صفقة القرن  الجزء الثاني
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

صفقة القرن ... الجزء الثاني

صفقة القرن ... الجزء الثاني

 العرب اليوم -

صفقة القرن  الجزء الثاني

بقلم : عريب الرنتاوي

لم تُشر «التسريبات» بخصوص الشق السياسي من «صفقة القرن» إلى ما يمكن اعتباره «خياراً أردنياً» للحل النهائي، ولم يكن أمر كهذا متوقعاً أو منتظراً على أية حال ... بيد أنه ليس عصياً على المحلل المتتبع عن كثب لتفاصيل هذه «الصفقة» وتداعياتها، لن يصعب عليه أبداً، أن يستنتج بأن «فصلاً ثانياً» من هذه «الصفقة» سيُفتح في مرحلة لاحقة، إن قُدّر لمرحلتها الأولى منها أن يرى النور.

وبعيداً عن الجدل الدائر حول «الصفقة»، وما إن كانت ستضع حداً نهائياً لأحلام الفلسطينيين كما جرى التعبير عنها في «المشروع الوطني الفلسطيني»، مشروع العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ... بعيداً عن الجدل الدائر حول «حل الدولتين» أو «حل الدولة الواحدة» ... فإن التطورات في إسرائيل، مؤسسات صنع القرار والمجتمع الذي ينحو للتطرف... تذهب جميعها باتجاه الإطاحة بالحلين معاً: الدولة الواحدة والدولتين.

ما يعني أن مصائر خمسة ملايين فلسطينيي في الأراضي المحتلة «3 ملايين في الضفة ومليونين في غزة»، تبدو بانتظار المجهول، فلا دولة قابلة للحياة معروضة عليهم، ولا دولة مستقلة تجسد هويتهم الوطنية ... وفوق هذا وذاك، لا اعتراف بحقوق اللاجئين ولا تمكين لهم لممارسة هذا الحق الذي جرى اختصاره في العودة و/أو التعويض.

وضعٌ كهذا، يطرح سؤالاً جوهرياً حول مستقبل هذه «الكثافة» الديموغرافية، الموزعة على عدد من «البانتوستانات» المعزولة والمنفصلة بعضها عن بعضها الآخر، وكيف سيجري التعامل مع «احتياجاتها» وليس «حقوقها» في المستقبل (المدى) المتوسط، لأن إسرائيل اهتدت إلى «حل تكتيكي» مؤقت لمشكلة «هوية» هؤلاء، وهو الحل الذي تبنته بالكامل «صفقة القرن»: أقل من دولة وأكبر من حكم ذاتي ... حيث الفكرة الجوهرية الكامنة وراء هذا التصور تتجلى في الخلاص من أي التزام بمنح هؤلاء المواطنين، من سكان البلاد الأصليين، حقوق المواطنة الإسرائيلية.

وضعٌ كهذا، يملي أيضاً التفكير بما يمكن أن يخطر ببال «المؤسسة الحاكمة» والمجتمع المنجرف نحو اليمين الديني – القومي في إسرائيل، من أفكار ومشاريع حلول، مطمئنة إلى دعم أمريكي لا محدود، وضعف عربي لا حدود لانهياراته، وانقسام فلسطيني مقيم ... مثل هذا التحدي يدفع التفكير الاستراتيجي بعيد المدى، لاختبار السيناريوهات الإسرائيلية – الأمريكية المحتملة للتعامل مع هذا «العبء الديموغرافي».
في ظني، أن ثمة سببين اثنين للاعتقاد بوجود «فصلٍ ثانٍ» من «صفقة القرن»، والحديث عن «الصفقة» هنا، لا يقتصر على تفاصيلها التي ستعلن قريباً، بل بمضامين الحل النهائي المُستلهمة لروحها العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في صميم حقوقه وأحلامه وتطلعاته.

السبب الأول: أن اليمين الإسرائيلي الممتد على امتداد الخريطة الحزبية الإسرائيلية، لم يسقط من حساباته بعد، الخيار الأردني ... لقد تراجع الحديث عن هذا الخيار منذ قيام السلطة، وتحول «حل الدولتين» إلى مشروع مُتبنى من قبل المجتمع الدولي ... وثمة في إسرائيل اليوم، من تعتمل في مخيلته أحلام العودة لهذا الخيار، بوصفه «طريق الخلاص» للحفاظ على «يهودية الدولة» وقبر الأحلام الوطنية للشعب الفلسطيني.
السبب الثاني: أن ثمة في إسرائيل من يرى أن إسرائيل أنجزت «المساومة التاريخية» مع العرب بتخليها عن الأردن كجزء من «وعد بلفور»، ما يعني أن الأردن الذي كان (وعند المتطرفين لا يزال) جزءا من «ولاية وعد بلفور»، يجب أن يكون له دور أساسي في استيعاب فائض الديموغرافيا الفلسطينية ... هنا نفتح قوسين للقول بان بعض الإسرائيلي لا يزال يؤمن بالترانسفير الجماعي للفلسطينيين، فيما بعضهم الآخر يرى أن الترانسفير يمكن أن يتم من خلال مد «الولاية» الأردنية على البانتوستانات الفلسطينية من ضمن صيغ عديدة، من بينها الفيدرالية والكونفدرالية.

الخلاصة: أن «صفقة القرن» التي ننتظر الكشف عن شقها السياسي قريباً، لا يبدو أنها ستطرح دفعة واحدة، بل على مراحل تبدأ بإسقاط الحق الفلسطيني ولا تنتهي بالإفتئات على الحق الأردني.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة القرن  الجزء الثاني صفقة القرن  الجزء الثاني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab