أكراد سوريا والحليفتان الأطلسيتان
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

أكراد سوريا والحليفتان الأطلسيتان

أكراد سوريا والحليفتان الأطلسيتان

 العرب اليوم -

أكراد سوريا والحليفتان الأطلسيتان

عريب الرنتاوي

لم يأت الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير في البنتاغون بجديدٍ لا نعرفه ... جدد تعهده بمواصلة الحرب على الإرهاب ... “بشرنا” بأنها مهمة طويلة المدى، وليست نزهة قصيرة ... قال إن هزيمة داعش غير ممكنة باللجوء إلى الخيار العسكري وحده، وأنها تحتاج إلى مقاربة أوسع وأشمل ... ذكّرنا بمسؤولية القوى المحلية، دول وحركات، عن التصدي للإرهاب والعمل لاستئصال شأفته ... شدد على التحالف الوثيق، والدعم الأكيد للأكراد في كل من سوريا والعراق... ثم عاد للحديث عن برامج تسليح وتدريب ما اسماه بـ “المعارضة المعتدلة” في سوريا، إلى جانب القوى الأمنية والعسكرية العراقية.
من بين جميع هذه العناوين المكونة لملامح الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب، وهي الاستراتيجية التي اعترف الرئيس في تصريحات سابقة، بأنها غير متوفرة لدى إدارته ... يبدو أن أكثرها أهمية وفاعلية، هو ما قاله الرئيس عن دعم الأكراد ... وأحسب أنه بقوله هذا، لا يؤسس لعمل جديد، وإنما يذّكر بما قامت به الإدارة، وتقوم به حتى الآن، من تسليح وتدريب وإسناد جوي وتسهيلات لوجستية تقدم للأكراد في كلا البلدين.
نذكّر بأن الضربات الجوية الأمريكية، بدأت قبل تشكيل التحالف والإعلان عن بدء عملياته ... كان ذلك عندما شارف مقاتلو داعش على الوصول إلى قلب إقليم كردستان، وباتت طلائعهم المتقدمة، على مسافة أقل من 30 كيلومتراً من عاصمة الإقليم ... يومها شنت الطائرات الأمريكية سلسلة مكثفة من الهجمات، حالت دون استمرار تقدم التنظيم، وإجباره على الانكفاء عن المناطق التي سيطر عليها وأخضعها لسلطته، مع أنه كان احتل ثاني كبريات المدن العراقية: الموصول، من دون أن تحرك واشنطن ساكناً.
ونذكّر أيضاً، بأن الولايات المتحدة، شنت من الضربات الجوية ضد تهديدات داعش للمناطق الكردية في العراق وسوريا، أضعاف ما شنته من ضربات في بقية أرجاء البلدين، مع أن التنظيم تقدم بعد الموصول إلى الرمادي، وتوجه من شمال شرق سوريا إلى جنوبها، وصولاً إلى احتلال تدمر، ودائماً من دون إسناد جوي كثيف للقوى المحاربة لداعش، قمنا بتقطيع الطرق والسبل أمام التنظيم للتقدم على جبهات ومساحات جديدة.
وفي عين العرب –كوباني، لا يختلف اثنان على الأهمية الفائقة للطلعات الجوية الأمريكية ضد أهداف لداعش في المدينة ومن حولها، إذ لولا هذا الإسناد الجوي الكثيف، لما أمكن لوحدات الحماية الشعبية من استعادة المدينة ... يومها، دخلت واشنطن في لعبة عض أصابع مع أنقرة، من أجل تسهيل انتقال مسلحين من “البيشمركة” من شمال العراق إلى شمال سوريا، مروراً بالأراضي التركية ... وإلى اليوم، يبدو الموقف من الأكراد السوريين، إحدى أبرز قضايا الخلاف بين الحليفتين الأطلسيتين: الولايات المتحدة وتركيا.
واشنطن تنظر إلى الأكراد بوصفهم مشروع حليف موثوق في الحرب على الإرهاب ... فالكرد بخلاف العرب الشيعة، لا يمكن اتهامهم بالعمل لخدمة الأجندة الإيرانية، وهم على خلاف مع تركيا ليس بخافٍ على أحد، ولا يمكن احتسابهم على أنقرة ... وهم بخلاف العرب السنّة، لم يسجلّوا “هجرات جماعية” إلى “دار الإسلام والخلافة”، ومن منهم التحق بالخليفة وداعش، ظل في الحدود الفردية المتواضعة ... وهم فوق هذا وذاك، مقاتلون أشداء، لديهم “قضية” يدافعون عنها ببسالة، وليسوا من صنف “المعارضين المعتدلين” التي تتقرر ولاءات كثيرين منهم، وفقاً لمعدلات الزيادة الشهرية على الرواتب المدفوعة لهم من قبل أطراف متنافسة.
في سوريا، ثمة سعي كردي لخلق كيان متواصل جغرافياً على امتداد خط الحدود مع تركيا، أو على مقطع طويل منه على الأقل ... هذا أمر يثير حفيظة تركيا إلى حد “فقدان الأعصاب”، لكنه في المقابل، يلقى قبولاً، بل ودعماً أمريكياً ظاهراً، ومن يتتبع “جغرافيا” العمليات الحربية التي يشنها التحالف الدولي في شمال سوريا، يرى أنها مصممة أساساً لتدعيم هذا الشريط، وتسريع إنشائه ... ولهذا رأينا سيل الاتهامات التركية الانفعالية لواشنطن، لا ينقطع، خصوصاً تلك المنسوبة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المفارقة، أن النظام في دمشق، لا يبدو مكترثاُ بتداعيات قيام كيان كردي في الشمال ... الناطقون باسمه من محللين وخبراء، يذهبون أحياناً إلى حد إقامة “تماثل” بين وحدات الحماية الشعبية الكردية من جهة والقوات النظامية والمليشيات المتحالفة معها من جهة ثانية ... بل أن أحدهم، بدأ يطالب ببناء “شريط عازل” مع تركيا، يتولاه الأكراد السوريون، بوصفه طريقاً خلاصياً من “المؤامرة التركية –الداعشية” ضد بلادهم.
بالطبع، لا يجوز لعاقل أن يتجاهل “القلق” السوري المضمر من مغبة قيام كيان انفصالي في الشمال، بل وحتى من قيام الأكراد بممارسة نوع من الإدارة الذاتية في مناطقهم، ولقد رأينا تراشقاً بالاتهامات بين الجانبين، أعقبته، مواجهات عسكرية على بعض الجبهات، في الأشهر الفائتة ... لكن “فقه الأولويات” عند النظام، يملي عليه “تجرّع” الخطر الأقل أهمية (الأكراد)، لمواجهة الخطر الأكثر تفاقماً، وهو في هذه الحالة: تركيا.
الولايات المتحدة، في المقابل، لم تبد ارتياحها للدور الذي لعبته حدود تركيا المفتوحة لداعش، وهي وجهت انتقادات ومارست ضغوط على أنقرة، لضبط حدودها، بيد أنها لم تمض على هذا الطريق حتى نهايته، وأيقنت أن قدرتها على إحداث تغيير جوهري في المقاربة التركية للأزمة السورية، تبدو محدودةً للغاية ... اليوم، تتوفر لواشنطن الفرصة لتشكيل “شريط عازل” بين تركيا وسوريا، بولاية كردية موثوقة، بعد أن رفضت مراراً وتكراراً أفكاراَ وعروضاً تركية لخلق شريطٍ عازل وفرض منطقة حظر طيران.
هل ستصبر أنقرة على “المنطقة العازلة” الكردية المحصنة بطيران التحالف الدولي وتصمت عليها برغم كل الأخطار والتداعيات المترتبة عليها من منظور الحسابات التركية الداخلية، أم أنها سترسل بقواتها، لتكسير عظام هذا الكيان قبل أن يستقيم على عوده، وتفرض منطقتها “الآمنة” بقوة الدبابات و”الجندرما”، متحملةً كل المخاطر والمجازفات المترتبة على مغامرة من هذا النوع؟ ... سؤال يتصدر جدول الأعمال التركي هذه الأيام.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكراد سوريا والحليفتان الأطلسيتان أكراد سوريا والحليفتان الأطلسيتان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab