أين أصبح قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أين أصبح قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011؟

أين أصبح قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011؟

 العرب اليوم -

أين أصبح قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011

بقلم : عريب الرنتاوي

أسقط قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011 شرط الحصول على موافقة أمنية مسبقة، لتنظيم اجتماع عام (ندوة، مؤتمر ورشة عمل، تظاهرة أو اعتصام)، واكتفى بالإشعار أو “العلم والخبر”، مشترطاً أن يتم تبليغ الجهات المختصة (المحافظ في هذه الحالة) قبل 48 ساعة من موعد الاجتماع، على أن يتضمن الإشعار تعريفاً بالنشاط وأسماء وعناوين المنظمين، عنوان النشاط وطبيعته وأهدافه ومكان وزمان التئامه.

وقد عُدّ هذا القانون بمثابة تطور مهم في الحياة السياسية والديمقراطية الأردنية، مستوحى من مناخات “الربيع العربي” في مرحلة ازدهاره، ومن أجواء الحراك الشبابي والشعبي الأردني، وأدرج في سياق المبادرات التي طرحتها الدولة من ضمن “خطة الاستجابة” لمتطلبات الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، ومن ضمنها لجنة الحوار الوطني والتعديلات الدستورية التي طالت ثلث الدستور.

منذ ذلك التاريخ، جرت مياه كثيرة في نهر الأردن وأنهار المنطقة جميعها ... انتكس الربيع العربي، وتراجع مسار الحريات في الأردن، ويمكن القول إن القانون المذكور، بات ضحية التراجعات التي شهدها مسار الحريات عموماً ... صحيح أن القانون لم يتعدل حتى الآن، وبقي على حاله، لكن الصحيح كذلك، أن تطبيقاته الفعلية، تعيدنا إلى وضع أسوأ مما كنا عليه قبل العام 2011.

لا أحد يخبرك برفض تنظيم ندوة أو مؤتمر، ولكنك في المقابل قد لا تحصل على الموافقة أبداً ... يأتيك الهاتف من إدارة الفندق تعتذر فيه عن عدم قدرتها على السماح لك بعقد الورشة أو المؤتمر، مع أنك حجزت القاعة مبكراً، ودفعت مبلغاً من المال مسبقاً، واتفقت مع الإدارة على كافة الترتيبات .... يخبرك الموظف بكل كياسة أن “مندوب الأمن” في الفندق، لم يتلق كتاباً خطياً بالموافقة ... تذهب للمحافظة فيقال لك: لا وجود لمثل هذه الكتب الخطية، فقد ولّى زمانها، وهي مخالفة للقانون الذي اكتفى بالعلم والخبر ... تعود فرحاً لإدارة الفندق، فتخبرهم بحصولك على الموافقة الشفهية، تفرح إدارة الفندق فمثل هذه الأنشطة تأتي بالنفع عليها .... لكنها تصطدم من جديد بالمندوب، الذي يرفض الاتصالات الهاتفية والشفهية، ويصر على الموافقة الخطية.

تتصل بالداخلية، فيقال لك: عمّ تتحدث، لا وجود لكتب خطية، ألم تقرأ القانون ... تقطع أغلظ الأيمان بأنك فعلت وأن هذا مطلب “المندوب”، فيقال لك “المندوب مش فاهم، إحكوا مع المحافظ” .... إلى أن يصادفك مساء يوم الخميس، فتدخل البلاد بدوائرها في عطلة نهاية الأسبوع، ولم يبق أمام إدارة الفندق والجهة المنظمة، سوى الإعلان عن تأجيل النشاط أو إلغائه.

يحدث ذلك على مبعدة أسابيع من الانتخابات النيابية العامة، وهي المناسبة الوطنية التي تتناسل فيها الاجتماعات العامة من كل لون ومقصد وتتكاثر ... وتُترك لمواجهة الإحراج مع ضيوفك والمدعوين، وتتكبد المزيد من الخسائر التي لا داعي لها .... تعود في أوقات الهدوء للمراجعة وتوضيح الموقف: يقال لك، دعك من “حكاية القانون وضعه جانباً”، عليك أن تقدم طلباً قبل أسبوعين على الأقل، وأن ترفقه بأسماء المشاركين والمدربين والمحاضرين وصور عن جوازات سفر غير الأردنيين منهم، إن كان هناك غير أردنيين، وصور عن كافة الأوراق الثبوتية الخاصة بالمؤسسة.

أنت تعرف أن ذلك مخالف للقانون، ولكنك تريد للقاطرة أن تسير .... تفعل ما يطلب منك بالتمام والكمال، حتى وأنت تدرك في أعماق نفسك أن الأمر برمته يستطبن تجاوزاً على القانون .... ولكنك تفاجأ مرة أخرى، بهذه الحلقة المفرغة، من سوء الاتصال والتواصل ... هذا يطلب كتاباً خطياً وذاك يمتنع عن إصداره، والفندق يعطيك “مهلة ربع الساعة الأخير” قبل إلغاء الحجز، أي إلغاء النشاط أو تأجيله.

لماذا الإصرار على هذه الدوامة، ولماذا إغراق الناس في لجة من الإجراءات البيروقراطية؟ .... إن كان البعض في أجهزة الدولة غير راض بالقانون المذكور، فلنعد رسمياً للقانون القديم، فقد كان أرحم وأقل تعقيداً ... أما أن يقال لنا رسمياً بأن لدينا أفضل قانون للاجتماعات العامة في العالم، في حين أن القانون هو الأسوأ على الإطلاق في حيز التطبيق، فتلك مسألة يجب أن يعاد النظر فيها جذرياً.

مؤسف أنك ترى”معايير مزدوجة” و”مزاجية مدهشة” تتحكمان في الإجراءات التطبيقية للقانون، فلا يخضع الجميع لنفس المسطرة، ولا تجد التعقيدات ذاتها، بالقدر ذاته، في مختلف المحافظات ... والمؤسف أكثر، أن تبرير هذه التعقيدات، إنما يعلق على مشجب التطرف والإرهاب والوضع الأمني وغير ذلك، علماً بأنني لا أعرف عن مؤسسات مصنفة متطرفة أو إرهابية، تلجأ لأسلوب الندوات وورش العمل للترويج لخطابها، فلماذا يجري التضييق على “حلفاء الدولة في حربها ضد التطرف والغلو”، بدل تشديد القبضة على مساحات التحرك المفتوحة التي يتحرك فيها الغلاة والمتطرفون؟
الديمقراطية ليست “انتخابات معلبة” يجري فتحها مرة كل أربع سنوات، وغالباً بقانون أعرج، الديمقراطية نمط حياة، نعيشه يومياً، ونمارسه من مطلع الشمس حتى مغربها، حرية في الرأي والتعبير والاجتماع والتنظيم والصحافة والإعلام، قبولاً للتعددية والرأي الآخر، وتقبلاً للأدوار المتكاملة التي يقوم بها مختلف اللاعبون، من أحزاب ونقابات وجمعيات ومنظمات ومراكز أبحاث وغيرها .... وكيف لنا أن نتحدث عن “عرس ديمقراطي” فيما بات من الصعب جمع “المعازيم” خلف مائدة مستديرة لساعتين أو ثلاث ساعات؟

 

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين أصبح قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011 أين أصبح قانون الاجتماعات العامة لسنة 2011



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab