الشهيد الحقيقى

الشهيد الحقيقى

الشهيد الحقيقى

 العرب اليوم -

الشهيد الحقيقى

عماد الدين أديب

الشهيد، هو أكثر الناس حياة فى مجتمعنا!

الشهيد حى بإنجازه النبيل العظيم، بينما نحن موتى بعجزنا وسلبيتنا الدائمة.

أن تعطى فهذا عمل كريم، وأن تعطى أغلى ما عندك فهذا هو قمة الكرم، ولكن أن تعطى حياتك فداءً للوطن فهذا هو العمل الاستشهادى الذى يجعل صاحبه متميزاً فى الدنيا، مكرّماً فى الآخرة بإذن الله.

جائزة الشهيد حسب الوعد الإلهى هى الجنة بغير حساب، وذلك هو التكريم الأعظم لأكثر أفعال الإنسان نبلاً وإنكاراً للذات.

إن وجود نموذج الشهيد وقيمة الشهادة فى حياتنا هو أمر يطهّرنا من أطنان السلبية والعجز والكذب والنفاق والثأر التى نحياها. وسط مجتمع يقوم على صناعة بيع الضمائر واعتماد الفساد كأسلوب حياة يخرج من رحم هذا الوطن كل صباح من يلقى نفسه فى النار حتى لا نحترق، ومن يفتح صدره لقنبلة حتى لا تصيبنا شظاياها، تاركاً الدنيا بكل متاعها من أسرة وزوجة ومال ومنصب زائل، ساعياً إلى الخلود فى الدار الآخرة.

لذلك كله يمكن فهم ذلك التكريم المؤثر والراقى الذى حرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لأسماء شهداء الواجب فى عيد الشرطة، وأيضاً يمكن فهم إصراره على أن يشد على يد أسرهم ليقول لهم «نحن لا ننسى العمل الجليل الذى قام به شهداؤكم وشهداؤنا».

عقب 25 يناير 2011 عشنا فترة ابتزاز عاطفى من بعض المجموعات الثورية التى كانت تتحدث عن شهداء الثورة.

وليس لمثلى أو لغيرى أن يفتى فى مسألة من هو الشهيد بإذن الله ومن هو القتيل.

ودون أن أدخل فى التعريفات الشرعية والقانونية لهذا الموضوع أبدأ باستخدام المنطق العام الذى يمكن أن يحسم الكثير من الأمور.

أبسط قواعد هذا المنطق، هو ذلك الحوار الذى أذيع على التليفزيون المصرى فى أبريل 2011 مع مجموعة من الأسر التى تظاهرت أمام مبنى ماسبيرو من أجل «حق الشهداء» وفيما يلى نص الحوار بين مذيعة التليفزيون وأحد أقارب الذين قُتلوا فى أحداث يناير ويطالبون بمعاش الشهيد:

المذيعة: تقدر تقول لى إيه هى مطالبكم؟

الرجل: عاوز حق ولادنا، يا ناخد حقهم، يا نموت زيهم! (فى هتاف).

المذيعة: هو أخو حضرتك مات إزاى؟

الرجل: أخويا شهيد يا عالم!

المذيعة عاوزين نعرف الظروف بتاعت الحادث.

الرجل: مات عند قسم شرطة كرداسة

المذيعة: قدام القسم؟

الرجل: لا جوه القسم يا هانم!

المذيعة: ليه دخل القسم؟

الرجل: كان بيقاوم بتوع البوليس!

المذيعة: إزاى؟

الرجل: كان بيحاول يجيب سلاح من المخزن كان بيقاوم الشرطة فقتلوه ولاد.....!!

أظن هذا الحوار ليس بحاجة لتعليق، وليرحم الله شهداءنا الحقيقيين.

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهيد الحقيقى الشهيد الحقيقى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab