مقفي” ... إنهم يعوضون عن خساراتهم المتلاحقة للأرض والقيادات والكوادر والمقاتلين الذين يتساقطون يومياً بالعشرات، بعمليات استعراضية، قاسية ومؤلمة ودامية، بيد أنها من النوع الممكن، والأسواء أنها من النوع الذي مترعة بالنذالة والخسة، إذ تستهدف المارة والمدنيين الأبرياء والرجال والنساء العزل.
لن يمضي وقت طويل، قبل أن تصبح دولة أبو بكر البغدادي أثراً بعد عين ... هو يعرف ذلك، وقيادات التنظيم يعرفون نهايتهم الوشيكة ... وربما لهذا السبب بالذات، بدأوا منذ حين يتحدثون عن “إحدى الحسنيين”، بعد أن طغى على أحاديثهم قبل عامين أو ثلاثة أعوام، شعور النصر وأحاسيسه ... الآن هم يرتضون بالشهادة، لأنها الخيار الأخير، أو بالأحرى الخيار الوحيد المتاح أمامهم ... هذه هي هو حال “داعش” اليوم، وستظل حالها على هذا المنوال لأشهر قادمات، قبل أن يكتب على مقراتهم ولاتهم وأمراؤهم: من هنا مرّوا ... وهنا يرقدون.

في البدء، اجتاحت بعض هؤلاء الخبراء نوبة من التحليلات والقراءات، التي تسعى في تفسير الظاهرة من داخلها ... لكأننا لسنا بإزاء ظاهرة سياسية/ امنية/ اقتصادية/ اجتماعية، تتشكل في سياق تاريخي وسياسي واجتماعي وثقافي متعيّن ... علماً بأن هذه الظاهرة لا يمكن أن تفهم من داخلها، بأي حال من الأحوال ... فالتطرف والغلو، والقراءات الأكثر تشدداً للدين والفقه، وجدت على الدوام، والتاريخ العربي والإسلامي حافل بمثيلاتها ... لكن ما يجعل الظاهرة قابلة للتفشي والانتشار، واجتذاب المريدين والأنصار و”الاستشهاديين” و”الانغماسيين”، إنما يعود لأسباب وعوامل لا يمكن إيجادها في النص الديني والتراثي، بل في النصوص السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي علاقات القوى وحروب المحاور والمعسكرات المتناحرة، وسياسات التوظيف المتبادل للإرهاب، لتحقيق أغراض ومكاسب سياسية، وتسوية حسابات سابقة ولاحقة ... هي الظاهرة التي تغذت أيضاً بالمعايير المزدوجة، التي تميز بين إرهاب جيد، يمكن الركون إليه والصبر عليه والعمل على الاستفادة من تداعيات نفوذه وأنشطته، وإرهاب مكروه ومذموم، يستحق حشد حاملات الطائرات والقواعد العسكرية وأحدث ما في الترسانة الحربية في دول الإقليم والعالم.

“داعش” يطوي صفحة دولته، بيد أن الأخطار المترتبة على ذيوله، ستبقى حاضرة، ربما لعدة سنوات قادمة، فثمة أعداد غفيرة من الخلايا النائمة “والذئاب المتوحدة”، التي سيظل بمقدورها أن تلحق الأذى والضرر، وأن تمس أمن واستقرار دول ومجتمعات، قريبة وبعيدة ... لكن الأمر الذي لا جدال فيه، أن زوال “دولة البغدادي”، وسقوط “النموذج” الذي اجتذب ألوف “المجاهدين” و”المجاهدات” من شأنه أن يضعف عزيمة هؤلاء وأن يفتّ من عضدهم، ويضعف رغبتهم في البحث عن الموت عن أول تجمع بشري.

“داعش” يطوي صفحة “خلافته”، بيد أن المؤكد أن الظاهرة قابلة لإعادة الإنتاج والتكرار، إن لم تجفف كافة المصادر والمنابع، التي جعلت من انتشارها أمراً ممكناً ... هنا نتحدث عن أنظمة الفساد والاستبداد، وعن الفقر والبطالة والتهميش، وانعدام العدالة الاجتماعية، وغياب مفهوم المواطنة ودولة “العقد الاجتماعي” الحديث والعصري، بين الحاكم والمحكوم ... وإذا كانت “داعش” قد نجحت في أن تقدم نسخة “مزيدة في العنف” و”غير منقحة في الفكر” عن القاعدة ومختلف المسميات التي ازدهرت في العشرين سنة الماضية، فإن المستقبل، قد يأتي بنسخ أشد عنفاً ودموية من “داعش”، إن لم يستأنف قطار الربيع العربي مسيرته وصولاً إلى محطته النهائية.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن داعش والراسخون في علومه عن داعش والراسخون في علومه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab