جنون الإنترنت

جنون الإنترنت

جنون الإنترنت

 العرب اليوم -

جنون الإنترنت

عماد الدين أديب

تقدمت سيدة أمريكية فقدت ابنتها فى جريمة قتل لم يتم التعرف فيها على القاتل، ببلاغ إلى السلطات ضد ضابط الشرطة الذى تولى التحقيق فى الحادث.

وجاء فى طلب المحامى الذى انتدبته السيدة الأمريكية بضرورة التحقيق مع الضابط لكونه قام بنشر صورة لجثة القتيلة بعدما صورها عند اكتشاف الجثة.

وتقدمت الأم أيضاً عبر عضو فى مجلس الشيوخ الأمريكى بطلب إلى المجلس بضرورة تشديد العقوبة لمن ينشر صورة ضحية جريمة، وتحويلها من مجرد القيام بأعمال خدمة عامة مدنية لمدة 6 أشهر إلى الحبس ما لا يقل عن عام، ودفع غرامة مالية لا تقل عن ألف دولار.

وأثارت مسألة نشر الضابط لصورة القتيلة على موقعه فى «الفيس بوك»، الجدل حول الحريات العامة التى نص عليها الدستور الأمريكى فى حماية وسائل التعبير ومدى تعارضها مع حق الحريات الشخصية وصيانة كرامة الإنسان حياً أو ميتاً، وهو ما يحفظه الدستور الأمريكى بشكل واضح.

هذا كله يفتح النقاش حول مسألة وإشكالية التطور التكنولوجى الذى وفرته وسائل الاتصال الاجتماعى فى العالم ومسألة الحفاظ على الحرية الشخصية للمواطنين.

على «النت» أى إنسان يستطيع باسمه أو باسم مجهول أن يقول أو ينشر أى مواد حول أى قضية من الممكن أن تسىء لأى شخص أو هيئة أو شركة أو مصلحة أو دولة أو ديانة أو مذهب أو فترة أو مشروع.

هذا قد يبدو للوهلة الأولى الوصول إلى الحد الأقصى من ممارسة الحريات، لكنه فى ذات الوقت هو تعبير -فى بعض الأحيان- عن ممارسة الحد الأقصى من الإساءة للغير، وسوء استخدام مطلق لحرية التعبير.

ويؤمن البعض بأن الأعوام القليلة المقبلة ستكون هى أعوام البحث عن تقنيات حديثة تحمى الناس من هذه الكوارث، وعن وجود تشريعات عالمية ومحلية للحد من هذا الشر!

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنون الإنترنت جنون الإنترنت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab