الخوف من الإرهاب وليس من قانونه

الخوف من الإرهاب وليس من قانونه!

الخوف من الإرهاب وليس من قانونه!

 العرب اليوم -

الخوف من الإرهاب وليس من قانونه

عماد الدين أديب

فى تاريخ البشرية لم يوجد أى تشريع سماوى أو بشرى منع تماماً أى مخالفة أو قضى نهائياً على أى شر من الشرور.

فى بداية الحضارات صدرت تشريعات ضد السرقة لكن اللصوص استمروا، وصدرت تشريعات تحرم ممارسة الرذيلة لكن البغاء ظل داخل المجتمعات. وحاولت كل الحضارات الحفاظ على الروح والنفس البشرية لكن جرائم القتل لم تتوقف.

وظهر فى حياة البشر أكثر من 123 ألف نبى ورسول لهداية البشر نعرف قليلاً منهم لكن استمر السلوك البشرى لا يهتدى ولا يتفاعل عن حق مع وصايا سيدنا موسى وتعاليم سيدنا عيسى والرسالة الخاتمة لسيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام.

هذه المقدمة هدفها التدليل على أن أى قانون وضعى أو سماوى هو لتحديد قواعد العلاقات وبهدف الردع من خلال تغليظ العقوبة على المخالفين لحماية الأغلبية الساحقة من الأبرياء.

من هنا علينا أن نفهم أهداف إصدار قانون مكافحة الإرهاب الذى اعتمده رئيس الجمهورية، أمس الأول، وبدأ سريانه منذ ساعات على النحو التالى:

1- يهدف القانون إلى إيجاد عقوبات ناجزة ومغلظة تجعل من ممارسة الإرهاب أو التحريض عليه أو تمويله جريمة متكاملة الأركان.

2- يعطى القانون، وهذا هو الأهم، نوعاً من الحماية أو الحصانة لممثل السلطة الشرعية من الملاحقة الجنائية فى حال تصديه للإرهاب.

وبالنسبة لهذا العنصر فإن الذين ينتقدون القانون يرون أن هذا يطلق يد السلطة فى ممارسة سلطاتها، ويمكن الرد على هذا الأمر بأن الحصانة ليست مطلقة وهى لا تحمى من التجاوز لأن ممارسة مكافحة الإرهاب يجب أن تتم تحت مظلة القانون وبقواعد قوانين الاشتباك الصادرة فى تشريعات القانون الجنائى عام 1937.

اليد المرتعشة لا يمكن أن تحارب الإرهاب، واليد الثقيلة لا يمكن أن تفلت من طائلة القانون.

يجب دائماً ألا نجعل مخاوفنا من الفشل تمنعنا من ممارسة النجاح.

ما بين النجاح والفشل هناك مساحة دائمة من التجربة التى لا تخلو من مخاطر الإدارة التنفيذية لتطبيق أى قانون.

نحن أيها السادة فى حالة حرب حقيقية تتخذ أشكالاً مختلفة وأبعاداً جغرافية متعددة، ويكفى أن نتابع فى الساعات المقبلة ما يحدث على الحدود الليبية المصرية التى تكاد تنفجر من جراء مؤامرة جديدة تدبر ضد أمن البلاد.

arabstoday

GMT 14:06 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

GMT 14:05 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

اجتثاث البعث السوري

GMT 14:04 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

الرئيس الشرع

GMT 14:03 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 14:01 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 14:00 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

المساعدات والهيمنة

GMT 13:59 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ظلم لن نشارك فيه

GMT 13:58 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد قنديل.. موهبة استثنائية تفتقد الأشياء الأخرى!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الإرهاب وليس من قانونه الخوف من الإرهاب وليس من قانونه



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab