«ازدراء الحوار»
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن خارج المجال الجوي الإسرائيلي السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان
أخر الأخبار

«ازدراء الحوار»!

«ازدراء الحوار»!

 العرب اليوم -

«ازدراء الحوار»

عماد الدين أديب

سوف يظل عقل شيخنا الجليل مكرم محمد أحمد دائم التوهج والاستنارة والقدرة على تقديم التحليل السياسى العميق بمزيج من الموضوعية والشجاعة.

أمس الأول، شاهدت حواراً ممتعاً للأستاذ مكرم على قناة «الفضائية المصرية» توقفت فيه أمام رأى أستاذنا فى مسألة ازدراء الأديان التى أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب العديد من المفكّرين.

بادئ ذى بدء، لا يوجد إنسان عاقل ينتمى إلى ديانة سماوية يعيش فى منطقة الشرق الأوسط يسعى عامداً متعمداً إلى ازدراء الأديان.

وما نبّهنا إليه الأستاذ مكرم هو أنه كلما سعى مفكر إلى تقديم تأويل لأى مسألة بعيدة عن الثوابت الشرعية بهدف خدمة العقل الإنسانى كى تواكب الرؤى العصر الذى تحياه، اتهمناه بأنه يزدرى الأديان ويخالف ما هو معلوم من الدين بالضرورة.

ولمح الأستاذ مكرم إلى الإشادة بالجهد الذى تبذله السيدة الفاضلة الدكتورة آمنة نصير من أجل عمل تعديل للمادتين المقيدتين فى الدستور الجديد اللتين تختصان بمسألة «ازدراء الأديان»، وأضاف أن هناك العديد من نواب البرلمان الحالى الذين يؤيدون هذا الجهد.

ومسألة «إعمال العقل» كانت وما زالت جوهر فكر مكرم محمد أحمد منذ أن تتلمذت على يده فى جريدة الأهرام عام 1975.

كان الأستاذ مكرم يومياً يجلس فى «كافيه» الدور الرابع للجريدة يرتشف فنجان قهوته عند الظهيرة قبل أن يعد للصفحة الأولى من الجريدة ويحدثنا عن «أهمية الحوار».

ولو قمنا بتحليل مضمون كل ما نطق به وكل ما كتبه الأستاذ مكرم فسوف نكتشف أنه «شرح ودفاع وتفسير لأهمية نشر فضيلة الحوار داخل المجتمع».

أثار الأستاذ مكرم هذه المسألة حينما بدأ الرئيس أنور السادات يفكر فى بناء حياة حزبية حقيقية فى صيف 1979، وبدأ يعود إليها بعد اغتياله وتولى الرئيس حسنى مبارك الحكم.

وعاد الأستاذ مكرم ليقود بنفسه فريقاً من الحوار مع الجماعات الإسلامية المتطرفة داخل السجون بهدف التوصل إلى فكر المراجعة والإصلاح.

ولولا عناية الله، لما أخطأت رصاصات التطرف والتكفير الأستاذ مكرم، رغم أنه كان يحمّل رأيه الحوار لا القتل!

يسمى الحوار بالإنجليزية «ديالوج» أى الحوار بين طرفين أو أكثر، أما عكسها فهو «المونولوج» أى حوار الفرد الواحد بلا مشاركة آخر بالرد.

رفض الحوار يعنى أن نعيش فى عصر «المونولوج» أى حوار الفرد بلا مشاركة أو ما يعرف فى فكر «حزب البعث» بمنطق «التلقين السياسى» الذى يصدر من أعلى إلى رؤوس وعقول الجميع، بمثابة الأوامر التى لا قبل لنا بمناقشة حرف واحد منها.

«وأى كلام» ليس هو الحوار الذى علمنا إياه الأستاذ مكرم، فالحوار المطلوب له شروط موضوعية، أهمها أن يكون قائماً على العقل والعلم واحترام حق الآخر فى الاختلاف فى ظل احترام مشروع دولة القانون.

وأهم ما فى مسألة ضرورة الحوار أن يتفق الجميع على احترام النتائج التى يتم التوصل إليها، وإلا أصبحت المسألة تمثيلية سخيفة وفيلم مصرى تراجيدى ينتهى بمشهد دموى - لا قدر الله.

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ازدراء الحوار» «ازدراء الحوار»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab