الوزراء كيف يأتون وكيف يذهبون

الوزراء.. كيف يأتون وكيف يذهبون؟

الوزراء.. كيف يأتون وكيف يذهبون؟

 العرب اليوم -

الوزراء كيف يأتون وكيف يذهبون

عماد الدين أديب

يأتى الوزير ويذهب ولا تعرف بالضبط كيف ولماذا أتى، ولا تعرف كيف ولماذا ذهب.

نحن بحاجة لأن يكون توصيف الوظيفة وتحديد المهمات والزمن المطلوب لأدائها هو المرجع الأساسى الذى يتم بمقتضاه اختيار أى مسئول.

نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا مرجعية نظرية فى تكليف أى مسئول لأى منصب رفيع يمكن على أساسه تقييم أدائه والحكم عليه بالنجاح أو بالفشل.

نحن لا نعرف لماذا نمدد لهذا المسئول أو ننهى مهمته؟ لماذا يبقى لسنوات طويلة أو نطلب إعفاءه بعد شهور معدودات؟

فى الدستور الجديد، هناك ما يعطى للبرلمان المقبل الحق فى الرقابة والمساءلة فى تشكيل الحكومة الجديدة، وفى إعطائها الشرعية لممارسة دورها.

ولا أحد يعرف بالضبط، أو لديه قدرة على التوقع حول الكيفية التى سوف يدير بها مجلس النواب المقبل، ملف تسمية رئيس الحكومة وطريقة تشكيل الوزارة وأسماء الوزراء وتوزيع حقائبهم.

فى بلادنا، ليس لدينا حكومة ظل، وليس لدينا مطبخ سياسى يتم فيه إعداد وزراء المستقبل، وليس لدينا آلية واضحة يتم بها اختيار الوزراء والمحافظين وكبار مسئولى الدولة.

ولا أعرف إذا كان أسلوب الاختيار ما زال يعتمد على مزيج من العلاقات الشخصية وتقارير الجهات السيادية فيمن يتم ترشيحهم، وأخيراً فى رؤية رئيس الحكومة الذى يحق له اختيار فريقه الحكومى.

وهناك سؤال آخر يطرح نفسه بقوة الآن عقب التعديل الحكومى الأخير، وهو هل هذا التعديل مؤقت؟ بمعنى أنه مرهون بالفترة الزمنية المتبقية، لحين إجراء انتخابات برلمانية، يتم بعدها -دستورياً- تغيير الحكومة واختيار حكومة على الأسس الدستورية الجديدة، أى من خلال دور فعال ومؤثر للبرلمان الجديد، وبحيث يكون معبراً عن النتائج التى أفرزها البرلمان الجديد.

ما زلنا فى مرحلة بناء البيت الداخلى، ومن خلال كل خطوة نتعلم درساً جديداً ونكتسب خبرة سياسية فى أساليب إدارة الحكم، وفى تطبيق حرفى لنص وروح دستور البلاد.

المهم أن نتعلم الصبر.

arabstoday

GMT 09:42 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

أبو ملحم والسيدة قرينته

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب

GMT 09:25 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

GMT 09:24 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

GMT 09:23 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عقدة معالي الشعب الأردني!

GMT 09:20 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الغياب الكاشف الكبير

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء كيف يأتون وكيف يذهبون الوزراء كيف يأتون وكيف يذهبون



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab