مسؤوليتنا حيال مذبحة« شارلي»
مصر تؤكد خلال اتصال بين عبد العاطي ولافروف دعمها لسوريا والتزامها بوحدة أراضيها واحترام سيادتها مقتل شاب واحتجاز جثته خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة في نابلس إسرائيل تعلن التعرف على هويات رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس في إطار صفقة تبادل شملت إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الخارجية الإيرانية تعلن رفضها القاطع للهجمات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع في جنوب سوريا وضواحي دمشق جوًا وبرًا ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان إسرائيل تطلق سراح 625 أسيرًا في الدفعة الأخيرة من التبادل وحماس تسلم 4 جثامين الخميس حماس تكشف عن آلية جديدة للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى بشكل متزامن تحطم طائرة عسكرية سودانية في منطقة سكنية بأم درمان ومصرع 46 شخصاً بينهم اللواء بحر أحمد الصحة السودانية تؤكد ارتفاع عدد ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 19 شهيدًا قتلى ومصابين جراء تحطم طائرة عسكرية سودانية
أخر الأخبار

مسؤوليتنا حيال مذبحة« شارلي»

مسؤوليتنا حيال مذبحة« شارلي»

 العرب اليوم -

مسؤوليتنا حيال مذبحة« شارلي»

عريب الرنتاوي

 الإدانة غير المشروطة، وغير المتبوعة بـ “لكن”، هي الحد الأدنى لأية ردود أفعال عربية أو إسلامية على جريمة  “شارلي بيدو”  وما سبقها وأعقبها من مطاردات وعمليات احتجاز رهائن وتهديدات، جعلت من فرنسا برمتها، ساحة حرب بين الإرهابيين والسلطات ولعدة أيام متعاقبة.
قد يقال: وما شأننا كعرب ومسلمين بجريمة قارفها نفرٌ منا، فالإرهاب لا ملة ولا دين له، وهذا صحيح ... لكن الصحيح كذلك أنه عندما ينتمي أكثر من 99 بالمائة من الإرهابيين لنا، كعرب ومسلمين، فإن مسؤوليتنا في الإدانة والبراءة، تصبح مضاعفة، بل ويصبح مطلوباً منا، أكثر من غيرنا، أن نكون مبادرين للتصدي لهذا النوع من الجرائم والمجرمين.
وقد يقال: لكن فرنسا بسياساتها المعادية للعرب والمسلمين، وبماضيها “الكولونيالي” المعروف، ونهجها المتطرف حيال بعض أزمات المنطقة، هي التي استجرَّت الإرهاب إلى عاصمتها ومدنها وبلداتها ... وهذا قول مرفوض جملةً وتفصيلاً، إذ مهما بلغ الخلاف والاختلاف مع السياسات الفرنسية، وبعضها مثير فعلاً للغضب والإدانة فعلاً، فإن تبرير هذه الأعمال الإرهابية أو إجازتها، يجعل ممن يمارسونه، أبواقاً للمنظمات الإرهابية، ويضعهم في خانة أسوأ بكثير من الخانة التي يقبع فيها مجادلوهم، أما الخلاف مع السياسة الفرنسية، فثمة وسائل وأدوات سياسية ودبلوماسية لإدارته وحسمه.
قد يقال: أما الصحيفة المستهدفة، فقد بنت شهرتها وإرثها، على نشر الرسوم المسيئة للإسلام ونبيه والمسلمين، وهذا صحيح إلى حد كبير، ولكن معالجة “الشطط” الذي يمكن أن تقارفه وسيلة إعلامية، مهما بلغ إسفافها، لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة الإجرامية، وليس من حق أحد أن يجعل من نفسه قيِّماً على حرية الصحافة والإعلام، كما انبرى بعض “فقهاء الظلام” للادعاء، فهؤلاء لا يقبلون بغيرهم على الإطلاق، ولقد رأيناهم يصدرون فتاوى القتل المجاني يمنةً ويسرةً، من دون أن يرف لهم جفن، فكان أن فقد عشرات الألوف من أبناء هذه المنطقة وبناتها، أرواحهم ثمناً لهذه المواقف الشاذة والمتهافتة.
والمفارقة الكبرى، أن أعداء حرية الصحافة والإعلام، قتلة الصحفيين والرسَّامين، قد بدأوا “آخر نوبات القتل” من مقار الجريدة الباريسية وفارقوا الحياة في مقر “مطبعة”، لكأنهم يصرون على إظهار كراهيتهم للأحبار والأقلام والريش، وكل ما يمت لعالم الصحافة والثقافة والفنون بصلة ... لكأنهم يريدون إعادة البشرية إلى عهود الجهل والظلام والدجل والخرافات.
والحقيقة أننا سعدنا برؤية الملك والملكة، وإلى جانبهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من وزراء الخارجية العرب، في صدارة صفوف المتظاهرين في باريس أمس الأول، وودنا لو أن عدداً أكبر من الزعماء العرب والمسلمين قد شارك في التظاهرة الباريسية، بالنظر لما تنطوي عليه هذه المشاركة من معانٍ وما تحمله من رسائل، والمؤكد أن الفرنسيين المتحدِّرين من أصول عربية ومسلمة، كانوا أكثر فرحاً بتلك المشاركة، بالنظر لما يعتمل في دواخلهم اليوم، من مخاوف وقلق على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة، فمثل هذه الجرائم من شأنها أن توفر مزيدا من الأسباب والذرائع لانتشار ثقافة كراهية الأجانب وتفاقم “الإسلاموفوبيا”، وإضعاف فرص ملايين اللاجئين الفارين من جحيم الفاقة والعوز والقمع في بلداننا ومجتمعاتنا، بالاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، والحصول على حياة أفضل فيها.
لكن المؤسف، أننا لم نقرأ ولم نسمع ولم نشاهد، ردود أفعال قوية على الجريمة النكراء، من شيوخ “الصحوات الإسلامية” أو حتى ممثلي “الإسلام الرسمي”، دع عنك قيادات الحركات الإسلامية العربية على اختلاف مدارسها، فالحرج والتردد يجتاحان هؤلاء ويَعْقِدان ألسنتهم، إما بسبب مشاطرتهم القتلة النظرة ذاتها للغرب وغير المسلمين، أو بسبب المواقف الاستفزازية التي اشتهرت بها الصحيفة المستهدفة والرسامون الضحايا ... وإذا كان مفهوماً أن يلوذ فقهاء الظلام بصمت القبور “بعضهم هلل وكبَّر”، فإن من غير المفهوم أن تصمت القوى السياسية “ذات المرجعية الإسلامية” عن هذه الجريمة، مهما بلغت درجة إسفاف الجريدة أو بعض العاملين بها ... فالفشل في التمييز ما بين خطاً يقترفه صحفي أو صحيفة وخطيئة أو جريمة يقارفها قاتل أو إرهابي، يرقى إلى مستوى الخطيئة بدوره، ويندرج في إطار تبرير الجريمة لا تفسيرها.
ولن يعفي هؤلاء من مسؤوليتهم، أن من بين الذين شاركوا بتظاهرة باريس قتلة ومجرمين من “عيار ثقيل” كبنيامين نتنياهو، ومن بينهم من دعم وموَّل وسهَّل بل وأسهم بخلق ظاهرة الإرهاب الجهادي في المنطقة، فالوجوه معروفة وليست بحاجة لمن يسميها بالاسم، ذلك أن تنطع هؤلاء لإدانة الجريمة حتى وإن جاء من باب “قتل القتيل والمشي في جنازته”، هو سبب إضافي لعدم ترك “المسرح” لهم وتمكينهم من اختطاف “الصورة” و”اللحظة”، والوقت لم يمض على أية حال، لاتخاذ مواقف صارمة من الإرهاب والإرهابيين، إن لم يكن حباً بفرنسا وصحافتها وحرياتها، فرفقاً بأكثر من خمسة ملايين عربي ومسلم، يحملون جنسيتها، وهذا أضعف الإيمان.

arabstoday

GMT 07:33 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

مفكرة القرية: الرسالة في الباقة

GMT 07:31 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

هل من تغيير بعد التشييع؟

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

أبو مرزوق... «لو أني أعرفُ أن البحر عميقٌ»

GMT 07:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟

GMT 07:26 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

العدالة أولوية والتزام!

GMT 07:24 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

كشف أثري جديد في الأقصر... عودة أخرى

GMT 07:21 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

حين أخفق ماركس ونجح هيدغر

GMT 07:19 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

إعمار غزة بوجود أهلها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤوليتنا حيال مذبحة« شارلي» مسؤوليتنا حيال مذبحة« شارلي»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:16 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان
 العرب اليوم - أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان

GMT 07:46 2025 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

استدامة النصب والاحتيال (1)

GMT 01:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab