من «تلازم المسارات» إلى «الأواني المستطرقة»
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

من «تلازم المسارات» إلى «الأواني المستطرقة»

من «تلازم المسارات» إلى «الأواني المستطرقة»

 العرب اليوم -

من «تلازم المسارات» إلى «الأواني المستطرقة»

عريب الرنتاوي

“حرب واحدة، تدور على أربع ساحات” ... هذه هي الخلاصة التي ذهبنا إلى تأكيدها أكثر من مرة في مقالات سابقة ... الأطراف التي تحترب في اليمن، هي ذاتها التي تتقاتل في سوريا في سوريا وليبيا والعراق ... الفارق الظاهر بين ساحة وأخرى، هي في هوية وتسميات اللاعبين المحليين، أما الفارق الجوهري، فيتصل بتفاوت درجة اهتمام اللاعبين الإقليميين والدوليين من ساحة إلى أخرى.

يأخذنا هذا التحليل إلى خلاصة مؤدّاها، أن هذه المنطقة بدأت تخضع لمفاعيل نظرية “الأواني المستطرقة” في الفيزياء ... فالأطراف يمكن أن تقبل أو “تهضم” انتكاسة هنا، شريطة تعويضها بتقدم أو مكسب ينجز هناك، لكأننا فعلاً نقترب من “زمن التسويات الكبرى”، المحكومة بنظرية “تلازم مسارات الحل والحرب” على الجبهات الأربع المفتوحة، من اليمن حتى ليبيا، مروراً بسوريا والعراق، وغير بعيد عن لبنان كذلك ... هنا، تتجلى المقايضات والمساومات ذات الطبيعة الإقليمية في المقام الأول والأخير، وهنا تفقد الأطراف المحلية، لا استقلاليتها فحسب، بل وقدرتها في بعض الأحيان، على توظيف نجاحات داعميها الإقليميين والدوليين.

ومن آيات ذلك، أن التصعيد الأخير على جبهات القتال في اليمن، والتي حقق في خلالها التحالف السعودي وقوات عبد ربه منصور هادي، اختراقات مهمة في محافظات مأرب والجوف وصولاً إلى “أرياف صنعاء”، من دون اكتراث بمفاوضات سويسرا ولا باتفاق وقف إطلاق النار، إنما جاء على نحو خاص، بعد الصدمة التي تلقاها هذا التحالف في نيويورك، عندما نجح “التوافق” الروسي – الأمريكي، في تمرير القرار 2254 بشأن سوريا، والذي أفرغ مؤتمر الرياض من مضامينه، وأدرج بيانه الختامي في أرشيف الوثائق السورية ... انخفاض أسهم التحالف في سوريا، صاحبه ارتفاع أسهمه في اليمن، تماماً كما تقتضي مفاعيل “نظرية الأواني المستطرقة”.

التدخل الروسي في سوريا، كان موضع ترحيب حار من أطراف “محور إيران دمشق الضاحية”، وذهبت التحليلات بشأنه أيما مذهب ... لكن هذا التدخل لم يوفر الحماية لأركان هذا المحور من الضربات الجوية الإسرائيلية، وكل التحليلات الاحتفالية بالمديات الواسعة والتقنيات المعقدة لشبكان إس 300 وإس 400، لم توفر الطمأنينة ولا الحماية لسمير قنطار ورفاقه ... إسرائيل خسرت بدخول الروس على خط إنقاذ النظام في دمشق، لكنها ربحت إقرار موسكو على إبقاء يديها طليقتين ضد أهداف لحزب الله في سوريا، وهذا ما جرى اختباره أربع مرات على الأقل، منذ الثلاثين من أيلول / سبتمبر 2015، تاريخ التدخل العسكري الروسي في سوريا.

الأطراف اللبنانية الحليفة “للتحالف” لم تستطع توظيف مكتسباته الإقليمية في المعادلات اللبنانية، حتى أن سعد الدين الحريري، زعيم هذا التيار، لم يجد سوى الصديق الأقرب لبيت الأسد، لترشيحه لملء الفراغ الممتد في قصر بعبدا ... وسيجد الدكتور سمير جعجع، الحليف المسيحي الأوثق للرياض، نفسه مضطراً لاستقبال سفيرها في بيروت، ليتبلغ منه، مباركة المملكة لمبادرة الحريري وترشيح فرنجية ... ضربة على الحافر وأخرى على المسمار، ودائماً وفقاً لقواعد “الأواني المستطرقة”.

تركيا وحلفاؤها خسروا آخر جولة مواجهة مع الحكومة العراقية وحلفائها حول معسكر “بعشيقة”، والأمر جاء إثر تدخل أمريكي مباشر، واستجابة لمكالمة هاتفية واحدة فقط من سيد البيت الأبيض الأمريكي ... وقبلها وجدت أنقرة نفسها في مأزق المواجهة المباشرة مع “الدب الروسي” الذي رسم حدوداً وسقوفاً لدورها في سوريا ... حبل الإنقاذ امتد إليها من حيث لا تحتسب، وجاءها الخلاص من تل أبيب، صديقة موسكو وبوتين، تطبيعاً للعلاقات واستعداد لضخ الغاز “الفلسطيني المحتل” في عروق الاقتصاد التركي النشط.

سوريا هي الأهم في سلم الأولويات الروسية، والعراق هو الأهم في السلم الأمريكي، وليبيا هي الأقرب لمصر والاتحاد الأوروبي، ما يجعل منها “الأولى بالرعاية”، واليمن خاصرة السعودية الرخوة ... وحزب الله، امتداد “رسالي” للثورة الإسلامية في إيران، وتركيا حائرة بين “عثمانيتها” و”أطلسيتها”، تتخبط تارة هنا وأخرى هناك، يوماً في خندق حماس والإخوان، ويوماً آخر في خندق “المصالح المشتركة” التركية الإسرائيلية، والتي زج باسم فلسطين بين حدّيها، من باب المزايدة لا أكثر ولا أقل، وعلى الطريقة العربية المعتادة، أو بالأحرى على طريقة “البروباغندا” الأردوغانية المألوفة.

في ظل هذه الشبكة المعقدة والمتداخلة من المواقف والمصالح والتحالفات والأولويات ... لا تكون الحلول لأزمات المنطقة ممكنة من دون الأخذ بنظر الاعتبار “تلازم مسارات الحل والحرب” على الساحات الأربع، ومفاعيل نظرية “الأواني المستطرقة” ... فالمصائب التي حلت بهذه المنطقة، لم تأت فرادى، والحلول كذلك.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «تلازم المسارات» إلى «الأواني المستطرقة» من «تلازم المسارات» إلى «الأواني المستطرقة»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab