أهداف يلدريم المتواضعة
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

أهداف يلدريم المتواضعة

أهداف يلدريم المتواضعة

 العرب اليوم -

أهداف يلدريم المتواضعة

بقلم : عريب الرنتاوي

لأن الحديث عن «صفر مشاكل»، بات مادة للتندر السياسي، فقد حرص رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلدريم على تفادي استخدام المصطلح المنسوب لسلفه، مفضلاً التأكيد على أن سياسة حكومته، إنما تستهدف تقليل الأعداء وزيادة عدد الأصدقاء ... وبرغم تواضع الهدف المنشود، فثمة شكوك في أن تنجح حكومة العدالة والتنمية في مسعاها هذا.

منذ التغيير الوزاري الأخير، الذي أطاح بأحمد داود أوغلو صديق أردوغان وتلميذه، بل وحتى قبل هذا التغيير، سعت أنقرة في تصحيح علاقاتها المأزومة مع عدد واسع من دول الإقليم والعالم ... حاولت وقف التدهور في علاقاتها بواشنطن، وقدمت في سبيل ذلك كل ما يلزم من «تسهيلات» و»ممرات» للعبور الأمريكي إلى الأزمة السورية، لكن سيد البيت الأبيض، ما زال ينظر بعين الغضب والاتهام لسيد «القصر الأبيض» في أنقرة.

العلاقة مع أوروبا، محكومة بدوام الأزمات وتناسلها، فما أن لاحت بوادر انفراج في العلاقة بين البلد العجوز والقارة العجوز، إثر توقيع أوغلو على اتفاقية «الفيزا مقابل اللاجئين»، حتى طار الرجل من منصبه بـ مرسوم سلطاني»، لتعود بعدها العلاقات التركية – الأوروبية للتأزم من جديد، خصوصاً مع إصرار أردوغان على رفض الاستجابة لبعض الشروط والمطالب الأوروبية ... صورة تركيا اليوم في أوروبا، ربما تكون الأسوأ منذ سنوات وعقود، وهيهات أن تنال أنقرة مرادها في عضوية هذا النادي.

إلى أن جاءت لحظة إسقاط طائرة السوخوي الروسية، بقرار اتخذ في لحظة «طيش» و»انفعال»، سيطرت على عقل أردوغان ولسانه، حتى انهارت علاقة «العثمانيين الجدد» بالكرملين وقيصر روسيا ... وبدل أن ترتفع التبادلات الاقتصادية والتجارية من ثلاثين مليار سنوياً إلى مائة مليار، كما كان مقررا، بات الاحتفاظ بسقف التبادلات الأول، طموحاً عصيا على الإدراك.

إقليمياً، ليس للسلطان في حقيقة الأمر، من يكاتبه سوى دولة قطر وجماعة الإخوان ... علاقاته المستجدة مع الرياض، ستظل محقونة بهواجس عميقة متبادلة، بين «وريث» السلطنة والخلافة العثمانيتين من جهة، ومملكة اعتادت أن تنظر لنفسها كزعيمة للعالم الإسلامي وممثلة له من جهة ثانية... أما باقي الدول العربية فتحتفظ بعلاقات متفاوتة في فتورها مع تركيا، فهي إما بروتوكولية ومن باب «لزوم ما لا يلزم»، وإما مشحونة بالصراع وحرب الاتهامات والقطيعة شبه الكاملة، وهنا تجدر الإشارة والتوقف على نحو خاص، عند بعض فصول الخلاف المصري – التركي، والإماراتي - التركي كذلك.

حيال وضع كهذا، تجد الدبلوماسية التركية نفسها أمام تحد صعب للغاية ... جل ما تطمح له هو استعادة بعض من دفء علاقاتها مع روسيا وإسرائيل، وبعض الدول العربية ... بالنسبة لمصر، تقف جماعة الإخوان المسلمين سدّاً منيعاً في وجه أي محاولة لتصويب العلاقات أو تصحيحها ... تركيا ترى في الجماعة ذراعاً إقليمياً ضاربة لا يمكن الاستغناء عنه، ومصر ترى فيها منظمة إرهابية، مشمولة بقوانين مكافحة الإرهاب، وإذ تحتض حكومة العدالة والتنمية، قيادات الجماعة ومقرات أجهزتها الإعلامية، فلا شفاء لهذه العلاقات من مرضها العضال المستفحل في المدى المنظور... وما ينطبق على مصر، ينطبق على الإمارات بدرجة أكبر، وعلى الأردن بدرجة أقل.

أمام هذا الاستعصاء، لم يعد لدى أنقرة من وسيلة غير طرق الأبواب ذاتها، علّ محاولاتها تنجح هذه المرة ... أردوغان ويلدريم، أبرقا لبوتين وميدفيدف مهنئين بالعيد الوطني الروسي، متمنين أن تكون رسائل التهنئة التي بعثا بها إلى «القيصر» وصديقه الصدوق، فاتحة لاستعادة علاقات تبدو أنقرة بأمس الحاجة إليها ... لكن التقديرات المختلفة، ترجح فشل هذه المحاولة، ما لم يهبط أردوغان عن قمة الشجرة التي صعد إليها بنفسه، ويستجيب للشروط الروسية المعروفة في هذا المجال.

وعلى محور آخر تتحرك الدبلوماسية التركية لاستعادة دفء علاقاتها القديم مع إسرائيل، والتي شهدت تأزماً سياسياً وإعلامياً على خلفية أحداث «مافي مرمرة»، ونقول سياسياً وإعلامياً، لأن العلاقات التجارية والاقتصادية لم تتوقف، بل على العكس، فقد ازدهرت وتشعبت، وميناء حيفا تحول إلى منصة ترانزيت للصادرات التركية إلى الشرق الأوسط ... الخارجية التركية أعربت عن اعتقادها بان اجتماعين اثنين يكفيان لترميم الجسور وسد الفجوات، فيما إسرائيل التي تراقب «التهافت» التركي بكثير من الشماتة والفرح، تبدي تحفظاً أكبر في تقديراتها لمستقبل العلاقات بين الجانبين.

خلاصة القول، إن تركيا التي لعبت دوراً محورياً في مختلف ملفات المنطقة وأزماتها المفتوحة، ونجحت في سنوات صعود الإسلام السياسي التركي في تصحيح علاقاتها وتطويرها مع مختلف دول العالم، تواجه اليوم، حالة انكفاء لا شفاء وشيك منها، لا تدانيها من حيث صعوبتها وشدتها، سوى حالة الاحتقان التي تعيشها داخلياً، من تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يبدد سنة بعد أخرى، أثر «المعجزة الاقتصادية» إلى اندلاع حرب أهلية في جنوب شرق البلاد، مروراً بانحسار مسار الحريات والديمقراطية في البلاد، عطفاً على جميع «المهددات»  لوحدة البلاد، ديموغرافيا وجغرافياً.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهداف يلدريم المتواضعة أهداف يلدريم المتواضعة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab