حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها

 العرب اليوم -

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها

بقلم : عريب الرنتاوي

تكاد المعركة في حلب وحولها، تختزل الحرب الدائرة في سوريا وعليها منذ أزيد من خمسة أعوام ... البعض ذهب أبعد من ذلك، ناظراً إلى “أم المعارك” في حلب، بوصفها معركة الإقليم برمته، كما ورد في آخر خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ... هي إذن، معركة من طبيعة “استراتيجية”، سيتقرر في ضوء نتائجها، ميزان القوى على الأرض وفوق موائد التفاوض في فيينا وجنيف وغيرها.

ولأنها كذلك، فإن كلاً من الفريقين المتحاربين، يعد لهذه المعركة ما استطاع من “قوة ومن رباط الخيل” ... مصادر النظام في دمشق، تتحدث عن قرار استراتيجي قد اتخذ بالفعل من قبل القيادة السورية بعزل المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة، حيث هم الآن، وبسط سلطة الجيش على الأرياف المحيطة، وصولاً للحدود مع تركيا ... نصر الله قال شيئاً مماثلاً، إذ دعا حلفاءه لحشد كل قواهم في حلب، متعهداً بزيادة عدد وعديد عناصر حزبه على طول جبهات القتال هناك وعرضها.

روسيا ليست بعيدة عن هذا “المزاج”، وإن كانت تصدر عنها مؤشرات متناقضة بين الحين والآخر، فهي ترسل إلى طهران بوزير دفاعها للقاء نظيريه السوري والإيراني، ثم تستتبع اللقاء، بزيارة غير مسبوقة للوزير الروسي إلى سوريا، وقاعدة حميميم على وجه الخصوص، وسط تصعيد في النبرة الاتهامية – التهديدية للخطاب الروسي ... لكنها في المقابل، ما زالت الأنشط في اقتراح “الهدن” وعرض “المهل الزمنية”.

في المقابل، ثمة من المعلومات ما يكفي للقول، أن المعسكر الآخر لا يدخر شيئاً من وسعه، إن لم يكن لتحقيق الانتصار على تلك المحاور الساخنة، فأقله لمنع النظام وحلفائه من تحقيق انتصار ذي طبيعة استراتيجية، او تسجيل خرق جدي ملموس على جبهات القتال .... وإن صحت المعلومات التي نُسبت إلى الوفد الروسي في محادثات جنيف لمجموعة الاتصال الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية في سوريا، والتي كشف فيها عن تسلم جبهة النصرة أكثر من مائة صاروخ مضاد للطائرات والدبابات عن طريق تركيا، فإننا سنكون على موعد مع “مواجهة استراتيجية”، يسعى كل فريق لكسبها بأي ثمن، وفي أسوأ السيناريوهات، منع الطرف الآخر من تحقيق نصر واضح.

ظاهرياً، تبدو واشنطن بعيدة نسبياً عن غبار المعارك في حلب وجوارها، فهي منشغلة بكثافة في معارك استراتيجية أخرى تدور على جبهات أخرى: منبج في سوريا والفلوجة في العراق ... لكن عيون العاصمة الأمريكية شاخصة صوب حلب، ترقب كل شاردة وواردة، والأرجح أن الإدارة الأمريكية ليست في عجلة من أمرها لحسم المعركة بترجيح كفة فريق على حساب فريق آخر، فالاستنزاف الدامي الجاري هناك، من دون توقف، يصيب خصومها جميعاً في مقتل، وينهك الأطراف المتحاربة من دون هوادة .... وفي حلب، يبدو “القاتل والقتيل في النار” من زاوية النظر الأمريكية، أو “فخار يكسر بعضه” كما يقول المثل الشعبي الدارج.

لكن هناك من يقول، إن الأمر في حلب مختلف تماماً بالنسبة لموسكو، فهي هنا، بخلاف واشنطن، “تضع يديها بالنار”،فهزيمة حلفائها في حلب، تعني هزيمة لها في حميميم ... خياراتها صعبة للغاية، إن هي انتصرت لحلفائها، قامرت بتبديد “التفاهمات الأمريكية الروسية” التي تشتد حاجتها للإبقاء عليها وتطويرها وتعميقها ... وإن هي ظلت على “ترددها” الظاهر، غامرت بخسارة حلفائها، وربما انقلابهم عليها، ولقد رأينا مؤخراً موجة انتقادات واسعة من قبل هؤلاء الحلفاء، لميل موسكو الجارف لـ “التهدئة” و”وقف الأعمال العدائية”... في حلب، أكثر من غيرها، ستُختبر قوة ومتانة التفاهمات الروسية –الأمريكية، وسيكون الحفاظ على “الستاتيكو” هو المعيار الأبرز للحكم على “صلابة” هذه التفاهمات ... ولأن بقاء الحال على خطوط التماس من المحال، فإن هذه “التفاهمات” ربما تكون الضحية الأولى لـ “ام المعارك” في الشمال السوري.

ثمة وقت مستقطع في الأزمة السورية، من غير المستبعد أن يمتد حتى الربيع، وربما الصيف القادم، والأطراف جميعها، ستعمل على “ملء فراغ الدبلوماسية”، التي لم يعد لها من وظيفة سوى تسهيل إجراءات الإغاثة الإنسانية، ودائماً بصعوبة بالغة ... يبدو أن الطريق إلى سلام سوريا، لم يُعبد بعد بما يكفي من أنقاض وأشلاء، وأن الأصعب ما زال في انتظار السوريين وجوارهم.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab